أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ودول مجلس التعاون في وزارة الخارجية السفير وحيد سيار، الدور المقدر للأمم المتحدة بدعم قضية الشعب الفلسطيني، مبدياً الأسف الشديد لعدم تمكنها حتى الآن من وضع حد للاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة أو إنهاء المعاناة الفلسطينية المستمرة منذ عقود، ما يستدعي من المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهد على كافة المستويات للوصول إلى ما نصبو اليه جميعا من سلام عادل وشامل.

وأضاف، أن مملكة البحرين سخرت دبلوماسيتها وعضويتها في مختلف أجهزة الأمم المتحدة لدعم القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه غير القابلة للتصرف.

وقال في كلمته خلال الاحتفال الذي أقامه بيت الأمم المتحدة في المنامة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: "إننا في البحرين نشعر بالقلق العميق جرّاء استمرار ممارسة الاحتلال الإسرائيلي لسياساته القائمة على القتل والحصار والاستيطان، والّتي تشكّل تحدّيا سافراً للمجتمع الدولي وانتهاكاً صارخاً لقرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدوليّة غير مكترثة بحجم المعاناة الإنسانيّة الأليمة الّتي تلحقها بالشعب الفلسطيني وبتهديدها للأمن والسلم الدوليين، التي تؤدي إلى إبقاء منطقة الشرق الأوسط تحت وطأة التوتر وغياب الأمن والاستقرار، وهو الأمر الذي لا يمكن أن تستفيد منه أي جهة في المنطقة، حيث إن محاولة فرض الأمر الواقع بالقوة، لن يؤدي سوى إلى مزيد من التوتر والعنف.

وأكد سيار أن البحرين ستواصل دعمها للأشقاء الفلسطينيين بكل ما أوتيت من إمكانيات وفي جميع المحافل، مفعمين بالأمل في أن نرى اليوم الذي تتحقق فيه أهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني في العيش بسلام وأمان في دولة حرة مستقلة ذات سيادة، وتنعم فيه جميع دول المنطقة بالرخاء والازدهار.

وشدد على أن مملكة البحرين تدعو المجتمع الدولي تحمل المسؤولية التاريخية والإنسانية والأخلاقية عبر بذل المزيد من الجهود لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرّف وتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وحل الدولتين ومرجعيات عملية السلام ومبادرة السلام العربية لعام 2002 التي تدعو إلى انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران يونيو 1967،وقيام الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين.