هدى حسين:
بالتعاون بين بنك الدم المركزي بوزارة الصحة وجمعية مدينة عيسى الخيرية الاجتماعية، انطلقت الجمعة، حملة الإمام زين العابدين تحت شعار "غير بإحسانك" للتبرع بالدم بحضور رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية وعدد من كبار الشخصيات، وعدد من رؤساء الجمعيات الخيرية والاجتماعية بالبحرين، وأكثر من 400 متبرعاً، حضروا من مختلف محافظات البحرين للتبرع بالدم.
وقال رئيس حملة الإمام زين العابدين 17 للتبرع بالدم حسن الحمد، إن "مع تنظيم الحملة تتجدد المساعي الرامية إلى دعم بنك الدم المركزي وتزويده بالكميات الضرورية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ومعها ترسيخ ثقافة إنسانية تجمع بين العمل التطوعي النبيل والأجر العظيم، حيث استطعنا هذا العام استقطاب 150 كادراً من مختلف التخصصات للمشاركة في العمل التطوعي التي تدعو إليه الحملة، بالإضافة إلى 20 كادراً طبياً وتمريضياً وفنياً من وزارة الصحة ومركز بنك الدم" .
وأشار إلى أن الحملة التي بحسب ما هو مخطط لها أن تبدأ من الساعة 1:00 ظهراً وحتى الساعة 10:00 ليلاً، إلا أن الحملة استنفذت جميع الأكياس في تمام الساعة 7:00 مساء حيث بلغ عدد المتبرعين 320 متبرعاً، فضلاً عن 30 متبرعاً لم يتمكنوا من إتمام العملية بسبب وضعهم الصح، فيما تم إرجاع أكثر من 60 شخصاً بعد نفاذ أكياس الدم المخصصة للحملة من قبل بنك الدم المركزي.
وأوضح أن "أكبر تحدٍّ هذا العام كان تغيير المكان من المركز الصحي التي تعودنا عليه 16 سنة إلى قاعة قصر المرجان، لكن بفضل وجود الكوادر الشبابية النشيطة التي كانت تعمل كخلية نحل استطعنا أن ننجز الحملة في وقت قياسي ويعتبر هذا في اعتقادي من خلال تتبعي للحملات السابقة التي نظمتها الجمعية ونأمل في السنوات القادمة أن يكون هناك عدد أكبر من المتبرعين وأن يكون للنساء يوم خاص للتبرع أيضاً".
وأعرب عن شكره الكبير إلى "وزارة الصحة ممثلة في بنك الدم المركزي الذين أبدوا تعاوناً ومرونة كبيرين في إنجاح الحملة، وشكر خاص إلى قاعة قصر المرجان على احتضانهم للحملة والشكر موصول إلى جميع من ساهم من في إنجاح الحملة من مستشفيات وعيادات خاصة وشركات مؤسسات المجتمع التي ساهمت معاً في هذه الفعالية ولا ننسى طبعاً رؤساء اللجان العاملة والكوادر التطوعية والذي لولاهم لما تمكنا من تحقيق هذا الإنجاز الإنساني".
وأكد رئيس جمعية مدينة عيسى الخيرية الاجتماعية نضال البناء أنه منذ إطلاق البادرة، التي تقام للمرة الـ17 على التوالي، تحرص الجمعية على نشر ثقافة التبرع بالدم، ونشر الوعي بضرورة وفوائد ممارستها بشكل منتظم، حيث تعتبر حملة الإمام زين العابدين ع للتبرع بالدم أحد الفعاليات الرئيسة للجمعية وإحدى المرتكزات الأساسية التي نتواصل من خلالها مع المجتمع.
وأضاف أن "هذه الحملة للتبرع بالدم هي فرصة كبيرة للمتطوعين للارتقاء بالمجتمع بشكل خاص والوطن بشكل عام، بحيث إنك تشعر باعتزاز وفخر أن هناك إعداد كبيرة متطوعة تريد الانخراط في خدمة الآخرين والمجتمع مما يشجعنا على الاستمرارية".
وتابع: "أعتقد أن وجود الحملة هذه السنة في قاعة قصر المرجان كان مكاناً مناسباً وعملياً جداً ومريحاً للغاية، ويمكن أن نقول إن عدم إقامة الحملة في المركز الصحي أعطى فرصة للعيادات الطبية بالمساهمة في هذا الحدث الإنساني من خلال تبرعهم مشكورين بأسرتهم الطبية والذي لعب دوراً كبيراً في تسهيل مهمة القائمين على الحملة".
من جهته، قال رئيس جمعية السكلر البحرينية زكريا الكاظم إن هناك حاجة ملحة إلى ثقافة إنسانية ملؤها العطاء والتضامن والتكافل، ولعل التبرع بالدم من أسمى قيم هذه الثقافة التي لا يمكن أن تترسخ بالمجتمعات إلا عبر الفهم الصائب للتمثل الحقيقي لهذا الفعل الإنساني البحت.
وقال إن هذه الحملات الأهلية منطلقة من المجتمع الأهلي، فحملات التبرع بالدم تشكل نصف مخزون بنك الدم، وهذا مخزون استراتيجي يجب أن يتم رعايته والاهتمام به.
وأكد أن 50% من مخزون بنك الدم يستفيد منه مرضى السكلر لكونهم يحتاجون إلى نقل دم بشكل مستمر، مشيراً إلى أن الحملات اليوم هي سبب توافر الفصائل المختلفة في بنك الدم، وهي فرصة في لإحياء وإنقاذ الآخرين.
وقال "إن هؤلاء المتطوعين هم قادة المستقبل وهم أكبر منا في العطاء والشجاعة والإقدام، وإن الدنيا مازالت بخير بوجود الكوادر الشبابية المتميزة وكذلك المتبرعين الأوفياء"، مشيراً إلى أن "وراء نجاح هذه الحملة اليوم هي تلك الوجود الشابة الصغيرة ، فأنا أفتخر بكم".
{{ article.visit_count }}
بالتعاون بين بنك الدم المركزي بوزارة الصحة وجمعية مدينة عيسى الخيرية الاجتماعية، انطلقت الجمعة، حملة الإمام زين العابدين تحت شعار "غير بإحسانك" للتبرع بالدم بحضور رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية وعدد من كبار الشخصيات، وعدد من رؤساء الجمعيات الخيرية والاجتماعية بالبحرين، وأكثر من 400 متبرعاً، حضروا من مختلف محافظات البحرين للتبرع بالدم.
وقال رئيس حملة الإمام زين العابدين 17 للتبرع بالدم حسن الحمد، إن "مع تنظيم الحملة تتجدد المساعي الرامية إلى دعم بنك الدم المركزي وتزويده بالكميات الضرورية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ومعها ترسيخ ثقافة إنسانية تجمع بين العمل التطوعي النبيل والأجر العظيم، حيث استطعنا هذا العام استقطاب 150 كادراً من مختلف التخصصات للمشاركة في العمل التطوعي التي تدعو إليه الحملة، بالإضافة إلى 20 كادراً طبياً وتمريضياً وفنياً من وزارة الصحة ومركز بنك الدم" .
وأشار إلى أن الحملة التي بحسب ما هو مخطط لها أن تبدأ من الساعة 1:00 ظهراً وحتى الساعة 10:00 ليلاً، إلا أن الحملة استنفذت جميع الأكياس في تمام الساعة 7:00 مساء حيث بلغ عدد المتبرعين 320 متبرعاً، فضلاً عن 30 متبرعاً لم يتمكنوا من إتمام العملية بسبب وضعهم الصح، فيما تم إرجاع أكثر من 60 شخصاً بعد نفاذ أكياس الدم المخصصة للحملة من قبل بنك الدم المركزي.
