أكد مغردون من البحرين أهمية استثمار الإعلام الاجتماعي في دعم الجهود الوطنية الموجهة للتوعية بحقوق المرأة، وإبراز أهمية مشاركتها النوعية في كافة مجالات العطاء وللعمل من خلال هذه الوسائل على الوقاية من مظاهر العنف الأسري.
وأشاروا إلى أهمية دعم الجهود التي يتولاها المجلس الأعلى للمرأة الخاصة على هذا الصعيد ومن بينها متابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحماية المرأة البحرينية من العنف الأسري، لافتين إلى أهمية استثمار مواقع الإعلام الاجتماعي كأداة لرصد الممارسات التي تصنف تحت بند التعنيف الذي قد يمارس ضد المرأة في محيطها الأسري.
ودعا الخبراء إلى المبادرة لإطلاق حملات توعية وطنية عبر مواقع الإعلام الاجتماعي تهدف لتوعية الرأي العام بشأن أهمية حماية المرأة من مختلف أشكال العنف الأسري، بما فيه العنف الجسدي واللفظي وغيره.
نافذة واسعة
وقال رئيس النادي العالمي للإعلام الاجتماعي علي سبكار إن تعزيز حضور المرأة البحرينية على مواقع الإعلام الاجتماعي يزيد من فرص طرح قضاياها عن تلك المواقع، ويسهم في إلقاء مزيد من الضوء على التحديات التي تواجهها، وطرح رؤيتها حول كيفية مواجهة تلك التحديات.
وأضاف "فتحت مواقع التواصل الاجتماعي نوافذ واسعة جدا أمام المرأة في مجتمعنا المحافظ، ومكَّنتها من الاطلاع على الحياة من حولها والتواصل الافتراضي مع الناس، وهذا توجه جديد يجب أن ندعمه عبر تعزيز الاستخدام الأمثل للإعلام الاجتماعي بن المستخدمين والمستخدمات من جهة، ونشر الوعي بمختلف قضايا المرأة من جهة أخرى، ومن تلك القضايا أهمية تشجيع المرأة ذاتها على حماية نفسها من العنف الأسري، وعدم السكوت عنه".
وأشاد بالعمل الاحترافي الذي يقوم به المجلس الأعلى للمرأة من خلال حضوره على مواقع الإعلام الاجتماعي، ومن يخصصه من نشرات ومعلومات على تلك المواقع للتوعية بأهمية الحد من العنف الأسري ودعوة الجهات الوطنية الأخرى لتحمل مسؤوليتها في هذا الصدد، ودعا إلى التفاعل مع تلك المعلومات عبر إعادة نشرها والترويج لها، إضافة إلى تبني مستخدمي الإعلام الاجتماعي لهذا التوجه عبر إنتاجهم المحتوى الخاص بهم والهادف إلى التوعية بأهمية حماية المرأة من العنف الأسري.
تبني القضايا
من جانبها أكدت الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي فاطمة عيسى على دور جمهور وسائل التواصل الاجتماعي بتبني مختلف قضايا المرأة البحرينية، ومن بينها حماية المرأة من العنف الأسري، وذلك بما يظهر مدى الوعي الذي يتحلى به المجتمع البحريني أمام جمهور مستخدمي الإعلام الاجتماعي في المنطقة والعالم، إضافة إلى إظهار البيئة الصحية التي تعيش ضمنها المرأة البحرينية، وما تتحلى به من حقوق واحترام على مختلف المستويات.
ولفتت إلى أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في رصد خبايا المجتمع التي لا يمكن الوصول إليها بالطرق التقليدية كالأبحاث والدراسات التي تستطلع آراء عدد محدود من الناس.
وقالت "كمراقبين عن كثب لما يجري على مواقع التواصل الاجتماعي في البحرين نلحظ إقبالا متزايدا من قبل الفتيات والنساء على استثمار هذه المواقع، والتي ربما تشكل منفذا ومتنفسا وحيدا أمامهن، وإن كُنَّ يشاركن ويكتبن بأسماء مستعارة ودون صورة شخصية، ومع ذلك يجب علينا بذل المزيد من الجهود من أجل الوصول لهذه الشريحة من النساء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتعريفهن بحقوقهن وواجبتهن تجاه أسرهن ومجتمعهن ووطنهن، وكيف يمكن لهن أن يصبحن أكثر فاعلية وإنتاجية، لا أن يبقين حبيسات الخوف من العنف الأسري".
