أكدت رئيس جمعية هشاشة العظام البحرينية د.جميلة مخيمر، أن الإصابة بهشاشة العظام في مملكة البحرين ودول الخليج العربي تُقدر بنسبة 25%.وتحت رعاية وزيرة الصحة فائقة الصالح، نظمت جمعية هشاشة العظام البحرينية السبت، مؤتمر اللقاء الخليجي الأول لهشاشة العظام، بحضور عدد من الخبراء والأطباء والمختصين في مجال طب العظام من البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي.وقالت وزيرة الصحة إن ارتفاع متوسط عمر الإنسان والتطور غير المسبوق في طبيعة الأمراض المزمنة المنتشرة عالمياً، ومنها مرض هشاشة العظام، ساهم في زيادة الأعباء الاجتماعية والاقتصادية وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لذا فالاكتشاف المبكر ومنع هشاشة العظام أمر لا بد منه في ظل وجود العلم الطبي والتكنولوجيا الحديثة.وأضافت أن وزارة الصحة في البحرين سعت وفي إطار التزمها بتوجيهات القيادة إلى نشر التوعية والعمل على وقاية المجتمع من الأمراض بصفة عامة والأمراض المزمنة ومنها مرض هشاشة العظام، إذ تبنت الوزارة ومن خلال استراتيجيتها مبادرة الحفاظ على صحة السكان من خلال تعزيز الصحة والوقاية، حيث ركزت على برامج الكشف المبكر للأمراض وعملت على تطوير وتنفيذ السياسات العامة لتشجيع أنماط الحياة الصحية عبر فِرق عمل مؤهلة ومتخصصة.وأوضحت أنه في إطار تنفيذ هذه المبادرة، عملت وزارة الصحة على إشراك كافة مؤسسات المجتمع الرسمية والأهلية في خططها وبرامجها التوعوية للمساهمة في الحد من انتشار الكثير من الأمراض المزمنة، ومنها داء هشاشة العظام، بهدف التأكيد على أن وقاية المجتمع هي مسؤولية تقع على عاتق الجميع.وأشارت الصالح، إلى أنه من الجهود التي بذلتها وزارة الصحة ولا تزال تشجع المجتمع عليها، هي اتباع أنماط الحياة الصحية وتعديل سلوك الأفراد الذين يعانون من عوامل الاختطار للأمراض غير السارية، إلى جانب حرصها على تنفيذ الخطة الوطنية للوقاية من الأمراض غير السارية.فيما أشارت مخيمر إلى أن الجمعية تأسست منذ العام 2000، وحققت العديد من الإنجازات في مجال توعية المجتمع، حيث تهدف الجمعية إلى نشر الوعي في مملكة البحرين حول هشاشة العظام ومساعدة المرضى على كيفية التعامل والتعايش مع مرضهم من خلال اتباع أفضل الطرق الصحية.وأكدت أن هشاشة العظام في جميع أنحاء العالم يسبب أكثر من 8.9 مليون كسور سنوياً، وأن واحد من كل ثلاث نساء فوق سن 50 ستعاني من كسور هشاشة العظام، وكذلك واحد من كل 5 رجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً.وأكدت أنه بحلول عام 2050، من المتوقع أن يزداد معدل الإصابة بكسر الورك في جميع أنحاء العالم بنسبة 310% و 240% لدى النساء، مقارنة بالمعدلات في عام 1990، إذ وبحسب ما أشار إليه البنك العالمي فإن 8-20% من السكان فوق سن الخمسين عاماً يعانون من هشاشة العظام، وأن النسبة ستزداد إلى 25% في عام 2020، وستصل إلى 40% في عام 2050.وتابعت: "أشار البنك العالمي إلى أن معدل كسور منطقة الحوض بمنطقة الشرق الأوسط حاليا تُمثل ثلث المعدل العالمي، ومن المتوقع حدوث زيادة مطردة عالمياً في كسور الحوض خاصةً لسكان العالم الذين تجاوزت أعمارهم الخمسين سنة".وأوضحت مخيمر أن مرض هشاشة العظام يُصيب النساء بنسبة 80% والرجال بنسبة 20% لذلك فالاكتشاف المبكر ومنع الإصابة بالهشاشة أمر لا بد منه في ظل وجود العلم الطبي والتكنولوجيا الحديثة.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90