وجه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء كافة الجهات المعنية لبذل قصارى جهدها واتخاذ ما يلزم لتسهيل جميع الإجراءات المتصلة بالمناسبات الدينية.
وأكد صاحب السمو لدى استقباله لرئيس وأعضاء الهيئة العامة للمواكب الحسينية، أن مملكة البحرين عبر تاريخها الطويل قدمت للعالم نموذجاً في التآخي وتماسك النسيج الاجتماعي، وهو ما شكل سياجاً وحصناً قامت عليه أسس بنيانها الحضاري ونهضتها الحديثة.
وأكد سموه أهمية الفعاليات والمناسبات الدينية في تعزيز روح التآلف وتقوية النسيج الاجتماعي، منوهاً سموه بما تقومه به دور العبادة ومكانتها الدينية في الحفاظ على وحدة الكلمة بين أفراد المجتمع، وترسيخ ونشر الوسطية والاعتدال والقيم والمبادئ التي يحض عليها ديننا الإسلامي الحنيف.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر قد استقبل بقصر القضيبية صباح الأحد، رئيس وأعضاء الهيئة العامة للمواكب الحسينية برئاسة إبراهيم منصور المنصور عميد الهيئة، الذين رفعوا إلى سموه تقريراً حول دور القيادة في دعم الشعائر الدينية، ولمحه تاريخية عن مشاركات سموه في الاهتمام بالشؤون والمؤسسات الدينية.
وخلال اللقاء، وجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء كافة الجهات المعنية لبذل قصارى جهدها واتخاذ ما يلزم لتسهيل جميع الإجراءات المتصلة بالمناسبات الدينية بالشكل الذي يسهم في تدعيم دورها في نشر قيم المحبة والتعاون، مثنياً سموه على التعاون الذي تبديه المآتم والحسينيات مع الأجهزة الحكومية في تنظيم المواكب الحسينية من أجل الخروج بها على أكمل وجه.
وأكد سموه أن كفالة حرية ممارسة الشعائر الدينية في مملكة البحرين هو نهج نابع من التمسك بما يدعو إليه ديننا الإسلامي الحنيف من قيم ومبادئ سامية، وقد حرص الآباء والأجداد على كفالته على مر التاريخ، في إطار التمسك بنشر وترسيخ قيم التسامح ووسطية الإسلام واعتداله.
وأثنى سموه على الجهود الطيبة التي يبذلها رئيس وأعضاء الهيئة العامة للمواكب الحسينية في إحياء المواسم الدينية والعمل على ترسيخ الموروث الثقافي والاجتماعي الذي تميزت به مملكة البحرين.
من جانبهم، أعرب أعضاء الهيئة العامة للمواكب الحسينية عن شكرهم وتقديرهم لسموه على دعمه واهتمامه المتواصل بالشأن الاجتماعي والديني لمختلف قطاعات المجتمع البحريني وعلى وجه الخصوص المؤسسات الدينية.
ورفع رئيس وأعضاء الهيئة العامة للمواكب الحسينية أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على تفضله باستقبال أعضاء الهيئة، مشيدين بتوجيهات سموه الكريمة لتوفير التسهيلات اللازمة بموسم عاشوراء، والحفاظ على إقامة مثل هذه الشعائر الدينية في جو يسوده الأمن والأمان في ظل ما تنعم به المملكة من مناخ الحرية والانفتاح طول تاريخها في ممارسة الشعائر والأديان لجميع الطوائف.