جمهور الشباب
في السياق أكد رئيس لجنة القيادات النشيطة من أجل النهوض بالدور القيادي للمرأة في الشرق الأدنى بالبحرين "ألواني البحرين" عمار عواجي أن مواقع التواصل الاجتماعي أتاحت الوصول لشريحة الشباب بطريقة غير مسبوقة، والتأثير بهم إيجابا لدعم قضايا المرأة، وقال: "في عصر الضخ المعلوماتي الكبير والمتواصل الذي نعيشه، والذي تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي قنواته الأساسية، بات من الضروري أن نُذَكَّرَ جيل الشباب بالثوابت الوطنية والمجتمعية والأخلاقية، وما لدى مملكة البحرين من مكتسبات متقدمة تعلي من قيمة الفرد وتكرس تماسك المجتمع"، وأضاف أن جزءاً مهماً من تلك المكتسبات يتمثل في ميثاق العمل الوطني والدستور الذي تنص المادة الخامسة منه على أن "الأسرة أساس المجتمع، قوامها الدين والأخلاق وحب الوطن، يحفظ القانون كيانها الشرعي، ويقوي أواصرها وقيمها، ويحمي في ظلها الأمومة والطفولة، ويرعى النشء، ويحميه من الاستغلال، ويقيه من الإهمال الأدبي والجسمي والروحاني".
وأشار عواجي إلى أن أهمية التركيز على شريحة الشباب تنبع من كونهم هم الشريحة الأكثر استخداماً لمواقع التواصل الاجتماعي، كما أنهم يشكلون نصف الحاضر وكل المستقبل، وقال "عندما نزرع فيهم المفاهيم الصحيحة المتعلقة بحماية المرأة من العنف الأسري، نضمن أننا ننشئ جيلاً صالحاً مدركاً لأهمية تفعيل جميع طاقاته، رجالاً ونساء، من أجل المضي قدماً في بناء المستقبل المنشود للبحرين.
دور الشركاء
من جانبها دعت سارة عابدين مدير تنمية المرأة في جمعية البحرين للتدريب والموارد البشرية وعضو مجلس إدارة الجمعية جميع شركاء المجلس الأعلى للمرأة من المؤسسات المعنية باستقرار الأسرة وحمايتها إلى استخدام حضورها على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل دعم تطبيق الاستراتيجية الوطنية لحماية المرأة من العنف، خاصة وأن حماية المرأة من العنف الأسري يتطلب عملاً جاداً متواصلاً من جميع المؤسسات الرسمية التشريعية والقضائية والتنفيذية وكذلك مؤسسات المجتمع المدني.
وقالت "يعتبر الرجل البحريني وخاصة في محيط الأسرة بدءاً من الأب مروراً بالأخ ثم الزوج، هو الداعم الأول لتقدم المرأة، والمدافع الأول عنها، واعتقد أن المجتمع البحريني ككل يرفض العنف ضد المرأة، ولكن علينا جميعاً التعبير عن هذا الرفض بشتى الوسائل، ونحن نعلم أن هناك مختصين يرسمون الخطط الوطنية الكفيلة بحماية المرأة من العنف ويعلمون على تطوير التشريعات ذات الصلة، لكن يجب علينا إبداء الدعم لهم ولعملهم، وأن نقوم بذلك على الأقل عبر مواقع الإعلام الاجتماعي".
الإعلام الجديد
في هذه الأثناء أكدت الإعلامية هيفاء عدوان أن وسائل التواصل الاجتماعي لم تعد مجرد مكمل ثانوي للإعلام التقليدي، بل أصبحت في كثير من الأحيان هي الأساس، خاصة مع الأرقام التي تشير إلى أن جميع البحرينيين تقريباً يستخدمون تطبيق إنستغرام، كما أن تطبيق واتساب الذي يمكن إدراجه في إطار وسائل التواصل الاجتماعي بات فعالاً جداً في نشر الأخبار والمعلومات وتوجيه الرأي العام.
وأكدت أن التوجه للمرأة البحرينية عبر مواقع الإعلام الاجتماعي بات ضرورياً جداً، ودعت إلى تبني هذا التوجه وفق المهنية والخصوصية التي يتطلبها استخدام تلك المواقع، وقالت "نحن بحاجة لبناء خطة متكاملة لاستثمار مواقع الإعلام الاجتماعي بما يخدم قضايا المرأة، وبناء المحتوى المناسب، واستخدام هاشتاقات متعارف عليها بين الجميع، ودعم النشر وإعادة النشر، ووضع الأهداف وقياسها وتصويب الأداء بشكل مستمر، وذلك بما يضمن تحقيق أقصى فاعلية ممكنة من استخدام مواقع الإعلام الاجتماعي لحماية المرأة من العنف الأسري، وإبراز مختلف قضايا المرأة".
