نظمت مختبرات إدارة الصحة العامة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "IAEA" الورشة التدريبية الخامسة تحت عنوان "الكشف عن متبقيات المبيدات الحشرية في المحاصيل الزراعية والمياه"، بمبنى إدارة الصحة العامة في الرابع عشر من يناير الجاري لمدة 5 أيام متتالية، بمشاركة مجموعة من الكيميائيين العاملين في مجموعة التحاليل الكيميائية بمختبرات الصحة العامة.
وأثناء الورشة قدم خبير وكالة الطاقة الذرية البروفسور ناندي ماثيو من جامعة جنوب أفريقيا عدة محاضرات تثقيفية وعملية لرفع المستوى العلمي والتفني للعاملين في مجال الرقابة والفحص على المنتجات الزراعية المحلية والمستوردة بما يتناسب مع حجم التحديات التي تواجهها الدول في هذا المجال، واحتوت الورشة على العديد من المحاور والأنشطة التفاعلية التي تتلخص في تدريب الكيميائيين على أحدث وأدق الطرق المخبرية للكشف عن متبقيات المبيدات في عينات مختلفة من المحاصيل الزراعية وتطوير الأساليب التحليلية والبيانات اللازمة لتنفيذ عمليات تقييم المخاطر والمراقبة.
وأشاد البروفسور ماثيو بالقدرات المحلية والإمكانيات العالية والأجهزة الحديثة والمعتمدة التي يتحللى بها المختبر الوطني والمتوافقة مع المعايير الدولية للكشف الدقيق عن جميع الملوثات الكيميائية السامة والمسببة للأمراض المزمنة.
وقال القائم بأعمال مدير إدارة الصحة العامة الدكتور عادل الصياد إن الوزارة تسعى دائماً لوضع سلامة الغذاء في خط دفاعها الاول وأن هذه الورش التدريبية تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات الرقابية المخبرية على المحاصيل الزراعية بالمملكة مؤكداً ضرورة استمرارية التعاون و التنسيق المشترك مع مختلف الجهات الحكومية وبالأخص مع المعنيين بالرقابة على المحاصيل الزراعية بوزارة الاشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني وتقديم الدعم الفني اللازم لفحص الخضروات والفواكه المستوردة والمحلية المتداولة في الاسواق المحلية حفاظاً على سلامة وصحة المستهلك المواطن والمقيم.
من جانبه، بينت رئيس مختبرات الصحة العامة أمجاد زايد، ان قسم المختبر يسعى دائماً للارتقاء بجودة خدماته وأن هذا المشروع الوطني المشترك بين المختبر و الوكالة الدولية للطاقة الذرية المعني بفحص متبقيات المبيدات الكيميائية والسموم الفطرية في المحاصيل الزراعية يعد من أهم البرامج الوقائية بالمختبر وسيساعد بشكل كبير على تحسين مستوى الخدمات الرقابية على المحاصيل الزراعية وتطوير القدرات المختبرية الوطنية للكشف عن متبقيات المبيدات الكيميائية في المحاصيل الزراعية عن طريق تطبيق احدث التقنيات المخبرية المختلفة والشاملة التي تضمن حماية المستهلك بالأخص في مملكة البحرين التي تعتمد على استيراد معظم المنتجات والمحاصيل الزراعية من الخارج.
ويأتي ذلك التنظيم في ظل دعم ومساندة الحكومة الرشيدة و توجيهات وزيرة الصحة وبمتابعة من الوكيل المساعد للصحة العامة الدكتورة مريم إبراهيم الهاجري، لتحسين مستوى الخدمات الرقابية على المواد الغذائية والمحاصيل الزراعية وتطوير القدرات المختبرية الوطنية للكشف عن متبقيات المبيدات الكيميائية في الأغذية وإرساليات الخضروات والفواكه المحلية والمستوردة.
وتقدمت الوكيل المساعد للصحة العامة بالشكر والتقدير لخبير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجميع أعضاء فريق العمل بقسم مختبرات الصحة العامة لجهودهم المبذولة في تقديم الدعم الفني المستمر للارتقاء بالخدمات المخبرية في الوزارة وعبرت عن تطلعها لرؤية التطبيق العملي والنتائج المرجوة لما ستقدمه هذه الورشة على أرض الواقع.