أعلن وزير الأشغال وشئؤن البلديات والتخطيط العمراني عصام بن عبدلله خلف عن عودة معرض البحرين للإنتاج الحيواني "مراعي" من جديد للجمهور في 2018، مؤكدا أن قطاع الثروة الحيوانية أحد أهم الركائز الأساسية في تعزيز الأمن الغذائي للبلاد .
وقال وزير الأشغال إن الحكومة اعتمدت برامج وخططا وطنية للارتقاء بقطاع الثروة الحيوانية وتنميتها باستخدام الأساليب العلمية الحديثة، بما سيسهم في رفع إنتاجيتها فضلا عن تعزيز الرعاية الاولية الوقائية ودعم المزارعين وتطبيق أفضل الممارسات والتقنيات وبناء القدرات، وفقا لمعطيات الاستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية المستدامة، مضيفاً أنه ومن هذا المنطلق شرعت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في إعادة تنظيم معرض البحرين للإنتاج الحيواني (مراعي)، كحدث علمي استثماري تقني ترفيهي متخصص في مجال الإنتاج الحيواني، واضعا مملكة البحرين على الخارطة العالمية لهذه المعارض المتخصصة ومعززا دورها الريادي في هذا المجال.
جاء ذلك على هامش اجتماع عقده الوزير عصام خلف بحضور سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة الرئيس التنفيذي لمؤسسة إنجاز البحرين مع الرئيس التنفيذي لشركة (بيكو) خالد أحمد جمعان.
كما شارك في الاجتماع كل من وكيل شؤون الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة، ووكيل شؤون البلديات نبيل محمد أبو الفتح، ومدير عام أمانة العاصمة الشيخ محمد بن أحمد، والمهندس عاصم عبد اللطيف، والوكيل المساعد وائل المبارك، والوكيل المساعد للموارد والمعلومات بالإنابة حسن المناعي، والوكيل المساعد لشؤون الزراعة بالإنابة إبراهيم يوسف .
وناقش الاجتماع الذي عقد بمكتب الوزير الموقع التي ستنظم عليه الفعالية والقاعات والمساحات المخصصة للفعاليات وللعارضين من داخل مملكة البحرين وخارجها لعرض أحدث المنتجات والتقنيات ذات العلاقة بقطاع الإنتاج الحيواني شاملة المواشي والدواجن والاستزراع السمكي والخيول والجمال وبقية حيوانات المزرعة والطيور والحيوانات الأليفة، والآلات والمعدات المستخدمة في الإنتاج الزراعي والحيواني، والصناعات الغذائية والألبان، والمنتجات والخدمات البيطرية، والأعلاف وتغذية الحيوانات والطيور، والمنشورات والمجلات العلمية وجميع ما يتعلق بهذا القطاع الواسع. ومن أهم المقترحات العروض الحية للخيل ومعرض للطيور ومعرض الحيوانات ومعرض للأسماك بالإضافة الى عروض ترفيهية للأطفال.
ونوه الوزير بأن "مراعي" فرصة حقيقية للمستثمرين في قطاع الثروة الحيوانية ليطلعوا على أحدث ما أنتجته الشركات والمؤسسات العالمية داعيا المستثمرين الى ضرورة الاستفادة من تواجد هذا العدد الكبير من الشركات العالمية المتخصصة في هذا القطاع للنهوض بالقطاع بهدف المساهمة في تحقيق الامن الغذائي للبلاد، مشددا على حرص الوزارة توفير جميع السبل لإنجاح المعرض لتعزيز تواجده على خريطة المعارض المهمة التي ترعاها المملكة، لتصب في خطواتها الرامية إلى تحقيق أهداف رؤيتها الاستراتيجية، مشيرا إلى أن معرض هذا العام سوف يشهد للمرة الأولى منتدى علمي متخصص يتيح الفرصة للمتخصصين والعارضين والمهتمين للاطلاع على جوانب قيّمة من الأبحاث التي اعدت في هذا المجال، يقدمها نخبة من الباحثين المتميزين، من أجل إثراء المعرض سعياً إلى تكامل جميع عناصره ليوفر تحت مظلته كل العلوم والمعارف المرتبطة به.
وحظي المعرض بالرعاية السامية بتفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، بتدشين انطلاقة هذا المعرض في نسخته الأولى في نوفمبر 2010، بما يترجم ويعكس ما يحظى به قطاع الإنتاج الحيواني والاستزراع السمكي من اهتمام ورعاية في مملكة البحرين ضمن معطيات برنامج عمل الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء والرؤية الاقتصادية 2030.
ومن المقرر أن يصاحب المعرض عدد من الفعاليات العلمية والثقفية والترفيهية والتجارية لتصبح فرصة لالتقاء العاملين والمهتمين والجمهور للاطلاع على كافة مجالات قطاع الإنتاج الحيواني والاستزراع السمكي تحت مظلة واحدة تتناسب مع مختلف الاهتمامات والفئات العمرية.