وأشاروا إلى أهمية دعم الجهود التي يتولاها المجلس الأعلى للمرأة الخاصة على هذا الصعيد ومن بينها متابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحماية المرأة البحرينية من العنف الأسري، لافتين إلى أهمية استثمار مواقع الإعلام الاجتماعي كأداة لرصد الممارسات التي تصنف تحت بند التعنيف الذي قد يمارس ضد المرأة في محيطها الأسري.
ودعا الخبراء إلى المبادرة لإطلاق حملات توعية وطنية عبر مواقع الإعلام الاجتماعي تهدف لتوعية الرأي العام بشأن أهمية حماية المرأة من مختلف أشكال العنف الأسري، بما فيه العنف الجسدي واللفظي وغيره.
نافذة واسعة
وقال رئيس النادي العالمي للإعلام الاجتماعي علي سبكار إن تعزيز حضور المرأة البحرينية على مواقع الإعلام الاجتماعي يزيد من فرص طرح قضاياها عن تلك المواقع، ويسهم في إلقاء مزيد من الضوء على التحديات التي تواجهها، وطرح رؤيتها حول كيفية مواجهة تلك التحديات.
وأضاف "فتحت مواقع التواصل الاجتماعي نوافذ واسعة جدا أمام المرأة في مجتمعنا المحافظ، ومكَّنتها من الاطلاع على الحياة من حولها والتواصل الافتراضي مع الناس، وهذا توجه جديد يجب أن ندعمه عبر تعزيز الاستخدام الأمثل للإعلام الاجتماعي بن المستخدمين والمستخدمات من جهة، ونشر الوعي بمختلف قضايا المرأة من جهة أخرى، ومن تلك القضايا أهمية تشجيع المرأة ذاتها على حماية نفسها من العنف الأسري، وعدم السكوت عنه".
وأشاد بالعمل الاحترافي الذي يقوم به المجلس الأعلى للمرأة من خلال حضوره على مواقع الإعلام الاجتماعي، ومن يخصصه من نشرات ومعلومات على تلك المواقع للتوعية بأهمية الحد من العنف الأسري ودعوة الجهات الوطنية الأخرى لتحمل مسؤوليتها في هذا الصدد، ودعا إلى التفاعل مع تلك المعلومات عبر إعادة نشرها والترويج لها، إضافة إلى تبني مستخدمي الإعلام الاجتماعي لهذا التوجه عبر إنتاجهم المحتوى الخاص بهم والهادف إلى التوعية بأهمية حماية المرأة من العنف الأسري.
تبني القضايا
من جانبها أكدت الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي فاطمة عيسى على دور جمهور وسائل التواصل الاجتماعي بتبني مختلف قضايا المرأة البحرينية، ومن بينها حماية المرأة من العنف الأسري، وذلك بما يظهر مدى الوعي الذي يتحلى به المجتمع البحريني أمام جمهور مستخدمي الإعلام الاجتماعي في المنطقة والعالم، إضافة إلى إظهار البيئة الصحية التي تعيش ضمنها المرأة البحرينية، وما تتحلى به من حقوق واحترام على مختلف المستويات.
ولفتت إلى أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في رصد خبايا المجتمع التي لا يمكن الوصول إليها بالطرق التقليدية كالأبحاث والدراسات التي تستطلع آراء عدد محدود من الناس.
وقالت "كمراقبين عن كثب لما يجري على مواقع التواصل الاجتماعي في البحرين نلحظ إقبالا متزايدا من قبل الفتيات والنساء على استثمار هذه المواقع، والتي ربما تشكل منفذا ومتنفسا وحيدا أمامهن، وإن كُنَّ يشاركن ويكتبن بأسماء مستعارة ودون صورة شخصية، ومع ذلك يجب علينا بذل المزيد من الجهود من أجل الوصول لهذه الشريحة من النساء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتعريفهن بحقوقهن وواجبتهن تجاه أسرهن ومجتمعهن ووطنهن، وكيف يمكن لهن أن يصبحن أكثر فاعلية وإنتاجية، لا أن يبقين حبيسات الخوف من العنف الأسري".
