نظم مركز عيسى الثقافي بالتعاون مع مركز عبدالرحمن كانو الثقافي، اللقاء السادس من منتدى البحرين للكتاب بمركز عبدالرحمن كانو الثقافي، جرى خلاله مناقشة كتاب "العين والإبرة: دراسة في ألف ليلة وليلة" لمؤلفه الناقد عبدالفتاح كيليطو، وقدمها د. فهد حسين، وأدارتها د. معصومة المطاوعة، حيث استعرض المؤلف القصص بأسلوب نقدي تساؤلي مفصل.
واستهل المحاضر جلسته بتقديم موجز حول سيرة الكاتب كيليطو ومسيرته الأدبية في السرد العربي، مع ذكر بعض الروايات التي ألفها مثل: "أنبئوني بالرؤيا"، "حصان نيتشه"، "الغائب"، وغيرها. كما استعرض المحاضر أسلوب الكاتب في تأليفه ونمط عقليته النقدية في تقديم أطروحاته، مقدما مقارنات بين بعض من مؤلفاته والمعاني العميقة التي تحملها، وكيف انعكست على طريقته في التحليل والنقد والسرد.
وذكر المحاضر أن مصدر قصص ألف ليلة وليلة التي نجدها في عصرنا الحالي هي نابعة من قراءات غربية، حيث تم ترجمتها إلى اللغة العربية لاحقا، ولاقت صيتها خلال القرن الـ19 الميلادي، موضحاً بأنها تأثرت بالثقافة الغربية بالأساس، بعكس الروايات العربية كالجاحظ مثلاً، والتي تنبع من واقع الفكر والتجارب العربية.
واستعرض حسين محتوى الكتاب بأسلوب نقدي تساؤلي، ولخص باختصار عدداً من القصص التي يحتويها الكتاب، وأبرز المعاني البليغة والمؤثرة التي تحتويها، حيث وطرح مجموعة من تساؤلات حول الطبيعة الخيالية للروايات التي تحملها حكايات ألف ليلة وليلة، وكيف تمت عملية التحول الى العربية وأصولها في عملية تدوين الحكايات، مؤكدا على براعة المخيلة التي روت الحكايات ومستوى الإبداع الذي تضمنه بالرغم من عدم واقعيتها وتسلسل سرد الروايات وحقيقة مصادرها.
وبين حسين بأن عنوان الكتاب "العين والابرة" مستوحى من دقة تساؤلات كيليطو التفصيلية للقصص، ودرجة استغرابه من اطروحاتها الخيالية، حيث أشار المحاضر إلى أن مؤلف الكتاب لا يقف على القضايا الكبيرة والدارجة في حكايات ألف ليلة وليلة، بل يحلل ويفكك حتى القضايا والاطروحات الصغيرة والدقيق التي لا تخطر على البال بشكل تفصيلي، مقدما تحليلات حول مصداقية وأصالة مصادر الروايات.
ولفت إلى أن الروايات ظهرت في فترة العصر العباسي، حيث أكد أن العصر العباسي شهد تلاقحا ثقافيا واسعا مع مختلف الحضارات، وبالتالي تأثرت أصالة القصص بهذا التلاقح، مبينا بأن ذلك سمح للروايات بالتوسع والتشتت والتفرع نحو تفاصيل كثيرة في القصص.
وأضاف أنه على الرغم من ضخامة حجم الروايات والمجلدات التي احتوتها قصة ألف ليلة وليلة، إلا أن المحاضر يفترض بأن القصص والروايات الحقيقية قد تكون جدا مختزلة ومختصرة في كتاب صغير، موضحا بأن الثقافة العربية بطبيعتها الاستطرادية، مسؤولة عن تضخم القصص والمبالغات التي دخلت في تفاصيلها.
ويرى بأن الزمن يعتبر عامل مؤثر في نقل وتداول وقراءة النص، حيث أوضح بأن الروايات دونت في زمن، وترجمت في زمن اخر، وأن قراءتها الغربية كانت في زمن مختلف، ثم أعيدت ترجمتها إلى اللغة العربية في زمن اخر، يضاف لذلك القراءات المعاصرة المتأثرة بمختلف المدراس النقدية والأدبية الشرقية والغربية في كل حقبة.
