توصلت دراسة أجريت في جامعة البحرين، إلى أن مناطق بعينها في المملكة سجلت أعلى مستوى إشعاعي من غيرها، فيما سجل أدنى مستوى للإشعاعات الخارجية الخلفية الطبيعية في مناطق بعيدة عن مصادر الإشعاع ومنها منطقة مدينة عيسى.
وتبين أن بعض المناطق تعدتا الحد الأقصى المسموح به والموصى به من قبل اللجنة الدولية المعنية للوقاية من الإشعاع "ICRP-60. وأرجع سبب ارتفاع معدلات الإشعاع إلى عمليتي استخراج النفط والغاز الطبيعي المكثفتان في تلكما المناطق.
الدراسة، التي أعدها الباحث حسين علي، استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في البيئة والتنمية المستدامة، وأشرفت عليها الأستاذة المشاركة في كلية العلوم د.لمى سخنيني؛ نشرت في المجلة العلمية المحكّمة "النشاط الإشعاعي البيئي" تحت عنوان: التأثير الإشعاعي لصناعات النفط والغاز في مملكة البحرين. كما تم نشر النتائج في كتاب صادر عن دار النور للنشر.
وأوضحت سخنيني أن الباحث قام بدراسة الإشعاعات الخارجية الخلفية الطبيعية في البحرين، لأن عملية استخراج النفط والغاز الطبيعي تعززان المواد المشعة المحدثة طبيعياً "نورم" مما يؤدي إلى زيادة معدلات الإشعاع.
وأرجعت سبب اختيار بعض المناطق دون غيرها للدراسة، كونها مناطق سكنية تقع وسط مملكة البحرين، وتتميز بوجود عمليات استخراج ونقل مكثفة للنفط والغاز الطبيعي. مشيرة إلى مقارنة النتائج مع مناطق لا توجد بها أي نشاطات صناعية يمكن أن تؤثر في منهجية المواد المشعة "مدينة عيسى والبديع".
وأشارت سخنيني إلى استخدام جهاز مسح الإشعاع المدمج المنخفض، مع نظام تحديد المواقع لقياس ورسم خريطة الإشعاعات الخارجية الخلفية الطبيعية لكل من المناطق التجريبية محل الدراسة والمناطق المراقبة.