عقد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، اليوم، اجتماعاً مع المحافظين، بحضور المنسق العام للمحافظا، بحث فيه عدداً من المشاريع التي يتم تنفيذها، مؤكداً على التواصل الفعال مع المواطنين.

وفي مستهل الاجتماع، رحب الوزير باسمه وباسم المحافظين بمحافظ الجنوبية الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة، مهنئاً سموه بالثقة الملكية السامية بتعيينه في المنصب الجديد، متمنياً لسموه التوفيق والسداد للنهوض بالمسؤوليات والمهام الموكلة إليه لما فيه خدمة الوطن والمواطنين، ومعرباً عن شكره للمحافظين على الجهود التي يقومون بها ودورهم الفعال في تلبية الاحتياجات بالتنسيق مع الجهات المعنية والعمل بشكل مستمر على تطوير الشراكة المجتمعية الفاعلة مع الأهالي.

وقد تم بحث جدول أعمال الاجتماع الذي شمل عدداً من الموضوعات والمشاريع التي يتم تنفيذها على أرض الواقع، حيث استعرض محافظ الجنوبية الحوادث الأمنية بمنطقة سوق الرفاع الشرقي، إضافة إلى الحوادث والمخالفات المرورية على شارع خليج البحرين، الأمر الذي يتطلب تكثيف استخدام الكاميرات الأمنية وتعزيز تواجد الدوريات المرورية. وفِي هذا الشأن وجه وزير الداخلية إلى توفير المتطلبات من الكاميرات والدوريات وفق دراسة إحصائية تحدد مناطق الاهتمام ليتم التركيز عليها مع وضع أولويات التنفيذ.

كما استعرض محافظ الجنوبية نتائج الزيارات التي قام بها للمجالس ولقاءاته مع المواطنين وعدد من الوزراء والمسؤولين في إطار بحث احتياجات ومطالب المواطنين والعمل على تلبيتها.

من جهته، قدم محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة إيجازاً حول الجهود المبذولة في مكافحة ظاهرة البائعة الجائلين من خلال تشكيل فريق عمل ميداني يضم الجهات ذات العلاقة، وضبط المخالفات القانونية التي يتم ارتكابها واتخاذ الإجراءات المقررة في هذا الشأن.

وقد أثنى الوزير على هذه الجهود، مشيراً إلى أهمية وجود مركز للإيواء بكل محافظة في إطار معالجة ظاهرة الباعة الجائلين

ثم تطرق محافظ الشمالية علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور إلى مشروع جداريات بعنوان "التعايش بلغات العالم" الذي دشنته المحافظة، تزامناً مع إعلان مملكة البحرين للتسامح الديني على هامش معرض "هذه هي البحرين"، حيث أكد الوزير أن مملكة البحرين كبيرة بمعانيها وأن التعددية مصدر قوة وتعكس السمعة الطيبة للبحرين.

كما استعرض محافظ الشمالية نتائج حملة برك السباحة المخالفة من حيث الاشتراطات الصحية وتطبيق معايير الأمن والسلامة، إذ أشاد الوزير بجهود المحافظة مؤكداً على أهمية دور الدفاع المدني بالتعاون مع الجهات المختصة في هذا الشأن .

ودعا الوزير، المحافظين إلى المزيد من التواصل الفعال من خلال رصد شكاوى المواطنين بالتنسيق مع إدارة الإعلام الأمني والعمل مع الجهات المعنية على حلها، وفي الوقت ذاته التواصل مع المواطنين لإطلاعهم على المجريات بشأن شكاواهم، لافتاً في الوقت ذاته إلى ضرورة استخدام المنهج العلمي في معالجة أوجه القصور والملاحظات بالتحليل والدراسات اللازمة للوقوف على أسبابها تمهيداً لمعالجتها بما يضمن العمل على حفظ الأمن وتعزيز السلامة العامة.

وفي ختام الاجتماع، شدد الوزير على ضرورة ترسيخ العلاقة التكاملية مع الجهات المختلفة وتفعيل الشراكة المجتمعية بالشكل الذي يتطلع إليه المواطن، ويجعله شريكاً أساسياً في البناء والتطور.