دشنت بلدية المنطقة الشمالية وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم برنامج الزيارات الميدانية للمدارس المشاركة في برنامج المدارس الصديقة للبيئية إلى حديقة الجنبية وهي أول حديقة بيئية تعليمية في البحرين تعمل بالطاقة المتجددة.وقال مدير عام بلدية المنطقة الشمالية يوسف الغتم إن حديقة الجنبية تعتبر أحد المشروعات البيئية التعليمية التي شاركت البحرين بفكرتها في مؤتمر دول مجلس التعاون ومنظمة دول المؤتمر الإسلامي والتي أشاد بها المشاركون بفكرة الحديقة البيئية التعليمية التي تعمل باستخدام الطاقة المتجددة.أوضح الغتم أن من أهداف بلدية المنطقة الشمالية في مشاريعها هو نشر الوعي البيئي ومن خلال برنامج مدارس الصديقة للبيئية تسعى البلدية إلى نشر الوعي، باستخدام حديقة الجنبية التعليمية البيئية كنموذج تعيلمي بأهمية الطاقة المتجددة، وتقليل استهلاك الكهرباء أو تحقيق الاكتفاء الذاتي والوصول إلى دعم شبكة الكهرباء الحكومية باستخدام الطاقة الشمسية وإعادة تدوير جميع أنواع مخلفات الحديقة الورقية والمعادن والبلاستك والزراعية وذلك بالتنسيق مع شركات إعادة التدوير.وتابع "لبلدية وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم أعدت جدول زيارات ميدانية إلى حديقة الجنبية البيئية التعليمية للتعرف على طريق عمل الحديقة واقسام الحديقة البيئية والتعليم لنشر الوعي البيئي بين الطلبة".وقال الغتم "الفئة الأولى المستهدفة هي الطلبة المشاركين في مدارس صديقة للبيئية والذي يبلغ عدد الطلبة المشاركين فيه منذ انطلاقته 2150 طالباً وطالبة، كما إن إجمالي المدارس المستفيدة من هذا البرنامج حتى اليوم هي 50 مدرسة".من جهته قال رئيس قسم الحدائق في بلدية المنطقة الشمالية حسين الصفار إن مشروع تطوير حديقة الجنبية عبارة عن "استخدام الواح الطاقة الشمسية ومرواح توليد الطاقة من الرياح لتشغيل الحديقة بحيث تحقق الطاقة المتولدة وتقليل الضغط على الشبكة الحكومية إلى الاكتفاء الذاتي وتجاوز ذلك إلى دعم شبكة الكهرباء الحكومية" مشيراً إلى أن النتاج الكهرباء يبلغ 5900 وات يشحن 16 بطارية قابلة للشحنة.وأردف أن" الحديقة تحتوي على 23 لوح توليد طاقة شمسية الطاقة الناتجة عن كل لوح 250 وات كما تحتوي على مروحيتين لتوليد الكهرباء من الرياح الطاقة الناتجة من كل مروحة 150 وات".وقال "تم استبدال الإنارة التقليدية ذات الاستهلاك العالي للطاقة إلى مصابيح ذات استهلاك قليلة وتحقيق وفره كبيرة في استهلاك الكهرباء بنسبة 64%".وأشار إلى أن الحديقة تحتوي على ألعاب لذوي الاحتياجات الخاصة استكمالا لاستهداف كافة شرائح المجتمع فقد تم إضافة ألعاب لذوي الاحتياجات الخاصة.وقال الصفار"تم إعادة تدوير واستخدام المخلفات الزراعية الكبيرة على اشكال مختلفة من الأثاث والمظلات للحديقة مستوحاة من التراث البحريني أو كأعمال فنية خشبية".