قالت الاستشارية النفسية أماني الصباغ إن هوس وإدمان شراء وتغيير ديكور المنزل لا يصنف من الأمراض النفسية، بل يعتبر سلوكاً إنسانياً خاطئاً يقوم به الشخص إما بدافع التقليد الأعمى للطبقات العليا في المجتمع، أو يعبر الإنسان من خلاله بفرحهم فهناك من يشعر بالراحة عند الشراء والتغيير، أما فئة المقتدرين مادياً فهذا يعتبر كالروتين المعتاد بالنسبة إليهم.
بينما ترى مدربة تطوير الذات والسلوك البشري لينا أحمد إن هناك من لديه عقدة نفسية فيقوم بهذا التصرف لكي لا يشعر بأن الآخرين أفضل من منزله وأثاثه، فيقوم البعض بالاقتراض فقط كي يتوافق مع الآخرين ولا يكون أقل منهم بالمستوى، فهؤلاء الأشخاص يصنفون من الذين يعانون من الأونيو مانيا فهذه ظاهرة إدمان الشراء أو التسوق القهري، هولاء يعانون من ضعف تقدير الذات فيشترون الأثاث بمجرد كلام البائع أو بمجرد تقليد أحد الأصدقاء، وعلاجهم هو الذهاب للعيادات واستشارة دكتور نفسي، والتوقف عن تقليد الطبقة الأعلى منه.
فوزية سالم البالغة من العمر47 تقول: أصبحت لا ترتاح إلا عند تسوقها كل 8 شهور وتغييرها لديكور أي غرفة من المنزل، وأصبح الجميع ينتظر دعوتها لكي تريه التغيير الجديد.
بينما تقول منيـرة الدوسـري تبلغ من العمر 37 سنة تقول: منذ الصغر وهي هاوية لشراء إكسسوارات المنزل، ففي كل مرة تذهب للتسوق لا بد من الذهاب لمحلات الأثاث وتضيف أن هذا الأمر يكلفها كثيراً من المال ولكن لا تستطيع مقاومة هذه المحلات.
وأما خليفة محمد يقول: أصبح من المعتاد له ولزوجته تغييـر أثاث غرفة الجلوس قبل رمضان، فهذا هو استقبالهم لرمضان والعيـد، ويضيف أنه في بعض الأحيان يضطر لأخذ دين من أحد أصدقائه ولكن الأهم هو تغييرهم الأثاث قبل رمضان.
وتقول شريفـة سلمان تبلغ من العمر 66 إن بيتها هو البيت الكبير للعائلة، فعند زواج أحد أبنائها لا بد من تغيير أثاث المجلس وغرفة الجلوسن وأيضاً عند ولادة بناتها أصبح شيئاً أساسياً تغيير الأثاث لاستقبال الضيوف، وتضيف أنه شيء مكلف ومتعب ولكن أًصبح شيئاً أساسياً في جميع مناسبتهم وحتى في الاعياد والعزاء لا بد من ذهابها أو ذهاب أبنائها للشـراء.