أكد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة، أن المكفوفين استطاعوا أن يتجاوزا حاجز الإعاقة بالإصرار والتحدي، عبر عطائهم وإبداعهم كل حسب مجاله ليشاركوا الجميع في العملية التنموية.

وزار سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، مقر جمعية الصداقة للمكفوفين يرافقه مستشار جلالة الملك للشؤون الاقتصادية د.حسن فخرو، ووكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية صباح الدوسري.

ولدى وصول سموه كان في استقبال سموه رئيس الجمعية حسين الحليبي وجميع أعضاء مجلس الإدارة وعدد من كبار المسؤولين في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، حيث قدم الطفل محمد علي من أطفال روضة الصداقة للأطفال للمكفوفين التابعة للجمعية باقة ورد احتفاء بمقدم سموه للجمعية.

وأقامت الجمعية، حفلاً معبراً احتفاء بزيارة سموه، حيث بدأ الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب الكفيف محمد فضل، ثم التقى رئيس الجمعية كلمة رحب خلالها بزيارة سموه، ومن ثم تم عرض فيلم قصير احتوى على منجزات الجمعية.

وتجوّل سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة في أرجاء الجمعية التي تأسست عام 1981، حيث توجه سموه للروضة التابعة للجمعية وزار سموه أربعة صفوف دراسية، واطلع على سير الخدمات التعليمية التي تقدمها الروضة بعدها توجه سموه لمعرض المكفوفين حيث اطلع سموه على المنتجات والأعمال اليدوية التي اشتمل عليها المعرض.

وتوجه سموه لغرفة التنس الخاصة بالمكفوفين، حيث استمع سموه لشرح مفصل من رئيس اللجنة الرياضية وليد أحمد حول ما تقدمه الغرفة من خدمات رياضية، بعد ذلك توجه سموه لغرفة الحرف والمكتبة الخاصة بالمكفوفين، واستمع سموه لشرح مفصل من رئيس اللجنة الثقافية السيد محمود حبيل، حول ما تقدمه المكتبة من خدمات تعليمية ومعرفية وثقافية للأطفال ومنتسبي الجمعية.

وخلال الزيارة، التقى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بالطالبة الكفيفة زينب إبراهيم المؤمن المشاركة بمسابقة تحدي القراءة العربي في نسخته الثانية ومؤلفة القصص القصيرة الطالبة الكفيفة غدير إبراهيم نصيف، حيث أشاد سموهما بالمستوى المعرفي والثقافي المتميز الذي تمتلكانه الطالبتين، متمنياً سموه لهما دوام التوفيق والنجاح في مسيرتهما التعليمية.

وقال سموه: "إننا سعداء بزيارتنا لجمعية الصداقة للمكفوفين، التي تعد إحدى الجمعيات البحرينية الرائدة في خدمة المكفوفين منذ ثمانينات القرن الماضي. كما سعدنا بلقاء إخواننا المكفوفين الذين نعتبرهم جزء مهما من مكونات مجتمعنا الواحد. فلقد استطاع المكفوفون أن يتجاوزا حاجز الإعاقة بالإصرار والتحدي، عبر عطائهم وإبداعهم كل حسب مجاله ليشاركوا الجميع في العملية التنموية. فسنكون داعمين من خلال المبادرات التي نطلقها من أجل تحفيزهم على تطوير قدراتهم ومستوياتهم، بما يحقق لهم القدرة على مواصلة العطاء والإبداع والتميز".

وأشاد سموه بالجهود الكبيرة التي تقوم بها جمعية الصداقة للمكفوفين والتي ساهمت في إنجاب طاقات مبدعة قادرة على المشاركة الحقيقية في هذا المجتمع.

فيما ثمن رئيس جمعية الصداقة للمكفوفين، زيارة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة للجمعية، مؤكداً أن هذه الزيارة تأتي من منطلق حرص واهتمام سموه بالمكفوفين.

وأضاف أن هذه الزيارة سيكون لها الأثر الواضح على نفوس جميع أعضاء ومنتسبي الجمعية، خصوصاً مع ما يطلقه سموه من مبادرات إنسانية ساهمت في رعاية ودعم ذوي الإعاقة، مشيدا في الوقت ذاته بالجهود المتميزة لسموه والرامية لتهيئة الأجواء المثالية لذوي الإعاقة لإطلاق العنان لإبداعاتهم وتميزهم في مختلف المجالات.

وقدم الحليبي هدية تذكارية لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، فيما حرص رئيس وأعضاء ومنتسبو الجمعية على التقاط صورة تذكارية مع سموه.