كتبت- زهراء حبيب:
أيدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الخامسة بإجماع الآراء عقوبة الإعدام بحق المتهمين الثاني والثالث والسجن المؤبد لثلاثة آخرين، وعقوبة السجن 10 حتى 3 سنوات لبقية المستأنفين، وإسقاط جنسية 9 مدانين بواقعة قتل الشرطي محمد نافيد، بحرق دورية الشرطة بكرباباد.
وكانت محكمة أول درجة قضت بإدانة 12 متهماً بالواقعة باجماع الآراء بمعاقبه كلا من المتهمين الثاني والثالث بالإعدام عما أسند إليهما من أتهام للارتباط، بمعاقبه كلا من المتهمين الاول والرابع والثالث عشر بالسجن المؤبد، والسجن لمدة 10 سنوات للمتهمين الخامس والسادس والسابع، وإدانة المتهم الثامن بالسجن 7 سنوات، والمتهم العاشر 5 سنوات.
وعاقبت المتهمين الحادي عشر والثاني عشر بالحبس لمده ثلاث سنوات عما أسند إليهما من اتهام، بأسقاط جنسية كل من المتهمين من الأول وحتي الثامن والثالث عشر، وبراءة المتهم التاسع .
وألزمت المحكمة المتهمين السبعة الأول بالتضامن فيما بينهم بأداء مبلغ قدره 25.416,5 دينار قيمة تلفيات دورية الشرطة وكذا إلزامهم متضامنين بأداء مبلغ 3300 دينار قيمة التلفيات في الشاحنة ، ومصادرة المضبوطات.
وكان الثلاثة الأوائل والمتهم الثالث عشر أسسوا جماعة إرهابية، الهدف منها استهداف رجال الشرطة وقتلهم، واستطاعوا تجنيد المتهمين من الرابع وحتي الثامن إلى هذه الجماعة الإرهابية والعمل على تحقيق أهدافها.
واتفق المتهمون على تنفيذ عملية إرهابية في منطقة كرباباد بيوم الواقعة، بالاعتداء على رجال الشرطة أثناء تبديل مناوبة العمل بين دوريات الشرطة، للتمركز في النقطة الأمنية، بسكب البترول من سطل متوسط الحجم على الدورية الأمنية لحظة مرورها أمام الممر، ثم رميها بالزجاجات الحارقة" المولوتوف" لإشعال الحريق.
ووزع المتهم الأول الأدوار ودرب المتهم الثاني عن كيفية إلقاء سطل البترول على الدورية أثناء تحركها، وتم جلب "دبة" بترول خاصة بالمتهم الأول كانت بحوزة المتهم الخامس وشراء سطل متوسط الحجم وجلب زجاجة مولوتوف جاهزة للاستعمال.
وراقب المتهمون الرابع والخامس والسادس والسابع المكان، وإعداد مكالمة جماعية فيما بينهم لتتبع حركة دورية الشرطة، أما المتهم الرابع فكان يتولى مهمة التصوير بكاميرا أعدها له المتهمان الأول والثاني، ووضعت فوق سطح منزل المتهم الحادي عشر الذي شاهد الواقعة أثناء حدوثها ولم يكن يعلم بها مسبقاً. وعند اقتراب دورية الشرط من المكان أخبر الرابع المتهم الثاني للخروج عليها من مكان اختبائه في الممر، للقاء سطل البترول عليها، وقام المتهم الثالث برميها بزجاجه المولوتوف المشتعلة على الدورية مما أدى إلى اشتعالها. واستطاع شرطيان القفز من الدورية والنيران تشتعل بجسدهما بينما انحشر السائق الناطور محمد نافيد ولم يتمكن من الخروج، وتوفي بموقع الحادث، فيما اصطدمت الدورية بمركبة أخرى.
وفر المتهمان الثاني والثالث من مكان الواقعة، وشاهدا المتهم التاسع بالصدفة فأعطاه الهاتفين المستخدمين في الواقعة وطلبا منه الاحتفاظ بهما دون إخباره بالأمر، وأخبر المتهم الرابع المتهم الثاني عشر بما حدث وطلب منه الاحتفاظ بالكاميرا المستخدمة التي تحتوي على وقائع الجريمة.
وتوصلت الشرطة للجناة من خلال التحريات المكثفة، وعثر بسيارة المتهم الثاني عشر على الكاميرا المستخدمة في تصوير الواقعة، ووجد في مسكن المتهم التاسع الهاتفين النقالين.
وأدانت محكمة أول درجة 12 متهماً بالواقعة بالعقوبات المذكورة سلفاً، فطعن على الحكم 10 مدانين أمام المحكمة الاستئنافية العليا التي قضت بتأييد الحكم.