أعلن معهد البحرين للتنمية السياسية الأحد، انطلاق مسابقة كتابة الخطاب السياسي للعام الثالث على التوالي، في إطار جهوده لتشجيع الشباب وتأهيلهم للمشاركة في العمل السياسي من خلال تنمية مهاراتهم في مجال الخطابة السياسية والتي تشكل مظهراً هاماً من مظاهر التقدم الاجتماعي والسياسي. وتشجيعهم على المنافسة السياسية الشريفة.
تسعى المسابقة إلى اكتشاف المواهب الشابة في مجال كتابة الخطاب السياسي وتنميتها وصقل مهاراتها وتهيئتها لتكون كوادر سياسية وإعلامية قادرة على إثراء واستدامة العمل السياسي الوطني ودعماً للمسيرة الديمقراطية في المملكة.
وأكد القائم بأعمال المدير التنفيذي للمعهد أنور أحمد، أن المسابقة تلقي الضوء على ما يشكله الخطاب السياسي من أداة مهمة وذات تأثير واسع في العمل السياسي، بوصفه العنصر الفعال في مخاطبة الجماهير واستمالتهم.
وقال إن فكرة المسابقة تنطلق من رغبة المعهد في تعزيز الساحة السياسية بالمملكة بأجيال واعدة من الشباب الذي يمتلك أدوات الخطاب السياسي التي تمكنه من التعبير عن أفكاره وبرامجه والتأثير في المتلقي فكرياً وعاطفياً وجذب التأييد لأجندته ورؤيته السياسية في المجتمع.
وأضاف أحمد أن المسابقة اكتسبت زخماً ملحوظاً في أوساط الشباب البحريني وخاصة طلبة الجامعات منذ انطلاقها قبل ثلاثة أعوام، واستطاعت أن تبرز نماذج واعدة من المواهب البحرينية في مجال كتابة الخطاب السياسي، مشيراً إلى أن المعهد عمل على تبني هذه المواهب وصقلها بالتدريب على مهارات الخطابة السياسية من خلال عقد برنامج تدريبي العام الماضي استهدف العشر الأوائل في المسابقة في نسختيها الأولى والثاني. وقد تم تطوير البرنامج هذا العام ليستهدف كل المشاركين في مسابقة هذا العام بسلسلة من الدورات التدريبية تستهدف جميع المشاركين في مسابقة هذا العام وسوف يتم إنجاز هذه الدورات عقب الإعلان عن نتيجة المسابقة في ديسمبر المقبل.
وأوضح أن المعهد يطمح من خلال النسخة الثالثة للمسابقة إلى اكتشاف المزيد من المواهب الشابة في مجال كتابة الخطاب السياسي، وإطلاق طاقاتهم الكامنة وتنميتها ليكونوا كوادر سياسية وإعلامية قادرة على إثراء واستدامة العمل السياسي الوطني في المستقبل.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد القيام بمجموعة من الزيارات الميدانية وتقديم محاضرات توعوية في الجامعات البحرينية، للترويج للمسابقة وتعريف طلبة الجامعات بها.
وأشاد بما تبديه الجامعات البحرينية من تسهيلات للتواصل مع الطلبة وتحفيزهم للمشاركة في المسابقة، بالإضافة إلى تقديم المعهد لمجموعة من المحاضرات التعريفية بالمسابقة في مقر المعهد سوف يتم الإعلان عنها في حينها.
وأضاف أنه تم توسيع شريحة المشاركين في المسابقة لهذا العام لتشمل الفئة العمرية من 18 إلى 33 عاماً، حيث كانت تقتصر في النسختين الماضيتين على الفئة العمرية من 18 إلى 29 عاماً.
وأشار أحمد إلى أن فترة تقديم الأعمال المشاركة في المسابقة تستمر حتى 30 نوفمبر 2017، على أن يتم إعلان نتائج الفائزين بالمسابقة في شهر ديسمبر المقبل.
وحول شروط الاشتراك في المسابقة، أوضح القائم بأعمال المدير التنفيذي للمعهد أنها تتمثل في أن يكون المتقدم بحريني الجنسية يتراوح عمره بين 18 و33 سنة، وأنه يحق للمتسابق الاشتراك بعمل واحد في أي موضوع سياسي وطني يعنى بالمجتمع البحريني، على أن يكون الخطاب باللغة العربية ومكتمل العناصر ولا يقل عدد كلماته عن ألف كلمة.
وسيتم تلقي الأعمال المشاركة عبر البريد الإلكتروني: [email protected] على أن ترفق السيرة الذاتية والصورة الشخصية للمتسابق وأرقام التواصل الهاتفي وأعلى شهادة علمية نالها، والتخصص والوظيفة الحالية إن وجدت.
وأشار إلى أن المعهد وفي إطار تشجيعه وتحفيزه للشباب على الإبداع وتنمية مواهبهم في مجال الخطاب السياسي، خصص 3 جوائز للفائزين بالمسابقة هي عبارة عن مبالغ نقدية بواقع 1500 دينار للفائز الأول و1000 دينار للفائز الثاني و500 دينار للفائز الثالث، لافتاً إلى أن الأعمال المشاركة سيتم تقييمها من قبل لجنة تحكيم مختصة.