أقامت كلية الهندسة بالجامعة الأهلية معرض المشاريع الهندسية الدوري، حيث قدم عدد من طلبة الكلية المتوقع تخرجهم نتائج دراساتهم ومشاريعهم المتعلقة بالموضوعات الهندسية المختلفة التي نفذوها من وحي احتياجات السوق الهندسية، بحضور جمهور من الطلاب والأساتذة الموظفين وممثلي عدد من المجالات الهندسية في المملكة.

واشتمل المعرض على عدد رائع من المشاريع المتميزة والفريدة، يركز معظمها على حل مشكلة معينة تواجهها صناعة بعينها أو ابتكار جديد. وقد تم تنفيذ هذه المشاريع على مدى فصل دراسي كجزء من المناهج الدراسية المقررة لطلبة كلية الهندسة بالجامعة الأهلية.

وافتتح رئيس الجامعة البروفيسور منصور العالي فعاليات المعرض، منوها بجهد أساتذة الكلية من أجل تمكين طلبتها من التميز واكتساب المهارات المهنية والتطبيقية العالية، ومشيرا إلى أن مشروعات التخرج لطلبة كلية الهندسة في الجامعة تتميز بتنوعها، وسعيها الجاد لعلاج مشكلات صناعية واتصالية بطرق مبتكرة وتكاليف منخفضة، مؤكدا على أنها تتسق مع ما تتميز به برامج الكلية من تطور ومواكبة للمستجدات العلمية والهندسية.

ونوه رئيس الجامعة إلى أن كلية الهندسة تقيم معرضها لمشاريع التخرج بشكل فصلي، بحضور ممثلين عن القطاعات الصناعية والهندسية والاتصالية في المملكة، بالإضافة إلى أساتذة الكلية وطلبتها وعدد من المدعوين، حيث يصمم الطلبة المتوقع تخرجهم مشاريعهم استنادا إلى معايير دقيقة ومحددة، بغية تحفيزهم على الإبداع والابتكار.

من جهتها، قالت عميدة كلية الهندسة الدكتورة مدينة حميان بأن مفهومي الابتكار وحل المشكلات حاضران بقوة في المنهج التعليمية للكلية، بما ينمي من قدرات مخرجاتها ويقربهم من بيئة العمل الحقيقية التي سوف ينتقلون إليها بعد التخرج، مما يجعل للتعليم العملي أهمية موازية للتعليم النظري في سياسات الكلية، بهدف تنمية مهارات الطلبة وجعلهم جاهزين للانخراط في سوق العمل فور تخرجهم، بما يتسق مع الخطة الخطة الإستراتيجية للجامعة الأهلية.

واستعرض عدد من المتوقع تخرجهم من طلبة الكلية في برنامجي هندسة الحاسب الآلي والاتصالات وهندسة الهاتف الجوال والشبكات مشاريع التخرج الخاصة بهم، حيث تعالج مشاريعهم البحثية مجموعة من الحلول المقترحة لمشكلات صناعية وهندسية متعددة.

وكان أحد المشاريع البارزة في المعرض، مشروع الخوذة الذكية للطالب أحمد عبدالنبي ثابت، والتي تتيح لسواق الدراجات النارية التفاعل مع الهاتف النقال والأجهزة الذكية باستخدام تقنية البلوتوث، ودون أن يشكل ذلك عائقا لقيادة الدراجة.أما الطالبان أحمد محمد الحرز وعلي عبدالله عبدعلي فقد صمما مشروع الكرسي المتحرك التفاعلي أو الذكي، والذي يستجيب لأوامر مستخدمه عن طريق التطبيق الرقمي أو من خلال الأوامر الشفهية.

أما الطالبان محمد حسن الشاعر وحسين محمد ربيع فكان مشروعهما عبارة عن جهاز إلكتروني تفاعلي يوضع في المركبات والسيارات بمختلف أنواعها، وتكون لديه القدرة على الاتصال بشرطة النجدة وخدمة الإسعاف في حال وقوع الحوادث، وبشكل فائق السرعة، ما يمكن أن تترتب عليه نتائج إيجابية في إسعاف المصابين ومعالجة مشكلة السير الناجمة عن وقوع الحادث.

أما الزميلين يوسف أحمد البنعلي وسالم أحمد التميمي فلقد تمثل مشروعهما في إيجاد صندوق الصيدلية الشخصية لخدمة المرضى الذي يتعاطون كميات متعددة ومختلفة من الأدوية، حيث تذكرهم الصيدلية التفاعلية بمواعيد تناول الدواء وتحدد لهم الجرعات المطلوبة، وتقدم للأطباء تقارير مفصلة حول مدى التزام المريض بالجرعات الدوائية ونسبة اخطأ في تناوله للأدوية من ناحية الكمية أو المواعيد.

أما الطالب حمزة عبدالمجيد أسد فلقد تمثل مشروعه في تزويد الإشارات الضوئية بأجهزة تفاعلية ذكية ترصد سيارات الإسعاف والنجدة وسيارات الشخصيات المهمة لتتفاعل إيجابياً معها وتتيح لها الأولوية المطلوبة للسير.

فيما كانت الأحواض الذكية مشروع الطالبين علي طالب حسين ومحمد جاسم أبوزهيرة، والتي تضم مجسات تحدد نسب الحموضة ودرجة الحرارة ووفرة الأوكسجين وما شابه في أحواض الأسماك.

وتقدم الجامعة الأهلية في المجال الهندسي، برنامج ماجستير الإدارة الهندسية، بالإضافة إلى برنامجين بدرجة البكالوريوس في الهندسة، هما: البكالوريوس في هندسة الحاسب الآلي والاتصالات، والبكالوريوس في هندسة الهاتف الجوال والشبكات، وكلاهما قد حققا الثقة التامة في المراجعة البرامجية للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان الجودة، شأنهما شأن برامج الجامعة الأخرى في كليات الإدارة وتكنولوجيا المعلومات والعلوم الصحية. وتدعم الجامعة برامجها الهندسية بدورات احترافية تقدمها كل من شركتي "سيسكو" و"ميكروسوفت" والتي يتطلبها سوق العمل، ويتقاضى الحائزين عليها أجوراً مضاعفة قياسا بأقرانهم أصحاب المؤهلات الأكاديمية فقط.