نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي، الثلاثاء الماضي، محاضرة بعنوان "جودة الهواء في البحرين " للد. مجيد جاسم وأدارت الحوار د. نجاة إسحاقي .
واستهل د. مجيد الأمسية بتعريف الهواء بكونه مكونا من عناصر الأكسجين والنتروجين وعددا من الغازات الأخرى. وتلوثه يعني التغير في خواص مكوناته بمركبات إحيائية أو مواد كيميائية أو جسيمات مادية، ما يسبب خطرا على البيئة، وخطورته تكمن بما تؤكده الإحصائيات البيئية العالمية للوفيات وانتشار الأمراض.
وأوضح د. مجيد أن أهم ملوثات الهواء بحسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية بكونها تنقسم إلى خمس ملوثات أساسية هي ثاني اكسيد النتروجين وثاني أكسيد الكبريت والأوزون والجسيمات المستنشقة التي تنقسم إلى صنفين، كما ذكر أن الجسيمات المعلقة هي صلبة أو سائلة معلقة في الغلاف الجوي كالعواصف الهوائية.
وواصل د. مجيد حديثة بذكر أول قانون سنته وزارة الإسكان والبلديات في مملكة البحرين في العام 1999 بشأن المقاييس البيئية وعرض عدد من الأخبار الخاصة بالتنظيمات البيئية المختصة بجودة الهواء في المملكة على مدى السنوات الماضية، مؤكدا أن أهم العوامل المؤثرة على جودة الهواء في مملكة البحرين هي زيادة عدد السكان والمساحة والكثافة السكانية وتوسعة القطاع الصناعي وزيادة عمليات الردم البحري.
كما عرض د. مجيد دراسة تحليلية لمدى التلوث في هواء المملكة، موضحا فيها أنه منذ عام 2000 الى العام 2012 انخفض مستوى الرؤية في الكثير من الأيام على مستوى العام في المملكة بسبب المناخ، ومبينا أن هناك عددا من المحطات المختصة بمراقبة جودة الهواء في مملكة البحرين الموزعة بشكل متنقل على محافظات المملكة لتحليل مستويات جودة الهواء على المدى الطويل وهدفها الرئيسي تحديد مدى الامتثال لمعايير جودة الهواء وتقييم فعالية ادارة جودة الهواء وضمان تنفيذ قوانين جودة الهواء.
كما بين د. مجيد المؤثرات الرئيسة على جودة الهواء في المملكة، ومنها تأثيرات العوامل الجوية التي تؤدي لتلوث الهواء بالجسيمات الخشنة والناعمة، حيث إن هناك علاقة طردية بين درجة الحرارة وتركيز الجسيمات العالقة بينما علاقتها عكسية مع الرطوبة وعرض نسب تركيز المؤثرات بشكل دقيق.
وفي الختام أكد د. مجيد على طرق تخفيض تلوث الهواء والتي لخصها في عدد من النقاط الرئيسة وأهمها استخدام الطاقات المتجددة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية، ومراجعة الحدود القصوى في ملوثات المصانع، الكشف الدوري على السيارات المستعملة.