- شارك باجتماع "وزراء الداخلية العرب" بالجزائر والتقى وزراء 5 دول

- رجال الأمن يتعاملون مع تدخلات إيرانية ممنهجة للمساس بأمننا الداخلي

- إيران لا تلتزم بما هو صادر عن "الإنتربول" وبالنشرات الحمراء

- إيران وضعت نفسها فوق القانون وسخرت معسكراتها لتدريب الإرهابيين

- طهران تصدر الأسلحة والمتفجرات وهذا موثق بالأدلة والبراهين القاطعة

- طهران أرادت إشعال فتيل أزمة طائفية ولم نعطها فرصة لتحقيق هدفها الخطير

- تعاملنا مع هذه التدخلات على مختلف المحاور بتكاتف وتعاون الجميع

- الموافقة على مشروع الاتفاقية الأمنية العربية الذي تقدمت به البحرين

- "وزراء الداخلية العرب" يشيد بدور أجهزة الأمن العربية لإحباط المخططات الإرهابية

- تزكية الأمير عبدالعزيز بن سعود بالإجماع رئيساً فخرياً لـ"وزراء الداخلية العرب"

...

أكد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، أن "رجال الأمن في مملكة البحرين يتعاملون بصورة مستمرة مع تدخلات إيرانية ممنهجة تستهدف المساس بأمننا الداخلي واستقرارنا".

وأضاف، خلال ترؤسه، وفد مملكة البحرين المشارك في اجتماعات الدورة الخامسة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، والتي عقدت في الجزائر الأربعاء "لقد أرادت إيران أن تشعل فتيل أزمة طائفية، إلا أننا ولله الحمد لم نعطها الفرصة لتحقيق هذا الهدف الخطير، وإن تخطيطهم لتنفيذ مآربهم هو تخطيط بعيد الأمد، وإننا تعاملنا مع هذه التدخلات على مختلف المحاور، بتكاتف وتعاون الجميع".

وألقى وزير الداخلية، كلمة مملكة البحرين، حيث جاء فيها:

يطيب لي في مستهل كلمتي أن أتوجه بخالص الشكر والامتنان لرئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة عبدالعزيز بوتفليقة، على تفضله بالرعاية السامية لافتتاح أعمال هذه الدورة. معبراً عن الشكر والتقدير للأخ نور الدين بدوي وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بالجمهورية الجزائرية الشقيقة رئيس الاجتماع على ما لمسناه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

ويطيب لي بداية أن أبارك لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود على تزكيته بالإجماع رئيساً فخرياً لمجلس وزراء الداخلية العرب، متمنياً لسموه التوفيق والنجاح. كما يسرني أيضاً أن أهنيء الأخوة الوزراء الذين انضموا لهذا الاجتماع مع أمنياتي لهم بالتوفيق والسداد لخدمة بلدانهم، والمساهمة في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.

وبهذه المناسبة أتوجه بالشكر إلى الأخ محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب وكافة العاملين في جهاز الأمانة العامة على جهودهم الطيبة لعقد الاجتماع. وإنني أنتهز هذه الفرصة لأشيد بهذا الحضور المسؤول لهذا الاجتماع، وهذا الأمر بحد ذاته يعبر عن مدى اهتمام القيادات الأمنية العربية وتصميمها على تحقيق الأمن والاستقرار بالرغم من صعوبة التحديات.

وكما تعلمون فإننا اليوم نواجه تنامي أشكال الجريمة المنظمة بأساليب مبتكرة وتنوع التحديات الأمنية، إضافة إلى النقلة الخطيرة التي وصلت إليها الجريمة العابرة للحدود، وخصوصاً في ظل بيئة تساعد على انتشار الأفكار المتطرفة، الأمر الذي جعل من الإرهاب تهديداً عاماً لحياة الناس في مناطق متعددة من العالم، أعني بذلك "في مشارق الأرض ومغاربها".

