- الكشف عن الخلية ساهم بإحباط مخطط يستهدف شخصيات عامة بالدولة
- الإرهابيان عملا ضمن خلية خططت ونفذت سلسلة أعمال إرهابية
- الخلية مرتبطة بعناصر إرهابية هاربة وموجودة بإيران
- صلات وثيقة تجمع الخلية بالحرس الثوري الإيراني
- تدريبات متقدمة تلقتها عناصر الخلية علي أيدي مدربين إيرانيين
- المجموعة تدربت عملياً على استخدام "الكلاشنكوف" والـ"إم 16" والـ"آر بي جي"
- الحسن: الأعمال الإرهابية انخفضت وكل شيء متوقع من إيران
..
حسن الستري وعبدالله السويدي
كشفت وزارة الداخلية أنه في إطار الجهود الأمنية المبذولة لحفظ أمن الوطن، تم القبض على أحد العناصر الإرهابية الخطرة فيما هرب شريكه الثاني إلى إيران بعد تنفيذهما التفجير الإرهابي بحافلة لنقل الشرطة بتاريخ 27 أكتوبر 2017، مما أسفر عن استشهاد الشرطي سلمان أنجم وإصابة تسعة آخرين، حيث عمل الاثنان ضمن خلية إرهابية خططت وأعدت ونفذت سلسلة من الأعمال الإرهابية، وهي مرتبطة بعناصر إرهابية هاربة وموجودة في إيران وتجمعها صلات وثيقة مع الحرس الثوري الإيراني، وساهم الكشف عن هذه الخلية الإرهابية، في إحباط مخطط كبير كان يستهدف شخصيات عامة في الدولة بالإضافة إلى 3 مواقع لأنابيب النفط في البلاد، بعد أن قامت المجموعة برصدها والشروع في تجهيز العبوات الناسفة لاستخدامها في تنفيذ هذا المخطط الآثم.
وأوضحت، في بيان الأربعاء، أنه تلقى عناصر الخلية الإرهابية، تدريبات مكثفة في معسكرات الحرس الثوري الإيراني على استخدام وتصنيع المواد المتفجرة والأسلحة النارية بجانب توفير الدعم والتمويل المادي واللوجستي، عن طريق عناصر إرهابية هاربة وموجودة في إيران. حيث سافر أعضاء الخلية في أكتوبر 2011 براً إلى سوريا ومنها إلى إيران من دون ختم جوازات السفر في المنافذ السورية والإيرانية، كما قاموا بالسفر إلى إيران مرة أخرى في يوليو من العام 2017.
وذكرت أنه وتضم الخلية الإرهابية كلاً من:
(1) المدعو قاسم عبدالله علي أحمد "قاسم المؤمن" "28 عاماً" هارب وموجود في إيران، مسقطة جنسيته ومحكوم بالمؤبد في قضايا إرهابية، والمسؤول عن تنسيق تدريب العناصر الإرهابية.
(2) المدعو صادق جعفر محمد عبدالله آل طوق "36 عاماً" هارب وموجود في إيران، مطلوب في قضايا إرهابية تتضمن صناعة وحيازة قنابل محلية الصنع.
(3) المدعو مهدي إبراهيم جاسم عبدالله "28 عاماً" هارب وموجود في إيران، محكوم 30 سنة في قضايا إرهابية ، وضالع في صناعة المتفجرات.
(4) المدعو زهير إبراهيم جاسم عبدالله "37 عاماً" صاحب مطعم بمنطقة سترة، مقبوض عليه، شارك في التخطيط والتنفيذ لمجموعة من الأعمال الإرهابية، تلقى تدريبات على استخدام المتفجرات والأسلحة في إيران، ضبط بحوزته هاتف مشفر تم برمجته في إيران، ويستخدم للتواصل بين عناصر الخلية الإرهابية وتبادل الرسائل المشفرة فيما بينهم.
