مريم محمد

أيد 36% من المشاركين في استبيان أعدته "الوطن" زواج البحريني من غير بحرينية. فيما رفض ذلك 64% من 2150 فرداً شاركوا في الاستبيان.

وأظهرت الأرقام الرسمية الصادرة مؤخراً عن وزارة العدل والشؤون الإسلامية أن 1403 زيجات عقدت العام الماضي بين بحرينيين وغير بحرينيات، بنسبة 25% من إجمالي الزيجات في المملكة.

لدى يوسف تجربة طويلة في الزواج من أجنبية، إذ تزوج امرأة من الجالية الهندية في زواجه الثاني. وخشي قبل قراره بالزواج من أجنبية أن تثقل كاهله بتكاليف السفر لزيارة أهلها، "لكن ما حدث كان العكس. منذ زواجنا الذي دام 26 سنة وأثمر عن 4 أبناء، سافرت 5 مرات لذويها في الهند و لم تتعبني أبداً بطلباتها".

ولم يمانع "علي .ج" الزواج من أجنبية. وقال "الزواج في النهاية قسمة ونصيب. ولا أرى أن جنسية المرأة تؤثر في سلوكها كما يحتج البعض. ولا ننكر أن هناك بحرينيات كثيرات التطلب أو أجنبيات تتزوجن البحريني لأغراض مادية"، مضيفاً أنه لم يجد زوجة بحرينية تناسبه لذا تزوج امرأة من الجالية الفلبينية بعد علاقة حب، وواجه في البداية رفضاً من الناس، لكنه كان مقتنعاً أنها الزوجة المناسبة فعاش حياة سعيدة.

في حين أراد "س.م" زوجة متدينة ومحافظة تشاركه أفكاره. وقال "أشار إلي صديقي بالزواج من امرأة باكستانية بسبب جمال الباكستانيات عموماً وتدينهن وقلة تكاليف الزواج لديهن. وبعد اختيار المرأة سألت عنها فعرفت أنها متدينة وذات سمعة حسنة فتقدمت لها بعد مشاورة أهلي، لكننا انفصلنا بعد سنة من الزواج لأنها لم تتفق معي في بعض الأمور الشرعية لكني لم أندم على زواجي منها".

وروى "ي.هـ" تجربة مختلفة عن زواجه من عربية هرباً من تكاليف الزواج الباهظة في البحرين، إذ عاش معها بسلام في منزل والده مدة 3 سنوات مع ابنتهما، لكنه لاحظ تغيراً في سلوك زوجته إذ أصبحت كثيرة الشجار مع والديه وبدأت تطلب مسكناً مستقلاً. وزادت مصروفاتها وألحت عليه لإحضار أهلها إلى البحرين. وانتهى بهما الأمر إلى الانفصال. ولخص علي تجربته بالقول "مهما تأخر النصيب، لا تتزوج من خارج بلدك لأن الأجنبية تدخل حياتك بسهولة لكنها تتركك بعد أن تأخذ كل شيء".