حجزت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى قضية قتل الآسيوية المتهمة بإجهاض جنينها في دورة المياه بمطار البحرين الدولي، ورمته بسلة المهملات والتحقت برحلتها المتجهه لموطنها، للحكم في جلسة 26 أكتوبر المقبل.
عملت المتهمة في البحرين حتى تعرفت على رجل باكستاني الجنسية ومارسا الفاحشة، وبعد سبعة أشهر اكتشفت حملها، فانصدمت كونها متزوجة ولديها أبناء بموطنها، فقررت التخلص من جنينها، فطلبت من صديقها مساعدتها فأنكر علاقته بالحمل.
وطلبت من رجل آخر بنغالي الجنسية مساعدتها فأحضر لها حبوب الإجهاض وتناولتها وفي اليوم التالي توجهت للمطار نحو موطنها، فجاءتها الآلام كالمخاض فدخلت دورة المياه، وبقت لنحو نصف الساعة، وفوجئت بخروج الطفل وسقوطه بالمرحاض. فأخرجته وكان يصدر صوتاً متحشرجاً، فلفته بالمحارم الورقية وأدخلته داخل حقيبة حملتها على ظهرها، ونظفت آثارها وعند خروجها لاحظت عاملات النظافة وجود أثار الدماء على ملابسها فدخلت الحمام المجاور ونظفت ملابسها ووضعت الجنين بكيس بلاستيكي وأرجعت الحقيبة.
وكان صوت الطفل قريباً من أذنيها وتسمعه طوال فترة سيرها في المطار، فدخلت دورة المياه وأحكمت إغلاق الكيس ورمته بسله المهملات وركبت طائرتها وانكشف أمرها في الطائرة عندما أصابها نزيف ونقلت إلى إحدى مستشفيات دبي.
وبعد العثور على جثة الجنين في دورية مياه صالة المغادرين، تم إخطار نيابة الأسرة والطلب والانتقال إلى مسرح الجريمة وانتداب الطبيب الشرعي لإجراء الكشف الطبي الشرعي وخبراء الأدلة المادية، وتم إصدار مذكرة القبض الدولية بعد ضبطها بدبي وتم جلبها لمملكة البحرين.
وتواجه المتهمة تهمة القتل العمد لابنها "حديث الولادة" بأن وضعته في كيس وأحكمت إغلاقه قاصدة من ذلك إزهاق روحه، ومنتهزة فرصة عجز المجني عليه عن المقاومة وفي ظروف لا تمكن الغير من الدفاع عنه.