افتتح محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام عبد الرحمن آل خليفة السبت، أعمال منتدى "رواد الإعلام الاجتماعي" الخامس الذي يقام تحت رعايته بتنظيم من النادي العالمي للإعلام الاجتماعي.

وقال الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة: "إن إقامة المنتدى فرصة كبيرة لالتقاء الشباب البحريني مع الخبراء والمتخصصين تحت سقف واحد وفرص لتبادل وجهات النظر والرؤى بينهم، وستبقى البحرين منفتحة على أكثر الدول تقدماً في استخدام منصات التواصل الاجتماعي وبالتالي يمكن استخدام أدوات منصات التواصل الاجتماعي للاستفادة منها في تسويق ما يمتلكه الشباب في ريادة الإعلام الاجتماعي".

وأضاف: "تمتلك البحرين مرتكزات أساسية قادرة على خلق بيئة تكنولوجية على غرار الدول المتقدمة، ويأتي ذلك نظير امتلاكها قاعدة علمية مهيأة وقادرة على الخلق والابتكار ممثلاً ذلك بالشباب البحريني اللذين أثبتوا للجميع مقدرتهم على استيعاب المعارف العلمية والتعامل معها وتطويرها وتوطينها مستقبلاً في المملكة مما يتماشى بذلك مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030".

ودعا محافظ العاصمة المشاركين، إلى أهمية الاستفادة من الخبراء في مجال ريادة الإعلام الاجتماعي وتسويق البحرين رقمياً بصورة فاعلة، داعياً المتحدثين إلى نقل الصورة الطيبة التي لمسوها في البحرين إلى متابعيهم على منصات التواصل الاجتماعي.

فيما أكد المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP" لدى البحرين أمين الشرقاوي أهمية منتدى رواد الإعلام الاجتماعي الخامس في مقاربة أهداف التنمية المستدامة.

وقال إن الإعلام الاجتماعي يفتح آفاقاً كبيرة لأعمال جديدة ومبتكرة مستندة إلى تنمية لا تستثني احداً، ويصب بشكل مباشر وغير مباشر في تنمية الاقتصاد المحلي، ويخلق بيئة تواصلية غير مسبوقة بين مختلف البيئات والأجناس والثقافات والأعمال.

وأشار الشرقاوي إلى أن الإعلام الاجتماعي بات يمثل منصة عالمية للتشاركية وتبادل المعارف والتجارب والمهارات، ويدعم بالتالي هدف الأمم المتحدة المستدام في عقد الشراكات العالمية وتوسعتها.

وأشار إلى أن تقاطع التكنولوجيا مع وسائل الإعلام أعاد تعريف الفهم للتقدم البشري، منوهاً بإسهامات هذه الوسائل في نشر المعرفة وخصوصاً تلك المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة، مؤكداً أهمية إطلاع الشباب على وجه التحديد على مسارات التنمية، والتغيرات التكنولوجية المستمرة والاقتصاد المتغير، والتحديات المقبلة والمتوقعة.

بدوره أعرب رئيس النادي العالمي للإعلام الاجتماعي علي سبكار عن فخره بمواصلة المنتدى نجاحه وتألقه عاما بعد عام.

وقال "في كل عام نعمل على تطوير هذا التجربة، والتوسع بأسماء المتحدثين، وقائمة الحضور، وتناول أحدث المواضيع العالمية في مجال الإعلام الاجتماعي، وجلب التجارب العالمية في هذا المجال الحيوي وتوطينها في مملكة البحرين، لنستفيد منها جميعا".

وأشار سبكار إلى أن موضوع الإعلام الاجتماعي له أهمية خاصة تتعاظم كل يوم، وبات هذا النوع من الإعلام يؤثر بشكل كبير، بل وخطير، على المجتمعات، والأعمال، والسياسة والفن والاقتصاد، وتوجهات الرأي العام، وسلوك المستهلكين، وبتنا جمعياً بحاجة ماسة لمواكبة تطورات هذا النوع من الإعلام، ومعرفة كيفية استثماره بالطريقة المثلى، بما يعود بالفائدة المرجوة علينا مهنياً وثقافياً وعلى مجتمعنا أيضاً.

وأوضح سبكار، أن المنتدى الذي يقام هذا العام شعار "خدمات الإعلام الاجتماعي لقطاع الأعمال" وبالشراكة مع السفارة الأمريكية في المنامة وصندوق العمل "تمكين" ودعم من بنك الإثمار على مدى يومين، يأتي انطلاقاً من أهمية استخدام الإعلام الاجتماعي في تطوير الإعمال والترويج والتسويق والبحث والتوظيف وغيرها.