(5) المدعو محمد مهدي محمد حسن "39 عاماً" سائق شاحنة ثقيلة، هارب، مشارك رئيس في التخطيط وتنفيذ الأعمال الإرهابية وتصنيع العبوات الناسفة، محكوم في 8 قضايا سرقة بالإكراه وقضايا شغب.
وأشارت الوزارة، في بيانها، أنه شملت التدريبات المتقدمة التي تلقتها عناصر الخلية علي أيدي مدربين إيرانيين، تصنيع واستخدام:
(1) العبوات الناسفة "التفخيخ"
(2) طبيعة وأنواع المواد المتفجرة :C4 وTNT وRDX.
(3) أنواع العبوات المتفجرة والصواعق
(4) صناعة القوالب الخاصة بالعبوات المتفجرة
(5) أعمال التفجير والرماية بالسلاح الناري من نوع (كلاشنكوف)
وأضافت أنه "بعد الانتهاء من التدريبات النظرية، انتقلت المجموعة إلى معسكر للتطبيق العملي على تفجير العبوات الناسفة وكيفية توجيهها وقوة تفجير الصاعق والرماية بواسطة الأسلحة النارية (كلاشنكوف، إم 16، آر بي جي، المسدس، الرشاش المتوسط بي كي سي) وبعد إتمام التدريبات، تلقت الخلية الإرهابية، تكليفات من المدعو قاسم المؤمن، تضمنت:
(1) البحث عن مكان آمن لتخزين المواد الداخلة في صناعة المتفجرات والأسلحة النارية ويفضل أن يكون تحت الأرض.
(2) إيجاد مكان مناسب يستخدم كورشة لتصنيع العبوات الناسفة.
(3) الاستعداد للعمل الإرهابي والبحث عن أهداف حساسة لاستهدافها.
وقالت الوزارة إنه "بالتوازي مع هذه التكليفات قام المدعو قاسم المؤمن بتزويد أفراد الخلية الإرهابية بالدعم المالي اللازم لتنفيذ الأعمال الإرهابية"، لافتة إلى أنه "قام أفراد الخلية وبعد عودتهم من إيران باستئجار شقة سكنية واستخدامها كورشة لتصنيع العبوات الناسفة، حيث ضبط بها مجموعة من المواد التي تدخل في صناعة العبوات المتفجرة والتي وضع بعضها في حواجز مطاطية مماثلة لتلك التي استخدمت في التفجير الذي طال حافلة الشرطة في نوفمبر الجاري".
وأشارت إلى أنه "ومن بين الأعمال الإرهابية التي نفذتها الخلية الإرهابية:
(1) استهداف دورية شرطة بمنطقة سترة بتاريخ 12 فبراير 2017 وأخرى بتاريخ 14 فبراير 2017 بذات المنطقة عن طريق عبوات ناسفة ، قامت الخلية بتصنيعها، حيث تضررت 3 سيارات مدنية بجانب عدد من الممتلكات العامة والخاصة.
(2) رصد ومعاينة دورية شرطة واستهدافها بتاريخ 13 أغسطس 2017 باستخدام عبوة متفجرة، نتج عنها أضرار مادية.
(3) التخطيط وتجهيز العبوة الناسفة وتفجيرها في الديه، بتاريخ 2 أكتوبر 2017 مما أسفر عن إصابة 5 من رجال الشرطة أثناء تأمين موسم عاشوراء.
(4) استهداف حافلة لنقل الشرطة بتاريخ 27 أكتوبر 2017 أثناء مرورها على شارع خليفة بن سلمان باتجاه المنامة، بالقرب من جدحفص، باستخدام قنبلة محلية الصنع تم تفجيرها عن بعد، بعد وضعها في حاجز مطاطي، مما أسفر عن استشهاد الشرطي سلمان أنجم وإصابة تسعة آخرين، تراوحت إصاباتهم بين بليغة ومتوسطة بجانب إحداث تلفيات بسيارة مدنية.
(5) كما عمدت الخلية الإرهابية إلى سرقة لوحات سيارات خاصة ومركبات ثقيلة واستخدامها في عملياتهم الإرهابية عن طريق وضعها على السيارات التي استعانوا بها في تنفيذ جرائمهم.
