قال الشيخ عزام الصباح إن هناك توافقاً بين القوى الدولية يقوم بنائه على مبدأ التسويات السياسية في المنطقة "لاغالب ولا مغلوب" وهو يظهر بشكل واضح في سوريا ومن المحتمل أن يمتد هذا التوافق لمناطق أخرى في الشرق الأوسط ..
وأبدى الصباح، عن أمله في نجاح هذا التوافق في وقف نزيف الدم والقتل والتشريد المتواصل الذي تشهدة العديد من المناطق وأن يتم إحلال السلام في كافة المنطقة ..
وأشار إلى أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية هو أكثر الكيانات حاجة في هذه المرحلة الاستثنائية الى الوحدة كضرورة استراتيجية لمواجهة المتغيرات و أن يكون ذا فعالية أكبر بحكم حجمه السياسي والاقتصادي المؤثر عالمياً، و أن كافة دول المجلس يدركون تماماً التطورات والمتغيرات المتسارعة في المنطقة وماتشهده من إعادة بناء هيكله استراتيجية مما يستوجب معه ايجاد موقع متميز لهم في المشهد الاستراتيجي المقبل.
وأوضح "نحن على ثقة بجهود حضرة سمو أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح نحو وحدة الصف الخليجي والحفاظ على كيان مجلس التعاون وكذلك نحن على ثقة بأن قادة المجلس حرصين على إعادة الوئام والصفاء للعلاقات الخليجية.
وذكر الصباح أن المنطقة في الوقت الحالي تشهد سباق تسلح كبير، وهذا بالطبع لن يخدم الأمن بل يساعد في دخول المنطقة في استنزاف مفتوح، كما أنه على المدى البعيد سيكون تأثيره سلبياً كون سباق التسلح دائماً مايكون على حساب التنمية والاقتصاد والوجود البشري.
وحول علاقة إيران مع دول مجلس التعاون ذكر الشيخ عزام الصباح أن دول الخليج تسعى الى اقامة علاقات طيبة مع إيران وأن تكون إيران شريكاً لنا في صنع السلام والتنمية في المنطقة لذلك على إيران أن تتخذ خطوات ايجابية لبناء الثقه وحسن النية وأن تلتزم بمبادئ وأسس القانون الدولي والعلاقات الدولية القائمة على حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول ..
وحول الدور السعودي في المنطقة ذكر أن المملكة العربية السعودية تشكل قاعدة ارتكاز استراتيجية للمنطقة ودورها حافظ على استقرار المنطقة وحال دون تغيير ملامحها ..
وحول ماتعرضت له المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين من اعتداءات تستهدف أمنهما أكد أن الأمن الخليجي كل لا يتجزأ وان الموقف الكويتي حازم ومبدئيا وهو أنها تدعم كافة الاجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين لحفظ الأمن والإستقرار بها
وقال إن الوحدة الاقتصادية الخليجية تستطيع أن تساهم في المساعدة نحو تحقيق الوحدة السياسية، ولنا مثال حي في أوربا، إذ أن الوحدة الاقتصادية قربت دول اوربا نحو الاتحاد مع بعضها من بعض وجنبتهم الاختلافات السياسية ،
وأكد "لعلني في ذلك أعبر عن مدى فرحي وارتياحي الشديدين على نجاح البحرين في خلق قاعدة اقتصادية جاذبة بالرغم من صعوبة الظروف الاقتصادية الإقليمية و العالمية، والتي انطلقت مع إنطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي أرسى قواعد البحرين الواعدة والمتجددة، في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة لحكومة البحرين برئاسة صاحب السمو الملكي الأميرخليفة بن سلمان آل خليفة والتي كان لها الأثر الواضح نحو التطور الإقتصادي في البحرين، والجهود الكبيرة التي يقوم بها سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نحو التنمية الاقتصادية، والآن نحن نرى القطاع الخاص الكويتي يرى البحرين كأحد مقاصده الاستثمارية المهمة، وخير مثال على ذلك مشروع مجمع الأفنيوز الذي تم إفتتاحة مؤخرا برعاية سمو ولي العهد البحريني صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد، فضلاً عن أنتشار المشروعات الكويتية الشبابية الصغيرة والمتوسطة في مملكة البحرين وهذا يعود كون أن مملكة البحرين متمكنة اقتصادياً وجاذبة لرؤوس الأموال الكويتية بشكل خاص و الخليجية والأجنبية بشكل عام .
وأضاف أن قطاع البنوك الكويتية تعمل على التطوير إستمثاراتها وتوسعها في السوق البحريني ونجد أن بيت التمويل الكويتي كمؤسسة مالية كويتية لها إنتشار في البحرين يضاهي إنتشارها في الكويت وهو يقوم بمشاريع كبيرة ومهمة وهو يلاقي بترحيب وثقة من كلا القيادتين الكويتية والبحرينية
وأكد السفير الصباح و الكويت من أوائل الدول التي تلتزم بمشروع الدعم الخليجي الإنمائي لمملكة البحرين لذلك حرصت أن يكون لصندوق التنمية الاقتصادية العربية مكتبا تمثيليا له في مملكة البحرين وهي من الأشياء النادرة التي يكون للصندوق مكتب ممثل له خارج الكويت.