أكد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة، أن رعايته جائزة الخليج العربي للروائيين الشباب تأتي لتؤكد لنا قدرة شباب دول مجلس التعاون الخليجي على الإبداع أكثر، وتقديم الأفضل وإنجاز المستحيل فجميع هذه الصفات موجودة لديهم، ونحاول إظهارها دائماً، فهي إضافة ثقافية على الثقافة ومن هنا يأتي دورهم، فهم محركو المجتمعات وهم المساهمون في تنميتها علمياً وثقافياً حيث تأتي هذه الجائزة ضمن إحدى المبادرات التي يطلقها سموه لدعم الشباب في المجال الثقافي."
وأشار سموه، لدى إعلان جريدة "الوطن" إطلاق النسخة الثانية من الجائزة برعاية سموه مارس المقبل، إلى أن جائزة الخليج العربي للروائيين الشباب التي انطلقت قبل عدة سنوات أضافت الكثير للساحة المحلية، واليوم نطلقها خليجياً ليتفاعل شباب الخليج العربي في منافسة أدبية لا تخلو من التشويق والتحدي؛ لأنها ليست مسابقة تقليدية، بل مسابقة مبتكرة لتنمية إبداعات الشباب وقدرتهم على التميز ليتنافسوا على كتابة نص روائي متكامل خلال 24 ساعة فقط، وهي كفيلة بإشعال أفكارهم والارتقاء بخيالهم وإطفاء شغفهم الأدبي.
ولفت سموه إلى أن الثقافة هي المحرك الذي يغذي الشعوب والمجتمعات ويدفعها نحو التنمية دون توقف أو كلل وهي التي تساعدنا على بناء المستقبل، فتطورنا الثقافي هو تطورنا لمجتمع وغد أفضل.
وشدد سموه على أن "للثقافة تاريخ قديم في مملكة البحرين، وهو ما دفعنا للإيمان بقيمنا العربية والإسلامية الأصيلة لإطلاق مبادرات ثقافية تعزز من إبداع شباب الخليج العربي في مجال الكتابة الأدبية باعتبارها فناً أدبياً راقياً يعكس تألق المجتمع، وهو مجال أضافت دول المنطقة فيه الكثير وأثرت الرواية العالمية بروائييها ونقادها ومازال بحاجة إلى مزيد من الاهتمام والتقدير في ظل الانشغال اللافت من الشباب بهذا الفن من فنون الأدب العربي".
ونوه سموه "نترقب تنافس شباب دول مجلس التعاون على أرض مملكتنا الحبيبة ونتطلع إلى منافسة أدبية راقية برقي إبداع شبابنا وندعو الجميع للمشاركة ودعم جائزة الخليج العربي للروائيين الشباب ونتمنى للجميع التوفيق والنجاح والمزيد من الإبداع والابتكار".
وبين سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة أن مبادرة صحيفة الوطن مهمة وتأتي لتقدم فرصة حقيقية لرعاية الشباب البحريني الموهوب بمهارات الإبداع في الكتابة الأدبية، ومن المهم فتح المجال أمام الشباب لاختبار قدراتهم ومواهبهم الأدبية".
وأكد سموه ضرورة رعاية الشباب في مختلف المجالات، وأهمية تكوين كتّاب شباب لديهم المهارة والقدرة على العمل والكتابة في جميع الظروف، وهو تحد ليس بالسهل، ولكن إثراء المشهد الروائي البحريني هدف يستحق العمل المضنى وشحذ همم الشباب الإبداعية" معرباً سموه عن تمنياته بالتوفيق والنجاح لمنافسات الجائزة التي تقام في دورتها الثانية.
وذكر سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة أن القيادة الرشيدة تولي اهتماماً خاصاً بالشباب وتسعى دائماً إلى توفير كافة الإمكانيات وتذليل الصعوبات التي تواجههم إيماناً منها بدور الشباب في نهضة ورفعة البحرين وتعزيز التنمية الوطنية والثقافية والفكرية وإيماناً بدور الشباب المؤثر والفاعل في حماية المكتسبات والارتقاء بها.
من جانبه، قال رئيس تحرير صحيفة الوطن الأمين العام للجائزة يوسف البنخليل إن دعم سمو الشيخ خالد بن حمد لإطلاق جائزة البحرين للروائيين الشباب للمنافسة خليجياً ليتفاعل معها شباب الخليج العربي يؤكد أهمية الفكرة والمبادرة التي حققت نجاحاً باهراً ومتميزاً في نسختها الأولى. وها هي تنمو وتتطور في نسختها الثانية. معرباً عن خالص شكره وتقديره لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على رعايته الكريمة للجائزة، وحرصه على دعم كافة الفعاليات الشبابية التي من شأنها إثراء المشهد المحلي والخليجي والارتقاء به.
وحول ما تحمله النسخة الثانية من جديد على المستويين التنظيمي والإبداعي خاصة بعد إطلاقها خليجياً، أوضح البنخليل أن النسخة الثانية من الجائزة ستشهد الكثير من المفاجآت المميزة سواء للمتنافسين الشباب أو للأوساط الثقافية الخليجية، ومن بينها إصدار جريدة خاصة بالجائزة خلال فترة المنافسات، وإنشاء استديو تفاعلي لأول مرة ينقل منافسات الجائزة لحظة بلحظة إلى الجمهور عبر شاشات ضخمة، وكذلك تدشين الموقع الإلكتروني للجائزة، علاوة على التجهيزات غير المسبوقة بمكان إقامة منافسات الجائزة، وسكن المتنافسين الشباب، وغيرها من المفاجآت التي سيعلن عنها في حينها.
وأوضح الأمين العام للجائزة أن ما تشهده المنافسات من جديد على المستويين التنظيمي والإبداعي يؤكد فكرة الجائزة نفسها التي جاءت لتكون أول جائزة متخصصة تستهدف الشباب الخليجي للانخراط في الإبداع الأدبي عبر كتابة الرواية بفنونها المتنوعة، وتقوم على مفهوم التحدي الذي يميّزها عن غيرها من مسابقات الإبداع الأدبي في المنطقة، حيث تعتمد على كتابة الرواية خلال 24 ساعة في بيئة مليئة بالإثارة والتشويق، لافتاً إلى تنظيم "الوطن" الجائزة مع عدد من الشركاء المحليين.
وبين البنخليل أن أهداف الجائزة تتمثل في تشجيع الشباب على الكتابة الأدبية الاحترافية عبر تحدي الكتابة خلال 24 ساعة، وتمكين الشباب من طرح الأفكار والرؤى بصورة مهنية من خلال الكتابة الروائية، كما تهدف إلى تكوين كتّاب شباب لديهم المهارة والقدرة على العمل والكتابة في مختلف الظروف. مشيراً إلى أن نظام الجائزة معمول به في العديد من الدول الأوروبية وكذلك الولايات المتحدة، وبعضها ينظم هذه المسابقة الأدبية على مدى 24 ساعة متواصلة، وبعضها على مدى 48 ساعة، وما يميزها هو التحدي في كيفية كتابة رواية متكاملة بكل عناصرها خلال فترة زمنية قياسية.