ولفتت إلى أن "الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية باشرت اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة وإحالة القضايا الإرهابية المذكورة إلى النيابة العامة، فيما لاتزال عمليات البحث والتحري، جارية للقبض على بقية العناصر الإرهابية وأية عناصر أخرى ذات علاقة".
من جانبه، أكد رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، في مؤتمر صحافي الأربعاء، انخفاض الأعمال الإرهابية في البحرين، لكنه استدرك بالقول إنه لا توجد دولة بالعالم تستطيع الإعلان عن انتهائها أو منعها.
وقال إن "ما تعودناه من إيران أنه كلما زاد الضغط الدولي عليها، فإيران تبحث عن مخرج بإثارة قلاقل في الدول الأخرى، تنشط عملاءها وخلاياها النائمة في البحرين وغيرها، لذلك نرى أن كل شيء متوقع من إيران".
وأضاف: "إنه لو رأينا الأرقام والإحصائيات، لوجدنا انخفاضاً في الأحداث بشكل عام في البحرين، لا نستطيع القول إننا أنهينا الأعمال الإرهابية، فلا توجد دولة تستطيع قول هذا الكلام، خصوصاً أن هذه المجموعات الإرهابية تدعمها دول، فحين تكون هناك دولة تدعم الإرهابيين وتدربهم وتمولهم وتسندهم، توقع أن يكون عندك بين فترة وأخرى مثل هذه الأحداث، ولكن بفضل الله توفقت الأجهزة الأمنية في إحباط العديد من المخططات التي كان من ضمنها استهداف شخصيات عامة وتفجير أنابيب النفط، وهذا إنجاز كبير اعتراض مخطط من هذا النوع خصوصاً حين يكون أفراد الخلية مدربين وتم تزويدهم بالهواتف المشفرة التي تم برمجتها في إيران على برامج تم إعدادها لهذا الغرض بالأساس، تلقي الرسائل المشفرة والتعليمات لاستخدام التفجيرات الإرهابية. وذكرنا أجهزة الأمن تعمل على قدم وساق بالشراكة مع بعضها البعض لدحر الإرهاب، وقد "وصلنا إلى وضع متقدم، ولكن لن أقول إننا أنهينا جميع الأعمال الإرهابية أو أننا سنمنع جميع الأعمال الإرهابية، فهذا لا يستطيع قوله أحد".
وبين أن بعض المتهمين بهذه الخلية موجودون في إيران، وقد قاموا بالتخطيط والدعم والتوجيه، ولكن هناك شريك هرب عن طريق المطار ثاني يوم من التفجير، لدولة أخرى ثم لإيران.
وذكر أنه هناك مخططات كانت لديهم باستهداف شخصيات عامة، وفي العام الماضي اغتيل أحد ضباط الشرطة، واستهدف آخر، فاستهداف رجال الشرطة ليس توجهاً جديداً، وقد يكون هناك تغيير في أسلوب العمل لديهم.
وبخصوص نية المجموعة لاستهداف أنابيب للنفط، قال الحسن: "كان هناك مخطط لهذه المجموعة برصد واستهداف 3 مواقع للنفط، وهذا المخطط تم اعتراضه وإحباطه، وقضية أنبوب النفط في بوري مازالت قيد التحقيق والبحث والتحري وسنعلن عنه في حينه، وهناك لجنة عليا برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد، لتامين خطوط النفط والمنشئات النفطية، ويتم العمل بأعلى درجات من الأمان والعمل المشترك بين الأجهزة الأمنية، وبدأت مشاريع لحماية هذه الأنابيب باستخدام التكنولوجيا والاجهزة المعدة لهذا الغرض. لذلك سنرجئ الحديث عن تفجير بوري الى حين ظهور النتائج كاملة، وسنعلن عنها في حينه، وستكون واضحة ومدعمة بالأدلة، مازلنا في طور البحث والتحري في هذه القضية ونظراً لخطورتها وأهميتها لن أعلن عن نتائجها قبل اكتمال التحريات".
وذكر أن "النفط هو عصب اقتصادي مهم، واستهدافه له أهداف أخرى سياسية، وقد يكون استهداف للاقتصاد الوطني البحريني، ومن المهم استهداف الأنابيب في المناطق السكنية، ما يدل أن هؤلاء الإرهابيين لا تهمهم سلامة الناس وأرواحهم، ولا يفرق بين مواطن ومقيم في تنفيذ هذه الأعمال، فهؤلاء باعوا أنفسهم للشيطان وتم غسل أدمغتهم لتنفيذ هذه الأعمال".
وبين أن "أعمال البحث والتحري مازالت مستمرة، وتم إحالة المجموعة للنيابة العامة، وهي ستجري تحقيقاتها المفصلة في القضية، وقد ينتج عن هذه التحقيقات ظهور خلايا أخرى لها علاقة أو عناصر أخرى وسنعلن عنها في حينه، وهناك تنسيق بيننا وبين النيابة العامة في هذا الصدد، لم يتبين لنا ارتباط الخلية بخلايا أخرى في الخليج العربي، لكن ما تبين لنا ارتباطهم بخلايا موجودة في إيران، وهم إرهابيون مطلوبون، وبعضهم دوليون، وموجودون في إيران يتحركون في العلن، والكل يعرف عنهم ويخرجون على وسائل الإعلام كمرتضى السندي وغيره".
وبخصوص المتفجرات المضبوطة، قال الحسن: "دخلت المتفجرات والمواد المصنعة لها للبحرين بالتهريب عن طريق البحر، ضبطنا عدداً من الشحنات التي يتم تهريبها عن طريق البحر، في زوارق، أما تصنيع المتفجرات يتم في البحرين، على أيدي الأشخاص التي يتم تدريبهم، ولكن يجب ألا ننسى أنه كان هناك شحنات بها متفجرات معدة للتفجير، رأينا النوعين، عرضنا عليكم سابقا قنابل يدوية وعسكرية تم ضبطها".
- الإرهابيان عملا ضمن خلية خططت ونفذت سلسلة أعمال إرهابية
- الخلية مرتبطة بعناصر إرهابية هاربة وموجودة بإيران
- صلات وثيقة تجمع الخلية بالحرس الثوري الإيراني
- تدريبات متقدمة تلقتها عناصر الخلية علي أيدي مدربين إيرانيين
- المجموعة تدربت عملياً على استخدام "الكلاشنكوف" والـ"إم 16" والـ"آر بي جي"
- الحسن: الأعمال الإرهابية انخفضت وكل شيء متوقع من إيران
..
حسن الستري وعبدالله السويدي
كشفت وزارة الداخلية أنه في إطار الجهود الأمنية المبذولة لحفظ أمن الوطن، تم القبض على أحد العناصر الإرهابية الخطرة فيما هرب شريكه الثاني إلى إيران بعد تنفيذهما التفجير الإرهابي بحافلة لنقل الشرطة بتاريخ 27 أكتوبر 2017، مما أسفر عن استشهاد الشرطي سلمان أنجم وإصابة تسعة آخرين، حيث عمل الاثنان ضمن خلية إرهابية خططت وأعدت ونفذت سلسلة من الأعمال الإرهابية، وهي مرتبطة بعناصر إرهابية هاربة وموجودة في إيران وتجمعها صلات وثيقة مع الحرس الثوري الإيراني، وساهم الكشف عن هذه الخلية الإرهابية، في إحباط مخطط كبير كان يستهدف شخصيات عامة في الدولة بالإضافة إلى 3 مواقع لأنابيب النفط في البلاد، بعد أن قامت المجموعة برصدها والشروع في تجهيز العبوات الناسفة لاستخدامها في تنفيذ هذا المخطط الآثم.
