صرح مدير إدارة جمارك المنافذ البحرية خليفة الشوملي بأن شؤون الجمارك بصدد إطلاق منظومتها الجديدة لتحقيق الهدف الاستراتيجي الثاني من الخطة الاستراتجية لشؤون الجمارك 2017-2020م، والمتمثل في تحقيق الاكتفاء الكلي من الموارد المادية والتكنولوجية المناسبة والكافية لتجنب تعطيل البضائع والركاب.

وأوضح أنه بتوجيهات من وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وبمتابعة من رئيس الجمارك الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة، تعـتزم شؤون الجمارك استخدام أحدث الأجهزة للكشف بالأشعة السينية لفحص الشاحنات والحاويات، بما يسهم في سرعة إنجاز أعمال التفتيش والفحص الجمركي، بهدف تسريع حركة التجارة المشروعة وخفض زمن الإفراج الجمركي عن البضائع.

وأضاف أن شؤون الجمارك تسعى إلى دمج أساليب تكنولوجية متعددة ضمن منظومة تقنية متكاملة تستخدم أحدث الأجهزة المتطورة للتفتيش الجمركي، موضحا أن المنظومة الجديدة لأجهزة الكشف والفحص الجمركي إضافة نوعية إلى البنية التحتية لشؤون الجمارك، كما تعمل على دعم التوازن بين الحفاظ على أمن المجتمع وتيسير التجارة عبـر تأمين سلسلة الإمداد التجاري، وتعزيز منظومة الأمن في المنافذ الجمركية.

وأشار إلى أن شؤون الجمارك ستقوم بتثبيت أجهزة حديثة في المنفذين (البحري والبري) بمعدل جهازين لكل منفذ، وستكون بديلة للأجهزة الحالية الموجودة في المنفذين، وسيكون الجهاز الأول لفحص الحاويات في إدارة جمارك المنافذ البحرية، حيث سيكون له دور كبير في مواكبة الزيادة المستمرة في الطاقة الاستيعابية للحاويات في ميناء خليفة بن سلمان.

وأكد أن ذلك الجهاز سيساهم في زيادة الانسيابية لعمليات الإفساح الجمركي وخفض زمن الإفراج عن البضائع، مع العمل على خفض نسبة التفتيش اليدوي في المنفذ والمساهمة في ارتفاع نسبة التعامل بشكل آمن مع المواد المشعة، للحفاظ على سلامة المتعاملين مع الجهاز، كما سيساعد في الحد من عمليات تهريب المواد غـير المشروعة والمواد المشعّة والخطرة، والمحظورة عالمياً، وكذلك المواد الخطـيرة المزدوجة الاستعمال والممنوعة بموجب القوانين الدولية، وهو ما يرسّخ من مكانة مملكة البحرين كمركز تجاري عالمي آمن، وسيكون الجهاز الثاني في إدارة جمارك المنافذ الـبرية الذي يشهد حركة مكثفة للشاحنات بهدف تسريع عمليات التفتيش الجمركي، وتعزيز الإمكانيات الأمنية لحدود المملكة، والحد من دخول البضائع المحظورة والممنوعة.

وأضاف أن الأجهزة الحديثة قابلة للربط مع نظام التخليص الجمركي "أفق" ونظام إدارة المخاطر، بالإضافة إلى الربط مع مركز العمليات الجمركية وذلك بهدف أن تكون المعاينة من أكثر من جانب وفي نفس الوقت، مما سيؤدي إلى الحد من مشكلة تكدس الحاويات والشاحنات في المنافذ الجمركية، وستدعم هذه الأجهزة القدرات العالية الـتي يتمتع بها مفتشو شئون الجمارك، حيث سيتم إخضاع الموظفين لدورات تخصصية متواصلة في تحليل وقراءة الصور، إضافة إلى أنه سيتم تدريبهم من خلالها على مقارنة الصور المأخوذة من أجهزة المسح بالمعلومات الواردة في البيان الجمركي لنوعية البضاعة أو محتويات الحاوية، مع مراعاة دقة الأداء وسرعة الإنجاز، وتأتي هذه الخطوة في إطار عمليات التحديث والتطوير المتواصلة الـتي تبذلها شؤون الجمارك لتطوير العمل الجمركي وفق استراتيجية متكاملة لتقديم أفضل الخدمات والتسهيلات الجمركية للمتعاملين، والتي تنطلق بناءً على توجيهات رئيس الجمارك .

وذكر أن الخطة التشغيلية لتطوير الإجراءات الجمركية في ميناء خليفة بن سلمان تسير بخطى ثابتة ورؤية واضحة ليصبح الميناء أحد الموانئ الكبـرى الرائدة في منطقة شمال الخليج العربي، لكونه أحد أهم مسارات التجارة البحرية نظراً لموقعة الاستراتيجي في وسط الخليج العربي، إضافة إلى اتصاله المباشر بشبكة خطوط برية مباشرة إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج، لافتاً إلى أن طموح شؤون الجمارك الرئيسية المساهمة بشكل كبـير في تعزيز الدور الإقليمـي والدولي للبحرين في مجال التجارة والخدمات اللوجستية والشحن البحري.

وفي الختام أكد أن شؤون الجمارك تحرص على تعزيز قدرات المنافذ الجمركية في المملكة ورفع مستوى كفاءة العناصر البشرية والاستعانة بأحدث التقنيات في العالم بهدف تقليل مستوى المخاطر الجمركية وتسهيل سلسلة الإمداد في التجارة الدولية.