أشادت رئيسة قسم إدارة جودة المواد بوزارة الإسكان هدى سلطان، باختيار صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، المرأة المهندسة لتكريمها في عيد المرأة البحرينية في الأول من شهر ديسمبر المقبل، مشيرة إلى أن هذا التكريم يعد فخراً واعتزازا بالمرأة المهندسة التي أعطت الكثير على مدى سنوات طويلة في شتى التخصصات الهندسية.وأوضحت سلطان - التي حصلت على وسام جلالة الملك للكفاءة في عام 2006 - لـ"بنا"، أن دور المجلس الأعلى للمرأة فيما وصلت إليه المرأة البحرينية يعد دوراً داعماً ومسانداً للمرأة ومرسخاً حقيقة أن المرأة مساهمة في عجلة التنمية وتعد نصف المجتمع، وتستطيع أن تقدم الكثير إذا أتيحت لها الفرصة لذلك.وأشرات سلطان، إلى أن الصدفة وحدها كانت وراء تخصصها في الهندسة، عندما حصلت على مجموع مرتفع في الثانوية العامة أهلها للحصول على بعثة لدراسة الطب، ونتيجة لظروف خارجة عن إرادتها تأجلت البعثات في ذلك العام، وكانت ضمن الطالبات اللاتي رشحن لبعثة لدراسة الهندسة في كلية الخليج للتكنولوجيا، واختارت الهندسة المدنية نظراً لطبيعة التخصص الواسع في ذلك الوقت، مؤكدة أنها لم تحصل على وظيفة في مجال تخصصها عقب تخرجها، مما دفعها للعمل في إدارة الإحصاء لتساهم في مساعدة أسرتها التي توفى عائلها وهي طفلة.وأكدت سلطان أن تجربة العمل في إدارة الإحصاء كانت أقل من شهادتها الدراسية ولكنها ساعدتها كثيراً في تعلم الوصول بسهولة إلى العناوين المختلفة في البحرين ، كما ساعدتها في العمل بروح الفريق، مشيرة إلى أن تجربتها الأكبر كانت عندما انتقلت للعمل في إدارة الممتلكات الإسكانية في وزارة الإسكان، موضحة أن طبيعة عملها في هذا القسم كان يحتم عليها زيارة الشقق الإسكانية لتحديد نوع الصيانة التي تحتاج إليها مما علمها كيفية مواجهة التحديات.وأضافت، أن للمجلس الأعلى للمرأة دور كبير في دعم المرأة على كافة المستويات، حيث قام بتكريمها من قبل ضمن إطار المهندسات المتميزات، ثم أعقب هذا التكريم ترشيحها من قبل المجلس للحصول على وسام جلالة الملك للكفاءة في عام 2006، مشيرة إلى أن هذا الوسام يعد فخراً لكل مواطنة متميزة في مجال عملها.وأوضحت سلطان، أنه على الرغم من أن المرأة العاملة تتعرض لتحديات مختلفة منها النظرة إليها باعتبارها صاحبة قدرات محدودة إلا أن المجلس الأعلى للمرأة ساهم كثيراً في تغيير هذه النظرة وفي مساندة المرأة على شتى الأصعدة.وأشارت إلى أن عملها في وزارة الإسكان منحها النضج المهني الذي بدوره قادها إلى التفكير الإبداعي على مدار 29 عاماً حتى وصلت إلى منصبها الحالي كرئيس قسم إدارة جودة المواد بوزارة الإسكان، مطالبة المهندسة البحرينية بضرورة إدراك طبيعة مهنتها التي تخرج عن إطار المهن العادية والتحديات التي تواجهها هذه المهنة، وكيفية التعامل معها.وشددت على أهمية بحث المهندسة البحرينية عن التميز في شتى التخصصات الهندسية والقيام بكافة المهام على أكمل وجه، حتى لا ترسخ النظرة الشائعة التي تنحصر في أن المهندسة لها أدوار محددة في العمل لا تخرج عن نطاقها.