وأوضح أن "أكبر تحدٍّ هذا العام كان تغيير المكان من المركز الصحي التي تعودنا عليه 16 سنة إلى قاعة قصر المرجان، لكن بفضل وجود الكوادر الشبابية النشيطة التي كانت تعمل كخلية نحل استطعنا أن ننجز الحملة في وقت قياسي ويعتبر هذا في اعتقادي من خلال تتبعي للحملات السابقة التي نظمتها الجمعية ونأمل في السنوات القادمة أن يكون هناك عدد أكبر من المتبرعين وأن يكون للنساء يوم خاص للتبرع أيضاً".
وأعرب عن شكره الكبير إلى "وزارة الصحة ممثلة في بنك الدم المركزي الذين أبدوا تعاوناً ومرونة كبيرين في إنجاح الحملة، وشكر خاص إلى قاعة قصر المرجان على احتضانهم للحملة والشكر موصول إلى جميع من ساهم من في إنجاح الحملة من مستشفيات وعيادات خاصة وشركات مؤسسات المجتمع التي ساهمت معاً في هذه الفعالية ولا ننسى طبعاً رؤساء اللجان العاملة والكوادر التطوعية والذي لولاهم لما تمكنا من تحقيق هذا الإنجاز الإنساني".
وأكد رئيس جمعية مدينة عيسى الخيرية الاجتماعية نضال البناء أنه منذ إطلاق البادرة، التي تقام للمرة الـ17 على التوالي، تحرص الجمعية على نشر ثقافة التبرع بالدم، ونشر الوعي بضرورة وفوائد ممارستها بشكل منتظم، حيث تعتبر حملة الإمام زين العابدين ع للتبرع بالدم أحد الفعاليات الرئيسة للجمعية وإحدى المرتكزات الأساسية التي نتواصل من خلالها مع المجتمع.
وأضاف أن "هذه الحملة للتبرع بالدم هي فرصة كبيرة للمتطوعين للارتقاء بالمجتمع بشكل خاص والوطن بشكل عام، بحيث إنك تشعر باعتزاز وفخر أن هناك إعداد كبيرة متطوعة تريد الانخراط في خدمة الآخرين والمجتمع مما يشجعنا على الاستمرارية".
وتابع: "أعتقد أن وجود الحملة هذه السنة في قاعة قصر المرجان كان مكاناً مناسباً وعملياً جداً ومريحاً للغاية، ويمكن أن نقول إن عدم إقامة الحملة في المركز الصحي أعطى فرصة للعيادات الطبية بالمساهمة في هذا الحدث الإنساني من خلال تبرعهم مشكورين بأسرتهم الطبية والذي لعب دوراً كبيراً في تسهيل مهمة القائمين على الحملة".
من جهته، قال رئيس جمعية السكلر البحرينية زكريا الكاظم إن هناك حاجة ملحة إلى ثقافة إنسانية ملؤها العطاء والتضامن والتكافل، ولعل التبرع بالدم من أسمى قيم هذه الثقافة التي لا يمكن أن تترسخ بالمجتمعات إلا عبر الفهم الصائب للتمثل الحقيقي لهذا الفعل الإنساني البحت.
وقال إن هذه الحملات الأهلية منطلقة من المجتمع الأهلي، فحملات التبرع بالدم تشكل نصف مخزون بنك الدم، وهذا مخزون استراتيجي يجب أن يتم رعايته والاهتمام به.
وأكد أن 50% من مخزون بنك الدم يستفيد منه مرضى السكلر لكونهم يحتاجون إلى نقل دم بشكل مستمر، مشيراً إلى أن الحملات اليوم هي سبب توافر الفصائل المختلفة في بنك الدم، وهي فرصة في لإحياء وإنقاذ الآخرين.
وقال "إن هؤلاء المتطوعين هم قادة المستقبل وهم أكبر منا في العطاء والشجاعة والإقدام، وإن الدنيا مازالت بخير بوجود الكوادر الشبابية المتميزة وكذلك المتبرعين الأوفياء"، مشيراً إلى أن "وراء نجاح هذه الحملة اليوم هي تلك الوجود الشابة الصغيرة ، فأنا أفتخر بكم".