استنكرت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تفجير جدحفص الذي أدى لاستشهاد أحد رجال الشرطة، وإصابة ثمانية آخرين، مشيرة إلى أن هذا الفعل يعتبر انتهاكاً صارخاً للحق في الحياة، ويمس بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية على نحو يعيق تمتعهم بها، داعية العقلاء في المجتمع للتصدي لهذه الأفعال التي ترمي لانتهاك حقوق الإنسان.

وقالت في بيان "تلقت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بأسف بالغ بيان وزارة الداخلية حول استشهاد أحد رجال الشرطة وإصابة ثمانية آخرين، وذلك اثر قيام مجموعة بتفجير قنبلة محلية الصنع استهدفت حافلة لنقل الشرطة أثناء مرورها بالقرب من منطقة جدحفص مساء الجمعة".

وأضافت أن المؤسسة الوطنية لا يسعها في هذا الشأن إلا شجب واستنكار هذا الفعل المؤثم وغير القانوني الذي استهدف حياة رجال الأمن أثناء تأديتهم لواجبهم، مؤكدة أن هذا الفعل يعتبر انتهاكاً صارخاً للحق في الحياة و من شأنه تقويض الأمن والاستقرار وترويع الآمنين وتهديد الأمن والسلم الأهلي، فضلاً عن مساسه بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية على نحو يعوق تمتعهم بها.

ودعت العقلاء في المجتمع للتصدي لهذه الأفعال التي ترمي لانتهاك حقوق الإنسان، باتخاذ مواقف وإجراءات موحدة وفعالة لوقف كافة الأعمال المؤممة والغير قانونية، إلى جانب التمسك بالوحدة الوطنية ونبذ العنف بجميع أشكاله فكرا وممارسة.

وتابعت: "وبهذه المناسبة الأليمة، تتقدم المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بخالص التعازي والمواساة لأسرة وأصدقاء وزملاء الشهيد، داعية المولى العلي القدير أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل".