شاركت مملكة البحرين في الجولة الأولى للمفاوضات حول العهد الدولي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، الذي تنظمه الأمم المتحدة في مقرها الرئيس بنيويورك، حيث قدمت نموذجها الرائد "العمل المرن" بمقر الأمم المتحدة. وعلى هامش جلسة المفاوضات الأولى، نظمت البحرين في 23 فبراير بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، منتدى جانبياً بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية دعيت له جميع الوفود في هذا الاجتماع، وكذلك جميع الوفود الدائمة في الأمم المتحدة، ومنظماتها ووكالاتها، ومنظمات المجتمع المدني. وقدم وفد البحرين ممثلاً في رئيس هيئة تنظيم سوق العمل أسامة العبسي خلال المنتدى استعراضاً لمشروع إصلاح سوق العمل و مبادراته الرائدة، من خلال ورقة عمل استراتيجية تتضمن خلاصة المبادرات وآخرها تصريح العمل المرن ضمن جلسة مدتها 120 دقيقة، تضمنت مشاركات من فريق رفيع المستوى من الخبراء، تلتها مناقشة جماعية وأسئلة وأجوبة. وأوضح العبسي ان المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة تتابع مشروع إصلاح سوق العمل منذ إطلاقه، وقد حظي بإشادة ودعم واسع. وأضاف بأن آخر هذه المبادرات تتمثل في تصريح العمل المرن حيث تم اعتماده كأفضل الممارسات في إدارة أسواق العمالة الوافدة في اجتماع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، والإشارة إليه في التقرير النهائي التحضيري للعهد الدولي للهجرة في المكسيك. ولفت العبسي بأن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للجنة الاجتماعية والاقتصادية لأسيا والباسيفيكي قد دعا البحرين لتقديم عرض عن هذا النظام خلال اجتماع لدول آسيا والباسيفيك في مملكة تايلاند في نهاية العام الماضي، كما تم دعوة الهيئة لحضور اجتماع موسع لما يعرف ب "مسار كولومبو" للدول المصدرة للعمالة في شهر مارس القادم لشرح ومناقشة تصريح العمل المرن. و شدد العبسي بأن هذا الاستقبال الكبير من مختلف الدول و المنظمات الأممية، جاء ليؤكد بأن هذه الخطوات التنظيمية تأتي بريادة و رؤية سليمة، وفي توقيت يحتاجه الاقتصاد ليتكيف مع المتغيرات السريعة و يخفف من الاعباء على القطاع الخاص، كما يوفر المرونة اللازمة له ليستفيد من الفرص بسرعة عالية و تكلفة منخفضة و ضمن الأطر القانونية، وفي ذات الوقت فإنها - أي الإجراءات والخطوات التنظيمية - تصلح من وضع العمالة العرضية و المؤقتة التي يحتاجها السوق و لكن تمنعها الأنظمة التقليدية.