أعربت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة عن استعداد المجلس الأعلى للمرأة الدائم لتبادل التجارب مع الأشقاء في الوطن العربي، خاصة وأن المجلس يسعى من خلال عمله النوعي لأن تكون البحرين بيت خبرة في مجال تمكين المرأة ومرجع دولي في مجال التخطيط الاستراتيجي لإدماج احتياجات المرأة في التنمية.

وأشارت سموها، لدى لقائها بمقر المجلس الأحد صاحبـة السـمو الملكـي الأميـرة سـلطانة بنـت بـدر بن سـعود آل سـعود مديـرة برامـج التطويـر الحضـري وعضـو مجلـس إدارة جمعيـة بنيـان الخيريـة النسـائية للتنميـة الأسـرية في المملكـة العربية السـعودية الشقيقة، والمتحدث الرئيسي في مؤتمر "المرأة البحرينية والهندسة"، بحضور المتحدثين والمشاركين من الخارج في المؤتمر ، ورئيس وعضوات مجلس إدارة جمعية المهندسين البحرينية، إلي أن المرأة البحرينية تعتبر أي نجاح للمرأة العربية هو نجاح لها ومصدر فخر واعتزاز، مشيرة إلى الحاجة إلى استمرار أوجه التواصل وتبادل الخبرات والتجارب.

كما أعربنت سموها عن الشكر والتقدير للشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء لافتتاح المؤتمر، ورئاسة اللجنة الإشرافية العليا ليوم المرأة البحرينية 2017، وما اعتمدته اللجنة من برنامج متكامل لتنشيط هذه المناسبة التي جرى تخصيصها للاحتفاء بالمرأة في مجال الهندسة. موضحة سموها أن مناسبة يوم المرأة البحرينية التي أطلقها المجلس الأعلى للمرأة في 2008 باتت من المناسبات الوطنية الهامة التي نتطلع اليها سنويا لرصد وتوثيق مسيرة عمل المرأة، وإبراز المكانة المتقدمة التي وصلت إليها المرأة البحرينية.

وأشارت سموها إلى أن التعليم النظامي للمرأة في البحرين بدأ منذ العام 1928، وهو ما مهد الطريق أمام المرأة لبدء مسيرة عطاءها المهني في مجالات مختلفة، وإثبات حضورها في تلك المجالات، ولفتت إلى أن المرأة البحرينية واصلت اكمال تعليمها العالي بالخارج في وقت مبكر من أربعينيات وخمسينات القرن الماضي، وكما كان لها بصمات واضحة في مجال المشاركة المجتمعية.

ونوهت صاحبة السمو الملكي قرينة جلالة الملك المفدى بالإنجازات المتسارعة التي تحققها المرأة السعودية والخليجية بشكل عام.

من جانبها، نوهت صاحبـة السـمو الملكـي الأميـرة سـلطانة بنـت بـدر بن سـعود آل سـعود، والحضور من المشاركين في أعمال المؤتمر، بما لدى البحرين من خبرات متراكمة في مجال دعم المرأة وفقاً لآليات عمل مؤسسي تضمن حضور مستدام للمرأة في مسيرة تنمية وازدهار وطنها، وذلك من خلال امتلاك المجلس الأعلى للمرأة لخطة وطنية واضحة يعمل الجميع في إطارها.

وخصَّت بالذكر مبادرة المجلس الأعلى للمرأة إلى تخصيص يوم وطني للمرأة البحرينية، مؤكدة في هذا الإطار أن الاحتفاء العام الجاري بالمرأة المهندسة يبرز مساهمة المرأة البحرينية في وضع أسس التنمية الحضرية والعمرانية لوطنها، ويؤكد على أهمية استدامة النجاحات التي تحققها في هذا المجال.