نظمت إدارة الصحة العامة بالتعاون مع إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة حفل تدشين ممشى موظفي الصحة العامة وتعزيز الصحة وافتتاح المعرض التوعوي المصاحب تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للسكري، تحت رعاية وكيل وزارة الصحة د. وليد المانع، وحضور الوكيل المساعد للصحة العامة د.مريم الهاجري، والقائم بأعمال مدير إدارة الصحة العامة د. عادل الصياد، والقائم بأعمال مدير إدارة تعزيز الصحة د.عبير الغاوي، وعدد من المسؤولين والموظفين في وزارة الصحة.
وافتتح وكيل وزارة الصحة د.وليد المانع الممشى الصحي والمعرض التوعوي المصاحب تزامناً مع الاحتفال بيوم السكري العالمي، لافتاً إلى أن هذه المبادرات تتماشى مع أهداف ومبادرات استراتيجية تحسين الصحة للعام 2015-2018 ، ومع الرؤية الاقتصادية الوطنية 2030 ، بهدف تحفيز الأسلوب المعيشي الصحيح والتشجيع عليه. وبارك د.المانع للجميع ولمملكة البحرين دخولها في موسوعة غينيس للأرقام القياسية بأكبر محاضرة توعوية عن مرض السكري حضرها 1577 شخصا، وهو إنجاز يُضاف إلى إنجازات وزارة الصحة بالتعاون مع شركائها في المجتمع.
وأشار د. المانع إلى أن الأمراض غير السارية تودي كل عام بحياة 38 مليون نسمة، ما يُعادل ثلاث أرباع الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية، وتعتبر الأمراض القلبية الوعائية أحد الأسباب الرئيسية لحدوث معظم الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية، وتليها السرطانات ثمّ الأمراض التنفسية والسكري، وتتسبّب مجموعات الأمراض الأربع هذه في حدوث نحو 82% من مجموع الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية، كما أن تعاطي التبغ والخمول البدني وتعاطي الكحول على نحو ضار والنُظم الغذائية غير الصحية كلها تزيد من خطورة الوفاة بسبب الأمراض غير السارية، وتعد منطقة الخليج من المناطق الأعلى إصابة بمرض السكري في العالم.
وأوضح د. المانع أن الأمراض غير السارية لها آثارها البالغة على نوعية وجودة حياة الأشخاص المصابين وأسرهم، وكذلك البنية الاجتماعية والاقتصادية للبلد، مما يتطلب زيادة التركيز على البرامج الوقائية والتثقيفية وتعزيز أنماط الحياة الصحية للوقاية منها والتصدي لها، لذلك تتبنى وزارة الصحة العديد من الخطط والبرامج لمواجهتها والحد من انتشارها وأحد هذه البرامج هو برنامج الكشف المبكر للأمراض غير السارية والذي فازت به وزارة الصحة بجائزة أفضل الممارسات الحكومية بالملتقى الحكومي 2017 ويهدف البرنامج إلى الكشف المبكر عن عوامل الاختطار مثل التدخين، الخمول البدني، الغذاء غير الصحي وكذلك توعية المجتمع ومن ضمنهم الموظفين بأهمية العلاج المبكر واتباع أنماط الحياة الصحية للوقاية والحد من مضاعفاتها.
وتابع د. المانع: "عملت وزارة الصحة على تشجيع أصحاب العمل لتبني برامج ومبادرات تعزيز الصحة منها على سبيل المثال خلق بيئة خالية من التدخين في أماكن العمل والتشجيع على ممارسة الرياضة والغداء الصحي، وتدشين ممشى للموظفين هي أحد توصيات هذه البرامج. ونود أن نؤكد أننا في وزارة الصحة نقف دائماً مساندين وداعمين لمثل هذه الأنشطة والفعاليات تنفيذاً للتوجيهات السديدة والدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة والإدارة العليا بالوزارة.
وفي ختام كلمته، تقدّم المانع بجزيل الشكر والتقدير إلى الوكيل المساعد للصحة العامة، والقائم بأعمال مدير إدارة الصحة العامة، والقائم بأعمال مدير إدارة تعزيز الصحة، وجميع منتسبي الإدارتين والقائمين على تنظيم هذه الفعالية على جهودهم وإنجازاتهم المتميزة في هذا المجال، وكذلك الشكر موصول إلى جميع الجهات الداعمة والمشاركة من داخل وخارج الوزارة.
من جانبها، قالت الوكيل المساعد للصحة العامة د. مريم الهاجري إن مرض السكري يُعتبر الآن وخصوصاً النوع الثاني مشكلة عالمية كبيرة، إذ يصيب أعداداً كبيرة في مختلف المجتمعات وهو في زيادة مستمرة، حيث يُقدر عدد المصابين بهذا المرض بالملايين في العالم، مؤكدة أن معدل الإصابة في مملكة البحرين يعد من المعدلات المرتفعة، لذا ينبغي التركيز على التثقيف والتوعية للوقاية من مرض السكري ومضاعفاته من خلال اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة، وهذا الممشى الصحي الذي تم تدشينه اليوم للموظفين هو تعزيزاً لهذا المبدأ للتشجيع على ممارسة رياضة المشي التي تُسهم في الوقاية والتقليل من مخاطر العديد من الأمراض.
وأكدت د. الهاجري أن وزارة الصحة أولت مسألة الوقاية من مرض السكري اهتماماً واسعاً إلى جانب تطوير السياسات والإجراءات الخاصة بالعناية بالمرض وعملت على تحسين جودة العلاجات اللازمة للعناية بالسكري من خلال خدمات الرعاية الشاملة للأطفال والبالغين المصابين بالسكري؛ والتي تُقدم من قِبل فريق صحي متخصص في أمراض الغدد الصماء والسكري".
وتقدمت د. الهاجري بجزيل الشكر والتقدير إلى وكيل وزارة الصحة د. وليد المانع لرعاية هذه الفعالية، وإلى جميع منتسبي إدارة الصحة العامة وإدارة تعزيز الصحة على الجهود التي بذلوها لتنظيم هذه الفعالية الصحية الهادفة.