أشخاص وصلو لسن الشباب ولم يستطيعوا أن يبلعوا حبوب الأدوية بدافع الخوف أحياناً، أو تأثراً بموقف في الصغر خلق عندهم نوعاً من "الفوبيا". بعضهم يلجؤون إلى الإبر لتفادي ذلك، فيما يقاوم آخرون المرض دون علاج إن استطاعوا.
تقول بيان عبدالله "25 عاماً" لا أبلع الحبوب أبداً ولا أعرف كيف يبلعونها. أشعر أن الحبة ستتوقف في المنتصف فأشعر بالخوف وأخرج الحبة من فمي فوراً. كما إن المستشفى ليس بديلاً محبوباً لأني أصاب بالذعر من الإبر أيضاً فأفضل الشراب أو الكريمات".
فيما تروي رابية دشتي "22 عاماً" أنها ابتلعت حبة دواء مرة واحدة في حياتها حين كانت في الـ12 من عمرها خوفاً من أبيها. وتضيف "أشعر بالخوف عند بلع الحبوب ولا أستطيع التنفس. البديل دائماً دواء الاطفال وعندما لا يكون هناك أي بديل أضطر لوضح الحبة في الموز أو أخلطها مع طعامي فيكون طعمها كريهاً للغاية".
أبو محمد يبلغ من العمر 55 عاماً، يقول "لا أستطيع بلع الحبوب وأشعر بالغثيان حين أحاول. البديل الأنسب لي هو الإبر".
فيما تخطت فاطمة عبدالله "29 عاماً" أزمتها مع الحبوب. تقول فاطمة "لم أكن أبلع الحبوب حتى الـ19 من عمري عندما أجريت لي عملية، فحاولت معي الممرضة محاولات كثيرة باءت بالفشل إلى أن تعلمت كيف أبلع حبة الدواء. تعلم بلع الحبوب أمر صعب جداً مع تقدم العمر لكنه يستحق المحاولة".
وتلفت زينب يوسف "20 عاماً" إلى أنها تشعر بالغثيان والتعرق حين تحاول ابتلاع حبة، لذلك تحاول تحمل المرض إلى أن تشفى، وحين تضطر تطحن الحبوب وتخلطها مع الماء فيكون طعمها سيئاً.