مريم بوجيري:أكد محمد بن إبراهيم المطوع وزير شؤون مجلس الوزراء أهمية الملتقى الحكومي 2017 في مراجعة وتقييم أهداف وأولويات منظومة العمل الحكومي من خلال التركيز على نسب الإنجاز في المشروعات التي تضمنها برنامج عمل الحكومة الحالي للسنوات (2015-2018)، فيما قال وزير شؤون الكهرباء والماء عبد الحسين ميرز إن البحرين تعتبر من الدول المصنفة بالاستهلاك العالي للفرد من الكهرباء والماء بـ 5 مرات مقارنة ببعض الدول الأخرى في العالم".وأكد المطوع في الجلسة الثانية من الملتقى الحكومي الثاني 2017 (محور الخدمات والبيئة)، ان المملكة نجحت في تبوؤ مراكز متقدمة في مجال التنمية البشرية على مدى السنوات الماضية، والتي تقاس على أساس نوعية وجودة الخدمات المقدمة للقاطنين على هذه الأرض، لتكون شهادة دولية لمدى التقدم المحرز في تطوير الخدمات وتضمينه ضمن برنامج عمل الحكومة.وأكد المطوع ان الاستدامة في الخدمات تعتبر عنصرا اساسيا ومن المهم تحسينها على الدوام ضمن منظومة تشترك فيها أكثر من وزارة وجهة حكومية لضمان استدامة الخدمات على أكمل وجه.ولفت المطوع الى ان الحكومة ماتزال ماضية في مساعيها لإطلاق مبادرات ووسائل للحفاظ على استدامة الخدمات للمواطنين والمقيمين، ضاربا مثل الخدمات الاسكانية والصحية والكهربائية والمائية التي مرت بتطورات متسارعة تواكب المتغيرات الراهنة وتقلص التكاليف مع المحافظة على جودة عالية للخدمات وتعزيز التنافسية في هذا الشأن.وقال وزير شؤون الكهرباء والماء د. عبدالحسين ميرزا ان الطاقة تعتبر المحرك الاساسي للاقتصاد والتنمية الحضرية، وانه لضمان امن واستدامة الطاقة تواجه المملكة عدة تحديات منها محدودية الموارد من الوقود الأحفوري من النفط والغاز والتي تعتبر المصدر الرئيسي لتوليد الطاقة في المملكة، وبالتالي لابد من تنويع مصادر الطاقة.وبين ان الاستهلاك العالمي للفرد من الكهرباء والماء في البحرين يفوق استهلاك الدول الأوروبية وعدة دول حول العالم بمعدل 5 مرات، وبالتالي من الضروري ترشيد استهلاك الكهرباء والماء لضمان ديمومة الخدمات.ولفت ميرزا الى ان المملكة ابرمت اتفاقية باريس لتغير المناخ وبالتالي فهي مطالبة بالحفاظ على البيئة والتحول الى الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتوليد طاقة نظيفة بيئيا.وذكر ان جهود الحكومة مستمرة في تفعيل استخدامات الطاقة المتجددة على المدى الطويل، خاصة مع اعتماد وحدة الطاقة المستدامة واعداد الخطة الوطنية لكفاءة الطاقة لخفض استهلاك الطاقة وتشجيع الاستثمار في الطاقة النظيفة وزيادة كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة 6% بحلول العام 2025، ومساهمة مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 5% بحلول العام 2025، وزيادتها إلى 10% بحلول العام 2035.وأشار ميرزا الى أكبر مشروع طاقة شمسية في المملكة وهو إنشاء محطة للطاقة الشمسية بقدرة تصل إلى 100 ميغاوات، وذلك عبر مشروع شراكة مع القطاع الخاص والذي سيساهم في الانتقال الى الطاقة المتجددة في انتاج الكهرباء والماء.