أكد نائب رئيس جامعة البحرين للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا د.وهيب الناصر، أن دراسة اللغات تعد مدخلاً للتعاون والشراكة بين الشعوب، وأداة لنقل المعارف وتبادل الخبرات، منوهاً إلى أن الجامعة حريصة على فتح آفاق معرفية لطلبتها، وإتاحة فرص لهم لدراسة اللغات الحية.

جاء ذلك خلال في كلمة له في احتفالية الافتتاح الرسمي لمعهد الملك سيجونغ لتعليم اللغة الكورية في الجامعة، نظمت بحضور سفير كوريا الجنوبية لدى المملكة كو هيون مو، والوكيل المساعد للشؤون العربية والآفروآسيوية والمنظمات بوزارة الخارجية الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة، والمدعوين، وطلبة المعهد وأساتذته.

وكانت جامعة البحرين وسفارة كوريا الجنوبية لدى البحرين، وقعتا مذكرة تفاهم في يونيو الماضي تقضي بتأسيس المعهد الذي يهدف إلى توثيق عُرى التعاون بين جامعة البحرين وجمهورية كوريا، وتعريف طلبة الجامعة بالثقافة الكورية.

وقال الناصر: "إن كوريا الجنوبية قطعت أشواطاً متقدمة في التنمية الاقتصادية، وأسست شركات عملاقة عالمية، وبات اقتصادها من بين اقتصادات الدول العشرين الأولى في العالم"، مؤكداً أن هذه العوامل وغيرها تجعل من تعلم اللغة الكورية أمراً مشوقاً خصوصاً أنها لغة سهلة - بحسب دارسيها - لا تتعدى حروفها الهجائية 14 حرفاً".

ورحب نائب الرئيس بالمعهد الذي ينضم لعدة معاهد لغة أخرى في الجامعة الوطنية، مؤكداً أن إدارة الجامعة لن تدخر جهداً في تسهيل مهمة إدارة المعهد وأساتذته.

وطرحت الجامعة مؤخراً مقرر اللغة الكورية KL101 كأحد المقررات الاختيارية لطلبة الجامعة، وشهد المقرر إقبالاً من قبل مختلف طلبة جامعة البحرين، حيث تم فتح شعبتين دراسيتين بمعدل 20 طالباً في كل شعبة.

فيما أكدت الوكيل المساعد للشؤون العربية والآفروآسيوية والمنظمات بوزارة الخارجية الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة، أن افتتاح المعهد يشير إلى التنامي المستمر في العلاقات الثنائية بين المنامة وسيؤل، خصوصاً أن هذا الافتتاح يأتي في الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأضافت الشيخة رنا بنت عيسى أن البحرين حريصة على تطوير علاقاتها مع كوريا الجنوبية في مختلف المجالات، لاسيما في المجال التعليمي، لافتة إلى أن تدريس اللغة الكورية للطلبة وتطوير مهاراتهم فيها، من شأنه أن يساعدهم على التعرف إلى الثقافة الكورية، وإتاحة الفرص لتقوية الروابط والعلاقات بين البلدين، وإطلاق العديد من المبادرات المشتركة مستقبلاً.

وتنتشر معاهد الملك سيجونغ لدراسة اللغة الكورية في دول عد بالعالم، ويعد فرع جامعة البحرين الثاني في منطقة الخليج العربي حيث افتتح الفرع الأول في الإمارات العام 2010.

وشدد السفير الكوري على اللغة أن تربط بين البشر، وتساعدهم على تحقيق الفهم المشترك، ونقل التجارب والخبرات، مبدياً سعادته بانتظام نحو 40 طالب وطالبة في جامعة البحرين بدروس تعلم اللغة الكورية في المعهد.

وأعرب عن شكره لوزارة الخارجية البحرينية وجامعة البحرين على جهودهما الواضحة، لتأسيس المعهد الذي يحمل اسم الملك "سيجونغ" تكريماً له لكونه هو من أنشأ اللغة المكتوبة "الهانغول - الأبجدية الكورية" وأعلنها للكوريين، وهي تعني الأصوات الصحيحة لتعليم الشعب.

وقال: "إن التحاق 40 طالباً وطالبة من جميع كليات جامعة البحرين بمقرر اللغة الكورية تعد بداية مشجعة للمعهد في فصله الأول"، معرباً عن أمله في توسعة برامج المعهد وأنشطته لتعليم لغة كوريا الجنوبية والتعريف بثقافتها.