أكد محافظ المحافظة الجنوبية سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، على الدور البارز الذي تشكله الآثار والمواقع التاريخية في تأصيل معاني الهوية الوطنية والاعتزاز بالوطن وهو الإرث الذي تنطلق الدول من خلاله لترسيخ مكانتها بين الأمم.وقال سموه إن المجتمعات والأمم لا تتقدم من دون الاهتمام والمحافظة على التاريخ الذي قامت عليه، مشيراً سموه إلى أن مدينة الرفاع تزخر بالعديد من الشواهد التاريخية العربية التي مثلت مراحل مهمة في تأسيس تاريخ البحرين وهو ما تحتمه علينا المسؤولية الوطنية جميعاً لصونها ورعايتها وإبرازها للأجيال الحالية والقادمة.جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة لقلعة ومتحف الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح بحضور رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، حيث لفت سموه إلى الأهمية التاريخية البالغة التي تحمل ثنايا أركانها قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح ذلك الصرح التاريخي الشاهد على أصالة ومجد الوطن ورجاله.وتناول سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة خلال الزيارة، مع الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، سبل تطوير المعالم والمواقع التاريخية في المحافظة الجنوبية وتحديداً مدينة الرفاع وإبرازها بالشكل الذي يتماشى مع عراقة وأصالة المدينة.وأشاد سموه بما تضمنه متحف الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح من معلومات تاريخية قيمة عن العائلة المالكة بتقنيات عرض حديثة متقدمة تضفي عناصر الجذب والتشويق لدى رواده.فيما أعربت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، عن استعداد الهيئة للتعاون المتبادل بهدف تعزيز أوجه العمل المشترك، مشيدة باهتمام وحرص سموه على الارتقاء بالآثار والمواقع التاريخية في ربوع المحافظة الجنوبية.