وأوضحت، في بيان الأربعاء، أنه تلقى عناصر الخلية الإرهابية، تدريبات مكثفة في معسكرات الحرس الثوري الإيراني على استخدام وتصنيع المواد المتفجرة والأسلحة النارية بجانب توفير الدعم والتمويل المادي واللوجستي، عن طريق عناصر إرهابية هاربة وموجودة في إيران. حيث سافر أعضاء الخلية في أكتوبر 2011 براً إلى سوريا ومنها إلى إيران من دون ختم جوازات السفر في المنافذ السورية والإيرانية، كما قاموا بالسفر إلى إيران مرة أخرى في يوليو من العام 2017.
وذكرت أنه وتضم الخلية الإرهابية كلاً من:
(1) المدعو قاسم عبدالله علي أحمد "قاسم المؤمن" "28 عاماً" هارب وموجود في إيران، مسقطة جنسيته ومحكوم بالمؤبد في قضايا إرهابية، والمسؤول عن تنسيق تدريب العناصر الإرهابية.
(2) المدعو صادق جعفر محمد عبدالله آل طوق "36 عاماً" هارب وموجود في إيران، مطلوب في قضايا إرهابية تتضمن صناعة وحيازة قنابل محلية الصنع.
(3) المدعو مهدي إبراهيم جاسم عبدالله "28 عاماً" هارب وموجود في إيران، محكوم 30 سنة في قضايا إرهابية ، وضالع في صناعة المتفجرات.
(4) المدعو زهير إبراهيم جاسم عبدالله "37 عاماً" صاحب مطعم بمنطقة سترة، مقبوض عليه، شارك في التخطيط والتنفيذ لمجموعة من الأعمال الإرهابية، تلقى تدريبات على استخدام المتفجرات والأسلحة في إيران، ضبط بحوزته هاتف مشفر تم برمجته في إيران، ويستخدم للتواصل بين عناصر الخلية الإرهابية وتبادل الرسائل المشفرة فيما بينهم.
(5) المدعو محمد مهدي محمد حسن "39 عاماً" سائق شاحنة ثقيلة، هارب، مشارك رئيس في التخطيط وتنفيذ الأعمال الإرهابية وتصنيع العبوات الناسفة، محكوم في 8 قضايا سرقة بالإكراه وقضايا شغب.
وأشارت الوزارة، في بيانها، أنه شملت التدريبات المتقدمة التي تلقتها عناصر الخلية علي أيدي مدربين إيرانيين، تصنيع واستخدام:
(1) العبوات الناسفة "التفخيخ"
(2) طبيعة وأنواع المواد المتفجرة :C4 وTNT وRDX.
(3) أنواع العبوات المتفجرة والصواعق
(4) صناعة القوالب الخاصة بالعبوات المتفجرة
(5) أعمال التفجير والرماية بالسلاح الناري من نوع (كلاشنكوف)
وأضافت أنه "بعد الانتهاء من التدريبات النظرية، انتقلت المجموعة إلى معسكر للتطبيق العملي على تفجير العبوات الناسفة وكيفية توجيهها وقوة تفجير الصاعق والرماية بواسطة الأسلحة النارية (كلاشنكوف، إم 16، آر بي جي، المسدس، الرشاش المتوسط بي كي سي) وبعد إتمام التدريبات، تلقت الخلية الإرهابية، تكليفات من المدعو قاسم المؤمن، تضمنت:
(1) البحث عن مكان آمن لتخزين المواد الداخلة في صناعة المتفجرات والأسلحة النارية ويفضل أن يكون تحت الأرض.
(2) إيجاد مكان مناسب يستخدم كورشة لتصنيع العبوات الناسفة.
(3) الاستعداد للعمل الإرهابي والبحث عن أهداف حساسة لاستهدافها.
وقالت الوزارة إنه "بالتوازي مع هذه التكليفات قام المدعو قاسم المؤمن بتزويد أفراد الخلية الإرهابية بالدعم المالي اللازم لتنفيذ الأعمال الإرهابية"، لافتة إلى أنه "قام أفراد الخلية وبعد عودتهم من إيران باستئجار شقة سكنية واستخدامها كورشة لتصنيع العبوات الناسفة، حيث ضبط بها مجموعة من المواد التي تدخل في صناعة العبوات المتفجرة والتي وضع بعضها في حواجز مطاطية مماثلة لتلك التي استخدمت في التفجير الذي طال حافلة الشرطة في نوفمبر الجاري".