وينقسم "العين والإبرة: دراسة في ألف ليلة وليلة" إلى 7 فصول، مطبقة على 7 حكايات من "ألف ليلة وليلة"، للوصول إلى فهم لمعاني الحكايات وكيفية توالدها والهدف من روايتها، كما يستعرض الكتاب الخيوط السردية لكل حكاية من الحكايات مكتشفاً في كل منها العبرة من رواية الحكايات والغرض منها والجمهور الموجه لها.
{{ article.visit_count }}
واستهل المحاضر جلسته بتقديم موجز حول سيرة الكاتب كيليطو ومسيرته الأدبية في السرد العربي، مع ذكر بعض الروايات التي ألفها مثل: "أنبئوني بالرؤيا"، "حصان نيتشه"، "الغائب"، وغيرها. كما استعرض المحاضر أسلوب الكاتب في تأليفه ونمط عقليته النقدية في تقديم أطروحاته، مقدما مقارنات بين بعض من مؤلفاته والمعاني العميقة التي تحملها، وكيف انعكست على طريقته في التحليل والنقد والسرد.
وذكر المحاضر أن مصدر قصص ألف ليلة وليلة التي نجدها في عصرنا الحالي هي نابعة من قراءات غربية، حيث تم ترجمتها إلى اللغة العربية لاحقا، ولاقت صيتها خلال القرن الـ19 الميلادي، موضحاً بأنها تأثرت بالثقافة الغربية بالأساس، بعكس الروايات العربية كالجاحظ مثلاً، والتي تنبع من واقع الفكر والتجارب العربية.
واستعرض حسين محتوى الكتاب بأسلوب نقدي تساؤلي، ولخص باختصار عدداً من القصص التي يحتويها الكتاب، وأبرز المعاني البليغة والمؤثرة التي تحتويها، حيث وطرح مجموعة من تساؤلات حول الطبيعة الخيالية للروايات التي تحملها حكايات ألف ليلة وليلة، وكيف تمت عملية التحول الى العربية وأصولها في عملية تدوين الحكايات، مؤكدا على براعة المخيلة التي روت الحكايات ومستوى الإبداع الذي تضمنه بالرغم من عدم واقعيتها وتسلسل سرد الروايات وحقيقة مصادرها.
وبين حسين بأن عنوان الكتاب "العين والابرة" مستوحى من دقة تساؤلات كيليطو التفصيلية للقصص، ودرجة استغرابه من اطروحاتها الخيالية، حيث أشار المحاضر إلى أن مؤلف الكتاب لا يقف على القضايا الكبيرة والدارجة في حكايات ألف ليلة وليلة، بل يحلل ويفكك حتى القضايا والاطروحات الصغيرة والدقيق التي لا تخطر على البال بشكل تفصيلي، مقدما تحليلات حول مصداقية وأصالة مصادر الروايات.
ولفت إلى أن الروايات ظهرت في فترة العصر العباسي، حيث أكد أن العصر العباسي شهد تلاقحا ثقافيا واسعا مع مختلف الحضارات، وبالتالي تأثرت أصالة القصص بهذا التلاقح، مبينا بأن ذلك سمح للروايات بالتوسع والتشتت والتفرع نحو تفاصيل كثيرة في القصص.
وأضاف أنه على الرغم من ضخامة حجم الروايات والمجلدات التي احتوتها قصة ألف ليلة وليلة، إلا أن المحاضر يفترض بأن القصص والروايات الحقيقية قد تكون جدا مختزلة ومختصرة في كتاب صغير، موضحا بأن الثقافة العربية بطبيعتها الاستطرادية، مسؤولة عن تضخم القصص والمبالغات التي دخلت في تفاصيلها.
ويرى بأن الزمن يعتبر عامل مؤثر في نقل وتداول وقراءة النص، حيث أوضح بأن الروايات دونت في زمن، وترجمت في زمن اخر، وأن قراءتها الغربية كانت في زمن مختلف، ثم أعيدت ترجمتها إلى اللغة العربية في زمن اخر، يضاف لذلك القراءات المعاصرة المتأثرة بمختلف المدراس النقدية والأدبية الشرقية والغربية في كل حقبة.
وينقسم "العين والإبرة: دراسة في ألف ليلة وليلة" إلى 7 فصول، مطبقة على 7 حكايات من "ألف ليلة وليلة"، للوصول إلى فهم لمعاني الحكايات وكيفية توالدها والهدف من روايتها، كما يستعرض الكتاب الخيوط السردية لكل حكاية من الحكايات مكتشفاً في كل منها العبرة من رواية الحكايات والغرض منها والجمهور الموجه لها.