قالت المدير العام للثقافة والفنون في هيئة الثقافة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة إن معرض "من أرض ما قبل التاريخ" يسلط الضوء على حرفة مهمة هي صناعة الفخار ويعيدها إلى الحياة العصرية، مشيرة إلى أن الحدث امتزاج بين القديم والحديث يحافظ على الأصالة والهوية البحرينية مع إدخال نفس جديد.

وأضافت الشيخة هلا لوكالة أنباء البحرين (بنا) الإثنين أن الشباب المساهمين في المعرض شاركوا عبر موقع إلكتروني تابع للهيئة يمكن للجميع أن يشارك فيه من خلال تصميم قطع فخارية يصنعها الحرفيون التقليديون ثم يتم عرضها في المعرض.

وقالت "من الجميل أن تختتم هيئة البحرين للثقافة والآثار هذه السنة لفعالية "آثارنا إن حكت" عبر التركيز على حرفة تقليدية قديمة مهمة وفي موقع تراث عالمي هو متحف قلعة البحرين. إن إعادة إثراء صناعة الفخار في البحرين هي إعادة الفخار إلى الحياة العصرية من خلال تقديم تصور جديد لهوية الفخار البحريني".

وأوضحت أن هيئة البحرين للثقافة والآثار شاركت مؤخراً في معرض "أبواب" ضمن أسبوع دبي للتصميم الذي يتألف من ستة أجنحة دولية تعرض أعمال نخبة من المصممين (..) وعرض جناح البحرين "من أرض ما قبل التاريخ" تصاميم المصممين البحرينيين الشابين ميثم المبارك وعثمان خنجي، اللذين عملا بتكليف من الهيئة بالتعاون الوثيق مع حرفيين محليين على خلق تصاميم مبتكرة من القطع الفخارية تلائم الذوق المعاصر".

وتعتبر صناعة الفخار حرفة قديمة برزت في البحرين أثناء عصريّ "دلمون" و"تايلوس" كما يشير إلى ذلك الكم الهائل من القطع القديمة التي يعود تاريخ صنعها لآلاف السنين وعثر عليها في المواقع الأثرية المنتشرة في أنحاء الجزيرة العربية.

ونظراً لموقع البحرين الاستراتيجي، كانت المواد الخام متوفرة محلياً، الأمر الذي ساهم في إنتاج أنواع مختلفة من الفخار واكتساب الحرفيين البحرينيين مستوى متقدماً في هذه الصناعة.