وأشارت إلى أنه "ومن بين الأعمال الإرهابية التي نفذتها الخلية الإرهابية:
(1) استهداف دورية شرطة بمنطقة سترة بتاريخ 12 فبراير 2017 وأخرى بتاريخ 14 فبراير 2017 بذات المنطقة عن طريق عبوات ناسفة ، قامت الخلية بتصنيعها، حيث تضررت 3 سيارات مدنية بجانب عدد من الممتلكات العامة والخاصة.
(2) رصد ومعاينة دورية شرطة واستهدافها بتاريخ 13 أغسطس 2017 باستخدام عبوة متفجرة، نتج عنها أضرار مادية.
(3) التخطيط وتجهيز العبوة الناسفة وتفجيرها في الديه، بتاريخ 2 أكتوبر 2017 مما أسفر عن إصابة 5 من رجال الشرطة أثناء تأمين موسم عاشوراء.
(4) استهداف حافلة لنقل الشرطة بتاريخ 27 أكتوبر 2017 أثناء مرورها على شارع خليفة بن سلمان باتجاه المنامة، بالقرب من جدحفص، باستخدام قنبلة محلية الصنع تم تفجيرها عن بعد، بعد وضعها في حاجز مطاطي، مما أسفر عن استشهاد الشرطي سلمان أنجم وإصابة تسعة آخرين، تراوحت إصاباتهم بين بليغة ومتوسطة بجانب إحداث تلفيات بسيارة مدنية.
(5) كما عمدت الخلية الإرهابية إلى سرقة لوحات سيارات خاصة ومركبات ثقيلة واستخدامها في عملياتهم الإرهابية عن طريق وضعها على السيارات التي استعانوا بها في تنفيذ جرائمهم.
ولفتت إلى أن "الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية باشرت اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة وإحالة القضايا الإرهابية المذكورة إلى النيابة العامة، فيما لاتزال عمليات البحث والتحري، جارية للقبض على بقية العناصر الإرهابية وأية عناصر أخرى ذات علاقة".
من جانبه، أكد رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، في مؤتمر صحافي الأربعاء، انخفاض الأعمال الإرهابية في البحرين، لكنه استدرك بالقول إنه لا توجد دولة بالعالم تستطيع الإعلان عن انتهائها أو منعها.
وقال إن "ما تعودناه من إيران أنه كلما زاد الضغط الدولي عليها، فإيران تبحث عن مخرج بإثارة قلاقل في الدول الأخرى، تنشط عملاءها وخلاياها النائمة في البحرين وغيرها، لذلك نرى أن كل شيء متوقع من إيران".
وأضاف: "إنه لو رأينا الأرقام والإحصائيات، لوجدنا انخفاضاً في الأحداث بشكل عام في البحرين، لا نستطيع القول إننا أنهينا الأعمال الإرهابية، فلا توجد دولة تستطيع قول هذا الكلام، خصوصاً أن هذه المجموعات الإرهابية تدعمها دول، فحين تكون هناك دولة تدعم الإرهابيين وتدربهم وتمولهم وتسندهم، توقع أن يكون عندك بين فترة وأخرى مثل هذه الأحداث، ولكن بفضل الله توفقت الأجهزة الأمنية في إحباط العديد من المخططات التي كان من ضمنها استهداف شخصيات عامة وتفجير أنابيب النفط، وهذا إنجاز كبير اعتراض مخطط من هذا النوع خصوصاً حين يكون أفراد الخلية مدربين وتم تزويدهم بالهواتف المشفرة التي تم برمجتها في إيران على برامج تم إعدادها لهذا الغرض بالأساس، تلقي الرسائل المشفرة والتعليمات لاستخدام التفجيرات الإرهابية. وذكرنا أجهزة الأمن تعمل على قدم وساق بالشراكة مع بعضها البعض لدحر الإرهاب، وقد "وصلنا إلى وضع متقدم، ولكن لن أقول إننا أنهينا جميع الأعمال الإرهابية أو أننا سنمنع جميع الأعمال الإرهابية، فهذا لا يستطيع قوله أحد".
