قام الفنان التشكيلي محمد شفيق عيسى بتنفيذ مجسم فني لنصب تذكاري يوثق تاريخ شهداء البحرين منذ فترة التسعينات وحتى عام 2017 الحالي عنوانه "حماة الأرض.. دعاة السلام " تخليداً لعطاءات شهداء الواجب وتاريخهم الامني وتقديرا لتضحياتهم في الدفاع عن أمن واستقرار مملكة البحرين، وتزامناً مع ذكرى يوم الشهيد البحريني .

وأوضح شفيق أن قاعدة المجسم عبارة عن هرم متدرج للأعلى كل درجة تم عليها توثيق أسماء شهداء الواجب وتواريخ استشهادهم.

واعتمد شفيق فكرة التدرج للأعلى وذلك دليلاً على رفعه الشأن وعلو المكانة ودليلاً على استمرار التضحيات من قبل رجال الامن في سبيل البحرين.

كما تعمد محمد شفيق تصميم جسم التمثال على شكل امرأة تجلس مستقرة لتمثل مملكة البحرين كما قام بنحت طريقة جلوسها على انها بلد مستقرة وبنفس الوقت هي متحفزة وفي وضع الاستعداد لصد اي مخاطر تتعرض لها وحماية مكتسبات الوطن ، مبدياً أن الدرع الذي وضع أمام المجسم وهو شعار وزارة الداخلية ويعكس درع البحرين الامني الواقي من أي خطر يهدد الأمن والاستقرار فيها.

وقال "اليد اليمنى للمرأة بالمجسم وهي البحرين تعمدت أن أجعلها تشير إلى الأمام كتعبير عن أننا ماضون دائماً نحو دروب النهضة والتنمية والاستقرار، لافتا أنه قد تم اختيار شكل الهرم رمزاً لفكرة الخلود في حضارة المصريين القدماء، أما اليد اليسرى التي ترفعها عالياً فهي تحمل طائر السلام الذي يرقد على غصن الزيتون، فهي دعوة إلى السلام العالمي، موضحا أن شهداء البحرين ورجال الأمن هم حقاً حماة الأرض دعاة السلام وجهودهم تأتي في سبيل التصدي للإرهاب وتحقيق السلام لتكون البحرين دائماً بلد الأمن والأمان والسلام .