بدأت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني متمثلة بوحدة صيانة الجسور بتنفيذ أعمال الصيانة الوقائية لجسر الشيخ حمد الرابط بين جزيرة المحرق وبين العاصمة المنامة حيث تهدف تلك الأعمال إلى إطالة العمر الافتراضي للجسر ومعالجة ما يتعرض له جراء الاستخدام وعوامل البيئة المحيطة، صرح بذلك مدير إدارة مشاريع وصيانة الطرق المهندس سيد بدر علوي.

وقال المهندس سيد بدر علوي أنه يتم حالياً العمل في الجهة الشرقية من الجسر، حيث تبلغ نسبة الإنجاز من الأعمال 25٪‏، وقد تم طلاء العوارض الحديدية باستخدام طلاء خاص يتميز بمقاومته للبيئة القاسية أسفل الجسر، مشيراً بأنه يتم مراعاة الأبعاد البيئية التزاماً بإجراءات الجودة ومتطلباتها، إذ تتأثر أعمال الطلاء بدرجات الحرارة والرطوبة، حيث يتم قياسهما قبل وأثناء تنفيذ العمل.

وتبلغ تكلفة المشروع 292 ألف دينار (مائتان وإثنان وتسعون ألف دينار) بعد ترسية أعمال المشروع من قبل مجلس المناقصات والمزايدات على شركة هيرتل للخدمات الصناعية.

الجدير بالذكر أن أعمال الصيانة للجسر تتمثل في القيام بفحص شامل لمكونات الجسر وإصلاح أية شقوق قد تكون موجودة في جسم الجسر قبل البدء في صباغته، وستتم صباغة الجسر بمواد تتناسب مع الظروف الجوية المحلية من حرارة مرتفعة ورطوبة عالية، حيث إن عملية طلاء الجسر هي أحد خطوط الدفاع التي تستخدم لحماية الجسور، وتوفر طبقات الطلاء قدراً من الحماية للأجزاء الخرسانية من توغل بعض المواد الضارة بجسم الخرسانة، كما أن أعمال الصِّيانة والصِّباغة تتضمن تحسين السطح الخارجي، بالإضافة إلى إضفاء مظهر جمالي للجسر.

كما سيتم أيضاً صيانة الحماية الكاثودية (Cathodic Protection) التي تم تركيبها سابقاً لحماية خرسانة الجسر من التآكل، والتي مضى على تركيبها فترة طويلة، حيث يعتبر نظام الحماية الكاثودية من النظم المتطورة والمعروف عالمياً والفعال في حماية الأجزاء الخرسانية وغيرها من التآكل، محافظاً بذلك على قوتها وصلابتها.

ويعتبر جسر الملك حمد من المعالم التاريخية في المملكة، حيث مر هذا الجسر بعدة مراحل منذ إنشائه في بداية الأربعينات من القرن الماضي، فقد كان جسراً دواراً يسمح بمرور السيارات في فترات ومرور القوارب في فترات أخرى، كما خضع الجسر بعد الإنشاء الأول لعدة تحسينات وتوسعة لعدد المسارات تماشياً مع الازدياد في حجم الحركة المرورية.