أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أن "التنوع الديني في مملكة البحرين هو نعمة لشعب البحرين الذي يستند لتراث عريق من قيم التعايش والتسامح الروحي والثقافي".
ولفت جلالته في مقال نشر له بصحيفة "واشنطن تايمز" الثلاثاء 10 أكتوبر، إلى أن "مجتمع البحرين يقدم نموذجاً يحتذى لكل شعوب الأرض، حيث يعيش جنباً إلى جنب، أصحاب الديانات والحضارات المختلفة، في جو يملؤه الود والألفة والتناغم بين مكونات وشرائح المجتمع سواء كانوا من المواطنين أم من المقيمين الذين وفدوا من شتى بقاع الأرض".
وقال جلالته، إن "مملكة البحرين تعد أقوى بسبب التنوع الثقافي الذي تعيشه منذ قرون، وأرسى دعائمه الأسلاف"، مشيراً جلالته إلى أن "العالم سيكون أكثر أمناً وازدهاراً إذا تعلم كيف يستوعب التمايزات بين الأفراد باعتبارها عنصر دعم وقوة وتكامل بين الناس وبعضهم البعض، وليس كما يراها شرذمة قليلون باعتبارها عنصر ضعف وهوان".
ورأى جلالته أنه "من المهم أن يتعرف العالم، كما تعرفت البحرين، على جمال هذه الاختلافات بين البشر وبعضهم البعض، وكيف يمكن أن يعلمنا هذا الاختلاف دروساً كثيرة، بما في ذلك درس التسامح الديني"، مؤكداً جلالته أنه "لا ينبغي النظر إلى الحرية الدينية باعتبارها مشكلة، بل حلاً حقيقياً جداً للعديد من أكبر التحديات التي تواجه عالمنا، وخصوصاً الإرهاب الذي لا يعرف الدين، ويهدد جميع الشعوب المحبة للسلام".
وواصل جلالته "نعتقد اعتقاداً راسخاً بأنه لا يمكن القضاء على هذا الشر إلا من خلال قوة الإيمان والحب الحقيقي، وهذا ما دفعنا لكتابة على "إعلان مملكة البحرين" كوثيقة تدعو إلى التعددية التي ترفض بشكل قاطع الالتزام الديني القسري، وتدين أعمال العنف والإيذاء والتحريض باسم الدين. وبالنسبة للقادة الوطنيين فإن الإعلان، يوضح أنه من مسؤولية الحكومات احترام وحماية الأقليات الدينية والأغلبية الدينية على حد سواء، وأنه لا مجال للتمييز الديني إزاء أي طائفة".
وأشار جلالته إلى أن "إعلان مملكة البحرين هو دعوة للقادة والجماهير ورجال الدين والحكام والرؤساء والمواطنين إلى البذل، لضمان أن العقيدة الدينية هي نعمة للبشرية جمعاء وأساس السلام في العالم".
وجدد جلالته التأكيد على أن البحرين ترحب بنموذجها في التعايش والتسامح، حيث "نعيش جنباً إلى جنب المؤمنين بالكاثوليكية والأرثوذكسية والإنجيلية، ونشعر بالفخر بأن مواطنينا الهندوس يمكنهم ممارسة العبادة في معبد مضى على بنائه نحو 200 عام يتزين بالرسومات الخاصة بهم ويقع بالقرب من معبد لطائفة السيخ ومساجد المسلمين".
وأضاف عاهل البلاد المفدى: "نحن نحتفي بجمهورنا الصغير -ولكن الثمين- اليهودي، هذا الجمهور الذي يستطيع بكل حرية أن يرتدي (يارمولك) والعبادة في كنيسهم الخاص"، مضيفاً "أن جاليتنا اليهودية تلعب دوراً نشطاً جداً على أعلى المستويات في المجتمع، بما في ذلك سفيرة البحرين لدى واشنطن في عام 2008، وهي أول دبلوماسي يهودي إلى الولايات المتحدة من دولة عربية.. لقد أردنا أن نحمي التعددية الدينية للأجيال القادمة، لذلك فقد كرسنا هذه الحماية في القانون الذي يضمن لكل شخص الحق في العبادة دون عوائق وكذلك بناء بيوت العبادة".
