أكد ناشطون ومتخصصون في الشأن البيئي، على الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في سبيل تحسين البيئة المستدامة بالمملكة، بما يتوافق مع المعايير الدولية في هذا الإطار، مؤكدين على ما يحظى به الموضوع البيئي من عناية واهتمام خاص من لدن القيادة.

وثمنوا الجهود الحثيثة التي تبذلها اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء نحو تعزيز التنمية المستدامة وتوفير بيئة صحية، وجهود تنويع مصادر الدخل، والاستثمار في الطاقة المتجددة.

وأكدوا أن مشروع بناء محطة الطاقة الشمسية، هو خطوة تعكس تطلعات المملكة في مواكبة الجهود العالمية في التوجه نحو الطاقة المتجددة، ويعكس الشراكة بين القطاعين العام والخاص ويبلور دورهما الرائد في مواصلة المسيرة التنموية لمملكة البحرين.

وفي هذا الإطار، أكد الناشط البيئي د.شبر الوداعي أن الاستفادة من الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء، تعد من الخطوات الرائدة لمملكة البحرين، إذ ستحقق توفير طاقة بديلة ونظيفة ومتجددة، داعياً المجتمع المحلي إلى التفاعل مع مثل هذه المبادرات والتي ستنعكس بالإيجاب على بيئة مملكة البحرين.

وأشاد بالرعاية الكبيرة التي توليها البحرين للشأن البيئي، وهو ما يؤكده اهتمام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بالفعاليات المحلية والدولية في هذا المجال، إلى جانب العناية التي أولاها برنامج الحكومة للجوانب البيئية.

وأشار الوداعي إلى الدور الكبير الذي يقوم به المجلس الأعلى للبيئة، من خلال متابعته لكل الأمور البيئية في البحرين، والجهود الكبيرة التي يبذلها في سبيل تحقيق إنجازات بيئية.

ونوه إلى الفعاليات وورش العمل المختلفة التي يقوم بها بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والنشطاء البيئيون، ما ينعكس على رفع ثقافة المواطن واهتماماته في هذا الشأن.

وعن أهمية الشراكة المجتمعية في الموضوع البيئي أوضح الوداعي أن الجهات الرسمية في البحرين توفر عناية كبيرة في هذا المجال، وتهتم بضرورة بناء وعي وثقافة بيئية في المجتمع ، وهو ما تساهم به أيضا منظمات المجتمع المدني المختلفة، كنوع من الشراكة القائمة على تعميم الرسالة البيئية للمجتمع.

فيما قال البروفيسور د.إسماعيل المدني إن التوجهات الحكومية باستبدال مصادر الطاقة التقليدية بمصادر طبيعية مثل الشمس، خطوة مهمة في هذا المجال لمملكة البحرين ، معتبراً ذلك انجازاً وطنيا سيحقق للبحرين أمناً بيئياً وأمناً في الطاقة، وهو توجه عالمي في الدول المتقدمة.

ونوه المدني إلى ضرورة الاستمرارية في جهود الحفاظ على البيئة، مع قيام كل كافة الأطراف بدورها، كون الموضوع البيئي من الأمور المتشعبة، داعياً إلى إيجاد ما يعرف بالتربية البيئية، فعلى الرغم من أن هناك بعض المواضيع البيئية في الكتب المدرسية، إلا أن هناك حاجة ماسة أيضاً لزيادة الوعي البيئي، خصوصا لدى الطلبة والأطفال، وضرورة تركيز وسائل الإعلام على الموضوع البيئي لزيادة الوعي والثقافة المجتمعية بالشأن البيئي.

وأشاد رئيس مجلس إدارة جمعية الشباب والبيئة، عيسى الشملان، بالجهود الحكومية في العناية والاهتمام بالبيئة المستدامة، وهو ما يتضح جلياً من خلال الجهود الكبيرة التي يقوم به المجلس الأعلى للبيئة ، ضمن التوجيهات السامية للقيادة الرشيدة.

وأكد أهمية وجود شراكات وطنية بين الجهات المختلفة والمواطنين لنشر الثقافة والوعي البيئي من خلال ورش العمل واللقاءات والمحاضرات التعريفية والتثقيفية، إذ يعتبر المواطن شريكاً أساسياً في مسألة الحفاظ على البيئة، ومراقبة أية تجاوزات قد تقع، إلى جانب مشاركته في الفعاليات التي تقام للعناية بالمرافق الحيوية في الدولة والشواطئ وغيرها.

وبشأن التوجهات الحكومية في مجال استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء كبديل عن الطاقة التقليدية، رحب الشملان بهذا التوجه، معتبراً ـنه خطوة على الطريق الصحيح، لما ستوفره من طاقة نظيفة للمواطن وتقلل من انبعاثات الغازات التي تؤثر على صحة المواطن والمقيم.

في حين أكدت رئيسة جمعية أصدقاء البيئة خولة المهندي، أن التنمية المستدامة هي الخيار الوحيد للتنمية، ودون الاستدامة لا توجد تنمية بل استهلاك وإفناء للموارد الأساسية، ومن أهمها الثروات الطبيعية، وهي في الأصل قابلة للتجدد ما لم تتعرض للإجهاد والاستنزاف والاستهلاك غير الرشيد، ما يدفعها إلى نقطة اللاعودة ، فضلاً عن التدمير المباشر والإفناء.

ورحبت بتوجهات البحرين لاستخدام الطاقة الشمسية، معتبرة في الوقت نفسه أنها خطوة في اتجاه التنمية المستدامة، وهو مطلب قديم لجميع الناشطين البيئيين حول العالم.