أكد وزير شؤون الإعلام علي الرميحي تواصل الوزارة ومن خلال مركز الاتصال الوطني مع عدد من المؤسسات الإعلامية والوكالات الإخبارية وتزويدها بالمعلومات الصحيحة عن مملكة البحرين في أكثر من مقام، موضحا في رده على سؤال النائب محسن البكري أن ذلك يعتبر جزءا من عمل مستمر لا يتوقف لدحض الافتراءات ضد مملكة البحرين، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم التدخل في سياسة المؤسسات الإعلامية التحريرية أو فرض التناول في أي قضية، وهذا يؤكد ما تتمتع به البحرين من حرية وشفافية ومصداقية.
وذكر أن المركز اعتمد منهجية إعلامية مبنية على أسس علمية وعملية فعالة، سعيا لتطوير العمل والدفع باتجاه بلورة رؤية إعلامية موحدة وقوية، مبنية على أسس علمية وواقعية حتى تمكن المملكة من مواجهة كافة التحديات المحدقة بها، وتضمن إيصال المعلومات الصحيحة بانسيابية تامة، وكذلك الترويج لمملكة البحرين في المجالات كافة كالمجالات السياسية والمنجزات الديمقراطية وفي مجالات حقوق الإنسان بما يوصل الصورة السليمة للمملكة والتصدي للحملات المغرضة التي تتعرض لها.
وأشار الرميحي إلى أن المركز سيتبع المنهج الاستباقي بالتوازي مع منهج ردود الأفعال المدروسة وإعداد الردود والمواد الإعلامية الموجهة للجهات الإعلامية بكافة أنواعها، إضافة للتوجه والتواصل مع مخالف الجهات الإعلامية ومراكز الفكر لتوضيح الصورة ودحض الافتراءات والأخبار المسيئة، مبينا أن مركز الاتصال الوطني بدأ العمل على تفعيل التواصل مع الجهات الخارجية، إذ بدا التعاون مع العديد من الصحف والجهات الإعلامية الخارجية، إضافة إلى بنائه لعلاقات متينة مع مراكز الفكر والجهات الأكاديمية والتنموية والشخصيات المؤثرة، ونظرا لنوعية ومتانة العلاقة المطلوبة مع هذه الجهات والمراكز فإنه من الضروري الأخذ في عين الاعتبار أن علاقات كهذه تستغرق وقتا قبل أن تجني ثمارها.
ولفت الرميحي إلى أن المركز في طور وضع استراتيجية تواصل تتبع أفضل الممارسات في هذا المجال بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية وسفارات المملكة في البحرين بالعواصم العامة ليتمكن من تنفيذها فور توظيف الكوادر بهذه المهام.
وفيما يتعلق بتفعيل الاتصالات مع الداخل، ذكر الرميحي أن المركز وضع استراتيجية الاتصال المحلي لتكون المبادرات قائمة على مبادئ أساسية التي من شأنها تعزيز الهوية الوطنية من خلال غرس القيم ورورح التسامح والانتماء الخليجي والعربي في إطار الهوية الإسلامية، وحول المصالح الوطنية وبث الروح الإيجابية، وإيصال الصورة الصحيحة والحضارية المشرفة لمملكة البحرين على مختلف الأصعدة الديمقراطية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، بنهج ثابت على طريق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك وتسليط الضوء على الإنجازات والسجل المشرف لمملكة البحرين في المجالات المختلفة بما في ذلك الانجازات المتعلقة بحقوق الانسان اضافة لتبني قصص النجاح البحرينية سواء للمؤسسات البحرينية او الافراد المتميزين.
وأشار الرميحي إلى أن المركز قد تبنى استراتيجية لمؤسسة منظومة متطورة للاتصال والإعلام الحكومي بما يدعم خطاب مملكة البحرين، وأن مرسوم اإشاء وتنظيم المركز جعله الجهة المختصة بالاتصال والإعلام الحكومي، كما أن المركز يلعب دورا مسؤولا عن وضع خطط واستراتيجيات الخطاب الاعلامي والإشراف على تنفيذها وتطويرها، وتنسيق المهام التنفيذية لاستراتيجية الاتصال والإعلام الحكومي لكافة الجهات الحكومية، ولإدارة عمليات وأنشطة الاتصال والإعلام في أوقات الأزمات، ووضع آلية تضمن تكامل الأجهزة الإعلامية الحكومية من حيث التخطيط والتنسيث والتنفيذ، وإعداد المحتوى الإعلامي بكافة أشكاله، ووضع الأنظمة والإجراءات وتوظيف التقنيات الحديثة التي تساعد على التحليل والتنبؤ.
واعتبر الرميحي أن المركز استحدث عددا من الأدوات التي سيتم استخدامها على المستوى الوطني، إضافة إلى أن التصميم المؤسسي في مركز الاتصال الوطني مبني على 4 أسس، وهي الرؤية والأهداف والمهام، نظام الحوكمة، نظام العمل الذي يتضمن الهيكل الوظيفي والموارد البشرية، والعمليات، إضافة إلى العوامل المساعد وهي التدريب ونظم وأدوات تقنية المعلومات.