وشدد جلالة الملك المفدى على أن "أسلافنا النبلاء بدؤوا هذا التقليد البحريني عبر بناء الكنائس والمعابد التي بنيت بجوار مساجدنا"، موضحاً أن "التعايش السلمي في البحرين يستند إلى مبادئ أصيلة، قوامها روح الاحترام المتبادل والمحبة، وأن الجهل عدو السلام، لذلك بادرت المملكة بإنشاء إعلان مملكة البحرين الذي يدعو إلى التسامح الديني والتعايش السلمي في جميع أنحاء العالم".
وأضاف جلالته أن إنشاء إعلان المبادرة البحرينية للتسامح "ليس مفاجئاً لمئات الملايين من المسلمين المحبين للسلام في جميع أنحاء العالم، وأن البحرين قامت بصياغة هذا الإعلان بالتشاور مع علماء السنة والشيعة، جنباً إلى جنب مع رجال الدين المسيحيين والحاخامات اليهود".
وتابع جلالته "باعتبارنا بحرينيين، استندنا لتراثنا الوطني كمنارة للتسامح الديني في العالم العربي، في وقت كان فيه الدين كثيراً ما يستخدم في جميع أنحاء العالم لنشر الكراهية والشقاق. ولكن في البحرين فإن التنوع الديني هو نعمة لشعبنا".
واختتم جلالته مقاله بقوله "نحن في العالم العربي لا نخشى من التعددية الدينية، ولا داعي للخوف منا. بل في الواقع، نحن بحاجة إلى بعضنا البعض، ويجب أن نلتقي مع بعضنا البعض على طريق الاحترام المتبادل والمحبة. ولعلنا سنجد طريق السلام الذي نسعى إليه".
ولفت جلالته في مقال نشر له بصحيفة "واشنطن تايمز" الثلاثاء 10 أكتوبر، إلى أن "مجتمع البحرين يقدم نموذجاً يحتذى لكل شعوب الأرض، حيث يعيش جنباً إلى جنب، أصحاب الديانات والحضارات المختلفة، في جو يملؤه الود والألفة والتناغم بين مكونات وشرائح المجتمع سواء كانوا من المواطنين أم من المقيمين الذين وفدوا من شتى بقاع الأرض".
وقال جلالته، إن "مملكة البحرين تعد أقوى بسبب التنوع الثقافي الذي تعيشه منذ قرون، وأرسى دعائمه الأسلاف"، مشيراً جلالته إلى أن "العالم سيكون أكثر أمناً وازدهاراً إذا تعلم كيف يستوعب التمايزات بين الأفراد باعتبارها عنصر دعم وقوة وتكامل بين الناس وبعضهم البعض، وليس كما يراها شرذمة قليلون باعتبارها عنصر ضعف وهوان".
ورأى جلالته أنه "من المهم أن يتعرف العالم، كما تعرفت البحرين، على جمال هذه الاختلافات بين البشر وبعضهم البعض، وكيف يمكن أن يعلمنا هذا الاختلاف دروساً كثيرة، بما في ذلك درس التسامح الديني"، مؤكداً جلالته أنه "لا ينبغي النظر إلى الحرية الدينية باعتبارها مشكلة، بل حلاً حقيقياً جداً للعديد من أكبر التحديات التي تواجه عالمنا، وخصوصاً الإرهاب الذي لا يعرف الدين، ويهدد جميع الشعوب المحبة للسلام".