وقال وزير الإسكان باسم الحمر ان وزارة الإسكان تركز في عملها على 3 محاور رئيسية هي: تطوير سياسات الاسكان وتقليص فترة الانتظار وتسريع وتيرة توفيرها وتعزيز دور القطاع الخاص في توفير السكن الاجتماعي.وبين أن تجربة البحرين في الملف الإسكاني تجاوزت 55 عاماً، وكان نتاجها صرف 4 مليارات دينار منذ ستينيات القرن الماضي ولغاية العام 2014. كما تم تسليم 130 خدمة اسكانية من ضمنها اكثر من 65 الف تمويل مالي وأكثر من 50 ألف وحدة سكنية و5 آلاف قسيمة وخدمات أخرى.وذكر الحمر أن الوزارة منذ العام 2012 وضعت خطة استراتيجية لتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الاسكانية والعدد الضخم للوحدات على صعيد المدن السكنية أو المجمعات السكنية.واكد نجاح الوزارة لغاية الآن في انجاز الاف الوحدات السكنية ضمن برنامج عمل الحكومة بشأن تنفيذ 25 ألف وحدة سكنية وإسكان أكثر من 4 آلاف مواطن وتسليم 13 ألف وحدة بنظام الوثائق.وكشف الحمر ان وزارة الإسكان ستنهي المسودة الأولى من تحدي سياسات الإسكان مع نهاية العام الجاري 2017 بما يخدم استدامة الملف الاسكاني في المملكة.كما كشف الحمر عن طرح الوزارة للمرحلة الرابعة من برنامج "مزايا" للسكن الاجتماعي قريبا لاستهداف 50% من المسجلين في قوائم الانتظار.وأوضح الحمر انه تم اعتماد طلبات 6 آلاف مواطن للاستفادة من برنامج "مزايا"، مع تسكين أكثر من 2100 مواطن.وزيرة الصحة فائقة الصالح أكدت أن البحرين أصبحت تعد من الدول المتقدمة في تقديم الرعاية الصحية ونموذج يحتذى في هذا المجال بشهادة منظمة الصحة العالمية وتواجد مراكز صحية متطورة.وبينت الصالح أن وزارتها ستركز في المرحلة المقبلة على زيادة جودة الخدمات الصحية وبما يخدم أهداف برنامج عمل الحكومة والرؤية الاقتصادية 2030.وذكرت الصالح أن مشروع الضمان الصحي سيحدث نقلة نوعية في المنظومة الصحية في المملكة مع فرض تغطية شاملة للتأمين الصحي للجميع.وقال هشام الجودر وزير شؤون الشباب والرياضة ان ما يميز المملكة حرص برنامج عمل الحكومة على تطوير قطاع الشباب، استنادا على رؤية "شباب بحريني الهوية عالمي العطاء".وذكر الجودر ان اهداف وزارته تتركز على 3 محاور هي التثقيف والتدريب والتمكين، والتي تشمل تطوير الفكر السليم لدى النشء وصقل المهارات المتعددة والبرامج الاحترافية لتطوير المهارات.وبين الجودر ان العام الماضي 2016 شهد تقديم 135 برنامج و30 ألف فرصة تدريبية للشباب لتمكينهم من التطبيق العملي، إضافة الى تسجيل زيادة في مستوى المشاركات الشبابية في مختلف المحافل من 7 مشاركات في العام 2011 الى 32 مشاركة في الوقت الحاضر.و أكد الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة، د.محمد بن دينة ان مشروع تحويل البحرين إلى مركز معترف به عالمياً لفحص اللؤلؤ والأحجار الكريمة جار على قدم وساق، مع تسجيل 2300 طلب ترخيص غوص و 4 مراكز لؤلؤ.ولفت إلى وجود نية لإقامة مزادات للؤلؤ الطبيعي في المملكة مما سيجعل البحرين رائدة عالمياً في هذا المجال، إضافة الى طرح مشروع معهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة الجديد "دانات" عبر شركة ممتلكات البحرين القابضة.