قال المستشار عبدالمنعم محمد العيد إن الملك الموحد للمملكة العربية السعودية عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، زار البحرين للمرة الأولى عندما كان في العاشرة من عمره مع والده الإمام عبدالرحمن في العام 1891، ثم زيارته الثانية في العام 1930، تلتها الزيارة الثالثة في العام 1939
وأكد العيد إن في حياة الإمم والشعوب أياماً لاتضاهيها أيام وهي من أجمل أيامها ، ويطل علينا في كل عام مرة ذكرى اليوم الوطني الخالد للمملكة العربية السعودية ليعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي الهام.
وأضاف العيد: "يظل العام 1352هـ يوماً محفوراً في ذاكرة التاريخ منقوشاً في فكر ووجدان كل مواطن سعودي كيف لا .. وهو اليوم الذي وحد فيه الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود كيان المملكة وأبعد الفرقة والتناحر وكون الوحدة والانصهار والتكامل".
وتابع العيد :"في هذه الأيام تعيش الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية أجواء هذه الذكرى العطرة (ذكرى اليوم الوطني) وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي فيها الأجيال قصة مملكة وأمانة قيادة وحب ووفاء شعب ونستلهم منها القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الذي استطاع بفضل الله وبما يتمتع به من حكمة وحنكة وفطنة شعب أن يغير مجرى التاريخ وقيادة البلاد والشعب إلى الوحدة والتطور والازدهار متمسكاً بعقيدته ثابتاً على دينه ، ومشى على نهجه المبارك أبناؤه وأحفاده الكرام حتى هذه الساعة".
قلب واحد
وعن العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين وشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية، قال العيد: "إنهما مملكتان يربطهما قلب واحد وعلاقتهما تضرب جذورها في أعماق التاريخ ، وتزداد قوة وصلابة يوم بعد يوم على مر الزمن، حيث تتفرد هذه العلاقات بالكثير من السمات التي تجعلها نموذجاً في العلاقات بين الأشقاء".
وأضاف العيد إن "العلاقات البحرينية السعودية من العلاقات النادرة التي عرفت بنهج تبادل الزيارات منذ مراحلها الأولى، فبدأت العلاقات الرسمية بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين منذ القدم أي ما يقارب المائتي عام أوأكثر، واستمرت هذه اللقاءات منذ وقت مبكر وحتى يومنا هذا في توطيد العلاقات والتشاور والتعاون لما فيه مصلحة البلدين".
وتابع العيد: "من أهم هذه الزيارات في تلك الفترة، زيارة الأمير سعود بن فيصل بن تركي إلى البحرين بالعام 1870 ، وزيارة الأمير عبدالله بن فيصل للبحرين بالعام 1887 ، كما زار الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود إلى البحرين للمرة الأولى عندما كان في العاشرة من عمره مع والده الإمام عبدالرحمن في العام 1891، ثم زيارته الثانية في العام 1930، تلتها الزيارة الثالثة في العام 1939، وزيارة الملك سعود بن عبدالعزيز إلى البحرين بالعام 1954".
ويضيف العيد :"ظلت هذه الزيارات من قبل حكام وملوك المملكة العربية السعودية وأبناء وأحفاد الأمام عبدالرحمن بن عبدالعزيز إلى مملكة البحرين متواصلة إلى يومنا هذا، وتتسم العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين بكونها علاقات تاريخية تشهد تطوراً مستمراً على كافة المستويات والأصعدة انطلاقاً من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما بفضل الرعاية الكريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية".
وأكد العيد أن روابط الأخوة ووشائج القربى والمصاهرة والنسب ووحدة المصير والهدف المشترك التي تجمع بين شعبيهما، تزداد صلابة على مر الأيام وتسهم في بناء صرح متكامل ونموذجي من العلاقات المتميزة بين البلدين وبلورة آفاق واعدة وأرحب في كل المجالات.