قال محافظ الشمالية علي العصفور إن الدولة سخرت كافة الإمكانيات الخدمية لإنجاح الموسم، فيما ستعمل المحافظة لتعزيز الشراكة من أجل تقديم بكل سهولة ويسر وإشاعة الأمن والاستقرار.
وقدم العصفور في اجتماع استضافته المحافظة الأربعاء مع ممثلي مآتم المنطقة الغربية استعدادات موسم عاشوراء، عرضاً موجزاً حول نتائج الاجتماعات، سواء الاجتماع السنوي مع رؤساء المآتم الحسينية والمواكب، أم الاجتماعات التي عقدت مع ممثلي الوزارات الخدمية، ومن خلالها تبين أن آلية العمل التي تم تطبيقها خلال السنوات الماضية أثبتت جدارة في التنفيذ بالتعاون من كافة الجهات المعنية، وقد أثمر ذلك أيضاً عن التعامل مع الطلبات والاحتياجات من جهة وتغطيتها بالأسلوب الأمثل، ومن جهة أخرى، التعاطي مع المستجدات والأمور الطارئة بكل هدوء وسلاسة وطمأنينة حفاظاً على قدسية ذكرى عاشوراء وآثارها الاجتماعية المرتبطة بعادات وتقاليد المجتمع البحريني.
وتميز الاجتماع بالصراحة في طرح العديد من النقاط المهمة، حيث شدد العصفور على أن كل الأمور المتعلقة بالموسم يلزم أن تطرح بشكل واضح لا سيما وأن وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، يوصي دائماً بالتنسيق والتواصل مع الأهالي تحت إطار الشراكة المجتمعية لتحقيق النجاح المرجو لموسم عاشوراء، فيما يجري التنسيق المستمر مع مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية العقيد عبدالله بن خليفة الجيران لتوفير الخدمات الأمنية التي يتم تهيئتها طيلة الموسم، منوهاً العصفور إلى إرساء معاني شعار المحافظة :"عاشوراء محبة وسلام" بكل أبعاده الوطنية والاجتماعية والإنسانية.
وأوضح أن منظومة الدولة الخدمية مسخرة لإحياء ذكرى عاشوراء، وكل ما هو مطلوب من المشاركين هو الالتزام بالقانون والنظام العام مشيداً بجهود رئاسة الأمن العام والأجهزة الأمنية لما تقدمه من عمل يستحق الإشادة والثناء انطلاقاً من احترام الحرية المسؤولة في ممارسة الشعائر الدينية.
ومن جانبهم، عبر ممثلو مآتم الغربية عن تقديرهم لآلية العمل التي تتطور عاماً بعد عام في مواسم عاشوراء، والتي أسفرت عن تحقيق تقدم في مجالات عديدة سواء تلك المتعلقة بالخدمات أم الأمور الإجرائية وحتى التفاهمات المشتركة بشأن بعض الأحداث والمخالفات والعمل على حلها بتوافق كل الأطراف، وفي هذا الصدد، أبدى العصفور استعداد المحافظة لتقديم كل التسهيلات وفق الممكن، معرباً عن أمله في أن يتم نشر المبادئ الكريمة لإحياء ذكرى عاشوراء والتي من أهم معالمها إشاعة السلام والتعاضد والبعد عن التطرف والتشدد وتقديم صورة ناصعة للمحبة المشهودة عن أبناء المجتمع البحريني.