أكد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة "الحاجة إلى اتخاذ التدابير وتوفير كافة الإمكانات لحماية المنشآت النفطية لأهميتها وحساسيتها".
وتحت رعاية وزير الداخلية، وبحضور سمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن ناصر آل سعود، ووزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، ووزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، ونائب وزير الداخلية الشيخ طلال بن محمد آل خليفة، ومحافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، ورئيس الجمارك الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة، عقد مؤتمر ومعرض التطوير المهني الـ12 لفرع الشرق الأوسط للجمعية الأمريكية لمهندسي السلامة العامة.
ويعد المؤتمر، واحداً من أكبر المؤتمرات والمعارض في مجال السلامة والبيئة والصحة المهنية لقطاع صناعة الزيت والغاز والبتروكيماويات في المنطقة.
وأعرب وزير الداخلية عن تقديره للقائمين على المؤتمر وحرصهم على استمرار عقده في مملكة البحرين لما له من أهمية في مجال السلامة المهنية، منوهاً إلى أن "الداخلية"، والتي دأبت على التعاون والتنسيق مع الجمعية الأمريكية لمهندسي السلامة العامة، تبدي استعدادها لتقديم الدعم والمساندة لجهود الجمعية استمرارا للتعاون الذي بدأ منذ الإعداد لعقد المؤتمر الخامس في فبراير عام 2000 وتواصل في المؤتمرات التي عقدت فيما بعد في البحرين.
كما أعرب وزير الداخلية عن شكره للحضور وجميع الشركات المساهمة في المعرض المقام على هامش المؤتمر والذي يشكل فرصة مناسبة لعرض المنتجات والخدمات في مجال السلامة العامة .
وأوضح الوزير أن مجالات السلامة متعددة وتشمل إدارة المخاطر بكافة أنواعها ومن أبرزها حماية المنشآت النفطية وما يشكل الاعتداء عليها من خطر كبير على سلامة الأفراد والممتلكات العامة والخاصة.
وأشار في هذا السياق إلى ما تعرضت له البحرين من حادث إرهابي مدعوم من إيران بتفجير أنبوب النفط في منطقة بوري، ولولا ما قامت به الأجهزة المختصة من سرعة في الاستجابة وقدرة في التعامل مع الحادث لأسفر عن وقوع المزيد من الخسائر لا قدر الله، ومن هنا تأتي الحاجة إلى اتخاذ التدابير وتوفير كافة الإمكانات لحماية المنشآت النفطية لأهميتها وحساسيتها.
وأكد الوزير أن اختيار مملكة البحرين لعقد هذا المؤتمر وبصفة دورية، يعكس اهتمام المملكة بموضوع السلامة العامة المتعلقة بحياة الإنسان وحماية موارده والذي يتصدر أولويات المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ، وما تحرص عليه الحكومة الرشيدة من إيلاء هذا الموضوع عنايتها واهتمامها في كافة البرامج والمشاريع التنموية.
من جهته، أكد رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي السلامة فرع الشرق الأوسط طارق الغامدي، أن الجمعية والتي تأسست عام 1982 وقدمت خدماتها لمنطقة الشرق الأوسط خلال 35 سنة بدأت بعدد قليل من الأعضاء، أما الآن فوصل أعضاؤها إلى 500 عضو وجذبت فعالياتها الماضية متحدثين دوليين.
فيما أشار رئيس المؤتمر علي الغباري، إلى أن هذه الفعالية تساهم في تبادل المعرفة بين خبراء السلامة، معربا عن شكره للبحرين ووزير الداخلية على قبوله رعاية الفعالية.
وعبر عن تقديره لحسن التعامل مع حادثة أنبوب النفط، والذي يرجع للمهنية والقدرات العالية، فيما أكد المدير التنفيذي للأمن الصناعي في "أرامكو" أن البحرين أصبحت سباقة في مجال تنظيم الفعاليات والخيار الأول لاستضافة مثل هذه الأنشطة.
ونوه إلى أن البحرين والسعودية تربطهما علاقات مميزة مبنية على الأهداف والمصير الواحد، مشيرا إلى أهمية الالتزام بحس المسئولية من أجل سلامة الجميع وتوفير التسهيلات لهم.
وقام وزير الداخلية، بتكريم القائمين على مؤتمر ومعرض التطوير المهني الثاني عشر لفرع الشرق الأوسط للجمعية الأمريكية لمهندسي السلامة، كما قام بجولة في المعرض والذي شاركت فيه عدد من إدارات وزارة الداخلية وهي الإدارة العامة للمرور، الإدارة العامة للدفاع المدني، إدارة تقنية المعلومات، وإدارة الشؤون الصحية والاجتماعية.
واطلع الوزير على التقنيات الحديثة في مجال السلامة والصحة والبيئة ، مشيدا بما تضمنه المعرض من معدات حديثة وتقنيات متطورة بما يسهم في فتح آفاق واسعة نحو تعزيز استخدام آليات السلامة العامة.
يذكر أن المؤتمر والمعرض المصاحب له، حظي بمشاركة أكثر من 600 شخص يمثلون مجموعات متميزة من المديرين والمهندسين والعلماء المتخصصين في مجال السلامة والبيئة والصحة المهنية، وتضمن أكثر من 30 جلسة متخصصة و15 ورشة عمل.