أكد وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، أن الفنون والإبداعات تحكي واقع الشعوب ونهوضها، مؤكداً أن أي تطور في المجتمع من دون أن يواكبه تطور في الفنون سيكون منقوصاً. جاء ذلك في كلمة له خلال احتفالية افتتاح ملتقى "طبقات الثاني" للفنون والتصميم والإعلام الرقمي الأربعاء في جامعة البحرين. ويرعى وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة الملتقى الذي يعقد أعماله في مركز تسهيلات البحرين للإعلام في حرم الجامعة بالصخير في الفترة من 6 إلى 13 ديسمبر الجاري. وشدد الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة - الذي يعد أحد أبرز الفنانين البحرينيين - على أن الفنون تدخل في جميع مناحي الحياة، في الملبس والمأكل والمسكن، داعياً إلى تقدير الفن والفنانين من خلال التوسع في برامج الفنون وتنميتها، معرباً عن أمله في تأسيس كلية متخصصة للفنون في جامعة البحرين. وأعرب عن سعادته بمشاركة طلبة جامعة البحرين في ملتقى طبقات الذي يحمل انعكاسات مبدعة لطاقات شبابية مليئة بالنبض والحياة والجمال، معرباً عن تفاؤله بمستقبل الجامعة وطلبتها بوجود المبدعين من جيل الفنانين الجدد. رئيس جامعة البحرين د.رياض حمزة، أبدى سعادته بالملتقى الذي ينبض بالإبداع والفن والجمال، ويشرفه أحد أعمدة الفن الحديث في البحرين الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة. وقال: "نقف اليوم مباشرة أمام حصيلة كبيرة ومنوعة من أعمال طلبة مسار الإعلام الرقمي في قسم الإعلام والسياحة والفنون بكلية الآداب"، مشيراً إلى أن "هذه الأعمال تشكل بمجموعها خلاصة عمل بذل الطلبة والمشرفون عليهم جهدهم مستفيدين من دروسهم النظرية ومن حصيلتهم البصرية وأدواتهم الفنية لإظهار أعمال تطبيقية في موضوعات شتى ومجالات منوعة من الوسائط التقليدية اليدوية إلى أكثرها حداثة". وشهد حفل الافتتاح عدة فقرات نوعية من بينها: إهداء راعي الحفل لوحة فنية من عمل الطالبة مريم محمد، وفقرة موسيقية للمؤلف الموسيقي الطالب محمد المرباطي الحاصل الميدالية الذهبية، ضمن جوائز الموسيقى العالمية للعام 2017، وفقرة غنائية طلابيةعن جامعة البحرين، قبل أن يختتم بتكريم الداعم صندوق العمل "تمكين"، وكلمة للفنان عباس الموسوي. وشهد اليوم الأول للملتقى عدة محاضرات وورش، تصدرتها في الجلسة التي تلت الافتتاح محاضرة قدمها د.سلمان الحجري عن "تحفيز التفكير الإبداعي من خلال الفون آرت"، وتلتها محاضرة للفنانة سارة المخينية عن تصميم الشخصيات الكارتونية، ثم محاضرة للفنان عباس الموسوي بعنوان "الفن: أجمل الرسائل والوسائل لنشر المحبة والسلام". ويعنى الملتقى - الذي يحظى بدعم "تمكين" - بعرض مشاريع طلبة تخصصات الفنون والتصميم، والإعلام الرقمي، وأصحاب المشاريع الطلابية الذين تربطهم صلة بهذه المجالات ونشاطاتهم ومنجزاتهم. فيما قال عميد كلية الآداب د.عبدالعزيز بوليلة: "إنَّ الملتقى لا يعد منصة لعرض مشروعات الطلبة فقط، بل يتعدى ذلك، فهو أشبه بالمشغل الكبير لاستعراض التجارب الفنية، وتقديم المحاضرات والورش التخصصية". وأعرب عن إعجابه بما أعده الطلبة، مشيداً بخطة عملهم، وعناوين الورش المصاحبة للملتقى، وبمتابعة اللجنة الإشرافية المتخصصة المكونة من أساتذة من مختلف التخصصات من الكلية والجامعة، لضمان سير الإجراءات الإدارية على أكمل وجه. إلى ذلك، ذكرت رئيس قسم الإعلام والسياحة والفنون د.مها الراشد أن عدد المشاركات في ملتقى طبقات بلغت نحو 602 مشاركة، إذ يشارك ما يقارب الـ 350 طالباً وطالبة من تخصصي الإعلام الرقمي، والفنون والتصميم، ليقدموا ما قاموا بإنتاجه ضمن المقررات المختلفة. وأضافت: "الملتقى يقدم في نسخته الثانية حوالي 17 نوعاً من المشاريع تشمل الرسوم المتحركة، وتصميم المواقع الإلكترونية، والتطبيقات التفاعلية، وقصص الأطفال، وتصميم المجلات، وتصميم الهويات التجارية، واللوحات الفنية". وعن فكرة معرض طبقات في موسمه الثاني قالت د.سماء الهاشمي عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام والسياحة والفنون: "إن ملتقى طبقات يسعى ليكون محطة مهمة في تجربة الطالب الجامعية، إذ يحتوي على أعمال الطلبة ضمن المقررات، ليكون باباً للاتصال بأصحاب الأعمال والباحثين عن جديد التصميم والفن في البحرين". وعن أهداف الملتقى التي يسعى إلى تحقيقها ذكرت أن الملتقى يسعى إلى مد جسور التعاون مع مختلف مؤسسات المجتمع بما يتيح فرصاً تدريبية وتوظيفية للطلبة، كما يهتم بعرض منجزات جيل من الطلبة المبدعين في مجالات الفنون والتصميم الجرافيكي والإنتاج الإعلامي التفاعلي. وأشارت إلى مشاركة مجموعة من الفنانين والمصممين من جنسيات مختلفة في الملتقى هذا العام، مما يتيح للطلبة التعرف إلى تجارب فنية من ثقافات مختلفة، من بينهم: الدكتور جورج مونتيرو من الولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور سلمان الحجري وسارة المخينية من سلطنة عمان، ويوسف البقشي من دولة الكويت، بالإضافة إلى متخصصين بحرينيين في مختلف مجالات الفنون والتصميم والإعلام الرقمي. ويقدم الملتقى، مجموعة ورش تدريبية على أيدي المتخصصين في التصميم والفنون لزيادة مهارات الطلبة في مجالات متنوعة، نحو الخزف، والتلوين الرقمي، وتصميم الملصقات، والرسوم المتحركة، وتصميم تطبيقات الموبايل وغيرها.