وبين أن بعض المتهمين بهذه الخلية موجودون في إيران، وقد قاموا بالتخطيط والدعم والتوجيه، ولكن هناك شريك هرب عن طريق المطار ثاني يوم من التفجير، لدولة أخرى ثم لإيران.
وذكر أنه هناك مخططات كانت لديهم باستهداف شخصيات عامة، وفي العام الماضي اغتيل أحد ضباط الشرطة، واستهدف آخر، فاستهداف رجال الشرطة ليس توجهاً جديداً، وقد يكون هناك تغيير في أسلوب العمل لديهم.
وبخصوص نية المجموعة لاستهداف أنابيب للنفط، قال الحسن: "كان هناك مخطط لهذه المجموعة برصد واستهداف 3 مواقع للنفط، وهذا المخطط تم اعتراضه وإحباطه، وقضية أنبوب النفط في بوري مازالت قيد التحقيق والبحث والتحري وسنعلن عنه في حينه، وهناك لجنة عليا برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد، لتامين خطوط النفط والمنشئات النفطية، ويتم العمل بأعلى درجات من الأمان والعمل المشترك بين الأجهزة الأمنية، وبدأت مشاريع لحماية هذه الأنابيب باستخدام التكنولوجيا والاجهزة المعدة لهذا الغرض. لذلك سنرجئ الحديث عن تفجير بوري الى حين ظهور النتائج كاملة، وسنعلن عنها في حينه، وستكون واضحة ومدعمة بالأدلة، مازلنا في طور البحث والتحري في هذه القضية ونظراً لخطورتها وأهميتها لن أعلن عن نتائجها قبل اكتمال التحريات".
وذكر أن "النفط هو عصب اقتصادي مهم، واستهدافه له أهداف أخرى سياسية، وقد يكون استهداف للاقتصاد الوطني البحريني، ومن المهم استهداف الأنابيب في المناطق السكنية، ما يدل أن هؤلاء الإرهابيين لا تهمهم سلامة الناس وأرواحهم، ولا يفرق بين مواطن ومقيم في تنفيذ هذه الأعمال، فهؤلاء باعوا أنفسهم للشيطان وتم غسل أدمغتهم لتنفيذ هذه الأعمال".
وبين أن "أعمال البحث والتحري مازالت مستمرة، وتم إحالة المجموعة للنيابة العامة، وهي ستجري تحقيقاتها المفصلة في القضية، وقد ينتج عن هذه التحقيقات ظهور خلايا أخرى لها علاقة أو عناصر أخرى وسنعلن عنها في حينه، وهناك تنسيق بيننا وبين النيابة العامة في هذا الصدد، لم يتبين لنا ارتباط الخلية بخلايا أخرى في الخليج العربي، لكن ما تبين لنا ارتباطهم بخلايا موجودة في إيران، وهم إرهابيون مطلوبون، وبعضهم دوليون، وموجودون في إيران يتحركون في العلن، والكل يعرف عنهم ويخرجون على وسائل الإعلام كمرتضى السندي وغيره".
وبخصوص المتفجرات المضبوطة، قال الحسن: "دخلت المتفجرات والمواد المصنعة لها للبحرين بالتهريب عن طريق البحر، ضبطنا عدداً من الشحنات التي يتم تهريبها عن طريق البحر، في زوارق، أما تصنيع المتفجرات يتم في البحرين، على أيدي الأشخاص التي يتم تدريبهم، ولكن يجب ألا ننسى أنه كان هناك شحنات بها متفجرات معدة للتفجير، رأينا النوعين، عرضنا عليكم سابقا قنابل يدوية وعسكرية تم ضبطها".