أكد وكيل وزارة الصحة د.وليد المانع، أن إحصاءات الوزارة تشير إلى ارتفاع أعداد المصابين بالفشل الكلوي، حيث بلغ عددهم 446 مريضاً في العام 2014 ليصل إلى 570 مريضاً في 2016 يعالجون بالغسيل الدموي والغسيل البريتوني.
وافتتح المانع السبت، مؤتمر الكلى السنوي تحت شعار "الفشل الكلوي وقائع وتحديات" بتنظيم من مركز المؤيد لعلاج أمراض وزراعة الكلى بالسلمانية، حيث أكد أن عدد المترددين على العيادات الخارجية لأمراض الكلى بلغ في 2014 نحو 4106 مرضى وفي 2016 وصل إلى 4609 مرضى.
وأكد أن المؤتمر، يأتي تماشياً وتوجهات وخطط وزارة الصحة في تطوير وبناء قدرات وكفاءات الكوادر المهنية العاملة في هذا المجال، وتزويدهم بآخر المستجدات والتطورات العلمية والتقنية لتمكينهم من تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية.
وأضاف وكيل وزارة الصحة "كما تتماشى مع المعايير العالمية وتطلعات وتوقعات متلقي الخدمة. وكذلك التركيز على أهمية رفع مستوى الوعي لدى العاملين الصحيين لتعزيز الجانب الوقائي وإتباع أنماط حياة صحية لخفض معدل انتشار المرض".
وحول الاحصائيات العالمية، أشار المانع إلى تزايد الإصابة بمرض الفشل الكلوي نظرا لارتفاع معدل الاصابة بالأمراض المزمنه وبالأخص مرض السكري وارتفاع ضغط الدم.
وتابع المانع "تبلغ الطاقة الاستيعابية لمراكز غسيل الكلى بالوزارة 71 سريراً منها 25 سريراً بمجمع السلمانية الطبي و 46 سريراً بمركز عبد الرحمن كانو لغسيل الكلى وبدأ العمل على انشاء مركز آخر في منطقة الحنينية بطاقة استيعابية تبلغ 60 سريراً، إضافة إلى خدمات غسيل الكلى التي تقدم من قبل مستشفى قوة دفاع البحرين والمستشفيات الخاصة".
وأكد المانع، أن التصدي لهذا المرض يعدمن أولويات القيادة وأصحاب القرار، حيث أولت وزارة الصحة جل اهتمامها لتطوير وتحسين الخدمات الصحية المقدمة في هذا المجال والعمل على إدخال التقنيات الحديثة ورفع كفاءة الكوادر الصحة وتعزيز البرامج الوقائية. وأعرب عن تطلعاته بأن يكون المؤتمر فرصة لاستعراض آخر المستجدات العلمية والدراسات والأبحاث وتبادل الآراء والخبرات بين كافة المشاركين والتعرف على أفضل السبل االعلاجية والوقائية للحد من الإصابة بأمراض الكلى والفشل الكلوي وبالتالي تحقيق أهداف الاستراتيجية الصحية التي تسعى إليها وزارة الصحة.
رئيس مركز المؤيد لعلاج أمراض الكلى بمجمع السلمانية د.علي العرادي، أكد أن المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من الملتقيات والفعاليات التخصصية التي يحرص المركز على إقامتها بصفة سنوية انطلاقاً من الأهمية التي بلغتها أمراض وزراعة الكلى والتي اتسع حجمها سواء في البحرين أو على المستوى العالمي.
وأكد أن المؤتمر يعكس حجم هذا المرض وتبعاته الصحية والاجتماعية كما يفرض المسؤولية التي تقع على جميع أطراف العملية الصحية في ضرورة إقامة المؤتمرات والملتقيات والاجتماعات من أجل مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية المتعلقة بهذا المرض وتدارس أسباب وعوامل انتشاره وتبادل الأفكار والرؤى التي تساهم في تقييم الطرق الوقائية والعلاجية والسعي للتوصل الى تقديم أفضل الخدمات والرعاية العلاجية للمرضى.
وأشاد العرادي، بالدعم اللامحدود من جانب الإدارة العليا بوزارة الصحة وأثر هذا الدعم في تطويرالعملية العلاجية للمصابين بالفشل الكلوي.
أما مشرفة التمريض بقسم الغسيل الدموي في مجمع السلمانية الطبي ورئيسة لجنة التمريض التعليمية لقسم المؤيد لعلاج وزرع الكلى أفراح الجمري، أكدت في كلمة أهمية المؤتمر في تبادل آخر الأبحاث والمستجدات والمتعلقة بمجال الفشل الكلوي والعلاجات المتوفرة.
وأشارت إلى أن إقامة الملتقى السنوي في البحرين، يأتي انطلاقاً من أهمية مجال أمراض الكلى والغسيل الدموي بأنواعه خاصة مع التزايد الملحوظ في عدد مرضى الفشل الكلوي.
وقالت الجمري، إن الزيادة في عدد المصابين فرضت ضرورة التحرك السريع وزيادة العمل نحو إيجاد السبل العلاجية الأفضل والأكثر جودة، وإعداد الدراسات والتقارير والابحاث من خلال إقامة الملتقيات والدورات التي تمثل فرصة للتشاور إلى جانب عرض المقترحات والأفكار والخبرات.
وقام المانع بتكريم المتحدثين والمشاركين في الإعداد والتنظيم للمؤتمر السنوي للكلى لقاء جهودهم المبذولة من أجل إنجاح المؤتمر، كما افتتح المعرض الصحي المصاحب للمؤتمر.