وواصل جلالته "نعتقد اعتقاداً راسخاً بأنه لا يمكن القضاء على هذا الشر إلا من خلال قوة الإيمان والحب الحقيقي، وهذا ما دفعنا لكتابة على "إعلان مملكة البحرين" كوثيقة تدعو إلى التعددية التي ترفض بشكل قاطع الالتزام الديني القسري، وتدين أعمال العنف والإيذاء والتحريض باسم الدين. وبالنسبة للقادة الوطنيين فإن الإعلان، يوضح أنه من مسؤولية الحكومات احترام وحماية الأقليات الدينية والأغلبية الدينية على حد سواء، وأنه لا مجال للتمييز الديني إزاء أي طائفة".
وأشار جلالته إلى أن "إعلان مملكة البحرين هو دعوة للقادة والجماهير ورجال الدين والحكام والرؤساء والمواطنين إلى البذل، لضمان أن العقيدة الدينية هي نعمة للبشرية جمعاء وأساس السلام في العالم".
وجدد جلالته التأكيد على أن البحرين ترحب بنموذجها في التعايش والتسامح، حيث "نعيش جنباً إلى جنب المؤمنين بالكاثوليكية والأرثوذكسية والإنجيلية، ونشعر بالفخر بأن مواطنينا الهندوس يمكنهم ممارسة العبادة في معبد مضى على بنائه نحو 200 عام يتزين بالرسومات الخاصة بهم ويقع بالقرب من معبد لطائفة السيخ ومساجد المسلمين".
وأضاف عاهل البلاد المفدى: "نحن نحتفي بجمهورنا الصغير -ولكن الثمين- اليهودي، هذا الجمهور الذي يستطيع بكل حرية أن يرتدي (يارمولك) والعبادة في كنيسهم الخاص"، مضيفاً "أن جاليتنا اليهودية تلعب دوراً نشطاً جداً على أعلى المستويات في المجتمع، بما في ذلك سفيرة البحرين لدى واشنطن في عام 2008، وهي أول دبلوماسي يهودي إلى الولايات المتحدة من دولة عربية.. لقد أردنا أن نحمي التعددية الدينية للأجيال القادمة، لذلك فقد كرسنا هذه الحماية في القانون الذي يضمن لكل شخص الحق في العبادة دون عوائق وكذلك بناء بيوت العبادة".
وشدد جلالة الملك المفدى على أن "أسلافنا النبلاء بدؤوا هذا التقليد البحريني عبر بناء الكنائس والمعابد التي بنيت بجوار مساجدنا"، موضحاً أن "التعايش السلمي في البحرين يستند إلى مبادئ أصيلة، قوامها روح الاحترام المتبادل والمحبة، وأن الجهل عدو السلام، لذلك بادرت المملكة بإنشاء إعلان مملكة البحرين الذي يدعو إلى التسامح الديني والتعايش السلمي في جميع أنحاء العالم".
وأضاف جلالته أن إنشاء إعلان المبادرة البحرينية للتسامح "ليس مفاجئاً لمئات الملايين من المسلمين المحبين للسلام في جميع أنحاء العالم، وأن البحرين قامت بصياغة هذا الإعلان بالتشاور مع علماء السنة والشيعة، جنباً إلى جنب مع رجال الدين المسيحيين والحاخامات اليهود".
وتابع جلالته "باعتبارنا بحرينيين، استندنا لتراثنا الوطني كمنارة للتسامح الديني في العالم العربي، في وقت كان فيه الدين كثيراً ما يستخدم في جميع أنحاء العالم لنشر الكراهية والشقاق. ولكن في البحرين فإن التنوع الديني هو نعمة لشعبنا".
واختتم جلالته مقاله بقوله "نحن في العالم العربي لا نخشى من التعددية الدينية، ولا داعي للخوف منا. بل في الواقع، نحن بحاجة إلى بعضنا البعض، ويجب أن نلتقي مع بعضنا البعض على طريق الاحترام المتبادل والمحبة. ولعلنا سنجد طريق السلام الذي نسعى إليه".