جمهور الشباب
في السياق أكد رئيس لجنة القيادات النشيطة من أجل النهوض بالدور القيادي للمرأة في الشرق الأدنى بالبحرين "ألواني البحرين" عمار عواجي أن مواقع التواصل الاجتماعي أتاحت الوصول لشريحة الشباب بطريقة غير مسبوقة، والتأثير بهم إيجابا لدعم قضايا المرأة، وقال: "في عصر الضخ المعلوماتي الكبير والمتواصل الذي نعيشه، والذي تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي قنواته الأساسية، بات من الضروري أن نُذَكَّرَ جيل الشباب بالثوابت الوطنية والمجتمعية والأخلاقية، وما لدى مملكة البحرين من مكتسبات متقدمة تعلي من قيمة الفرد وتكرس تماسك المجتمع"، وأضاف أن جزءاً مهماً من تلك المكتسبات يتمثل في ميثاق العمل الوطني والدستور الذي تنص المادة الخامسة منه على أن "الأسرة أساس المجتمع، قوامها الدين والأخلاق وحب الوطن، يحفظ القانون كيانها الشرعي، ويقوي أواصرها وقيمها، ويحمي في ظلها الأمومة والطفولة، ويرعى النشء، ويحميه من الاستغلال، ويقيه من الإهمال الأدبي والجسمي والروحاني".
وأشار عواجي إلى أن أهمية التركيز على شريحة الشباب تنبع من كونهم هم الشريحة الأكثر استخداماً لمواقع التواصل الاجتماعي، كما أنهم يشكلون نصف الحاضر وكل المستقبل، وقال "عندما نزرع فيهم المفاهيم الصحيحة المتعلقة بحماية المرأة من العنف الأسري، نضمن أننا ننشئ جيلاً صالحاً مدركاً لأهمية تفعيل جميع طاقاته، رجالاً ونساء، من أجل المضي قدماً في بناء المستقبل المنشود للبحرين.
دور الشركاء
من جانبها دعت سارة عابدين مدير تنمية المرأة في جمعية البحرين للتدريب والموارد البشرية وعضو مجلس إدارة الجمعية جميع شركاء المجلس الأعلى للمرأة من المؤسسات المعنية باستقرار الأسرة وحمايتها إلى استخدام حضورها على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل دعم تطبيق الاستراتيجية الوطنية لحماية المرأة من العنف، خاصة وأن حماية المرأة من العنف الأسري يتطلب عملاً جاداً متواصلاً من جميع المؤسسات الرسمية التشريعية والقضائية والتنفيذية وكذلك مؤسسات المجتمع المدني.
وقالت "يعتبر الرجل البحريني وخاصة في محيط الأسرة بدءاً من الأب مروراً بالأخ ثم الزوج، هو الداعم الأول لتقدم المرأة، والمدافع الأول عنها، واعتقد أن المجتمع البحريني ككل يرفض العنف ضد المرأة، ولكن علينا جميعاً التعبير عن هذا الرفض بشتى الوسائل، ونحن نعلم أن هناك مختصين يرسمون الخطط الوطنية الكفيلة بحماية المرأة من العنف ويعلمون على تطوير التشريعات ذات الصلة، لكن يجب علينا إبداء الدعم لهم ولعملهم، وأن نقوم بذلك على الأقل عبر مواقع الإعلام الاجتماعي".
الإعلام الجديد
في هذه الأثناء أكدت الإعلامية هيفاء عدوان أن وسائل التواصل الاجتماعي لم تعد مجرد مكمل ثانوي للإعلام التقليدي، بل أصبحت في كثير من الأحيان هي الأساس، خاصة مع الأرقام التي تشير إلى أن جميع البحرينيين تقريباً يستخدمون تطبيق إنستغرام، كما أن تطبيق واتساب الذي يمكن إدراجه في إطار وسائل التواصل الاجتماعي بات فعالاً جداً في نشر الأخبار والمعلومات وتوجيه الرأي العام.
وأكدت أن التوجه للمرأة البحرينية عبر مواقع الإعلام الاجتماعي بات ضرورياً جداً، ودعت إلى تبني هذا التوجه وفق المهنية والخصوصية التي يتطلبها استخدام تلك المواقع، وقالت "نحن بحاجة لبناء خطة متكاملة لاستثمار مواقع الإعلام الاجتماعي بما يخدم قضايا المرأة، وبناء المحتوى المناسب، واستخدام هاشتاقات متعارف عليها بين الجميع، ودعم النشر وإعادة النشر، ووضع الأهداف وقياسها وتصويب الأداء بشكل مستمر، وذلك بما يضمن تحقيق أقصى فاعلية ممكنة من استخدام مواقع الإعلام الاجتماعي لحماية المرأة من العنف الأسري، وإبراز مختلف قضايا المرأة".