أصحاب السمو،

إن أخوانكم من رجال الأمن في مملكة البحرين يتعاملون بصورة مستمرة مع تدخلات إيرانية ممنهجة تستهدف المساس بأمننا الداخلي واستقرارنا ، فإيران اليوم أصبحت ملجأ لمن يرتكب جرماً، ويكون مطلوبا للعدالة، وقد تجاوزت المواثيق والأعراف الدولية فهي لا تلتزم بما هو صادر عن المنظمة الدولية "الإنتربول" وبالنشرات الحمراء، لقد وضعت نفسها فوق القانون، وسخرت أراضيها ومعسكراتها لتدريب الإرهابيين وتصدير الأسلحة والمتفجرات وهذا موثق بالأدلة والبراهين القاطعة، وإن تدخلها في شؤوننا الداخلية متعدد المحاور وعلى سبيل المثال: المشاريع الاستثمارية والاقتصادية، ويقصد منها توفير أموال بالداخل لتخدم نفوذها سواء من قبل أشخاص أو مؤسسات أو لتنتهي في أيدي منفذي العمليات الإرهابية.

المدارس الإيرانية. تعمل على نشر الثقافة الفارسية وتكون قاعدة من الشباب تؤمن بمبادئ الثورة الخمينية وولاية الفقي، ويكون ولاؤها لإيران. إضافة إلى تجنيد قياديين للتيارات السياسية في الخارج من الأشخاص الدارسين في إيران.

أيضاً ذريعة حماية الطائفة الشيعية. وهذه عبارة عن وسيلة لنشر ثقافة التطرف الطائفي على حساب الوطنية من خلال ما تسيطر عليه من جمعيات خيرية وحوزات دينية، مما يؤدي إلى وجود قاعدة متطرفة تدين بالولاء للقيادة في إيران على حساب الولاء للوطن، وهذا الأمر يشمل شرائح مختلفة في المجتمع من الرجال والنساء من كل الفئات، سياسيين ورجال دين وأصحاب رؤوس أموال ومهنيين وكتاب وإعلاميين.

لقد أرادت إيران أن تشعل فتيل أزمة طائفية، إلا أننا ولله الحمد لم نعطها الفرصة لتحقيق هذا الهدف الخطير، وإن تخطيطهم لتنفيذ مآربهم هو تخطيط بعيد الأمد، وإننا تعاملنا مع هذه التدخلات على مختلف المحاور، بتكاتف وتعاون الجميع.

أصحاب السمو ..

لدينا اليوم جدول أعمال حافل بالموضوعات المتعلقة بالخطط والاستراتيجيات الأمنية التي تحدد مسارات العمل الأمني العربي المشترك، ومنها مشروع الاتفاقية الأمنية العربية والذي تقدمت به مملكة البحرين، شاكراً موافقتكم الكريمة عليها. متمنياً لهذا اللقاء النجاح والسداد لما فيه خير أمتنا، وأمن شعوبها.

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

وأشاد مجلس وزراء الداخلية العرب بدور الأجهزة الأمنية في الدول العربية في إحباط العديد من المخططات الإرهابية والقضاء على الكثير من التنظيمات والخلايا الإرهابية التي ترتبط بجهات خارجية تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الدول العربية.

وأكد على التعاون لمنع أنشطة الإرهاب وتمدده وتجفيف منابعه الفكرية والمالية. وشدد أصحاب السمو وزراء الداخلية العرب على ضرورة توحيد الجهود العربية لمواجهة التحديات المطروحة المرتبطة بالأمن الفكري ومكافحة التطرف المفضي إلى الإرهاب عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وعلى هامش اجتماع الدورة الخامسة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب في الجزائر، التقى الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب.

وخلال اللقاء، أعرب وزير الداخلية عن خالص تهانيه وتبريكاته لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود على تزكية أصحاب السمو وزراء الداخلية العرب لسموه رئيساً فخرياً للمجلس، تقديراً للدور المشرف الذي تنهض به المملكة العربية السعودية في دعم مسيرة التعاون الأمني، معرباً عن تمنياته الخالصة لسموه بمزيد من التوفيق والسداد. وتم خلال اللقاء، بحث عدد من أوجه التعاون والتنسيق الأمني، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، في إطار العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين.

كما التقى وزير الداخلية، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، في إطار التعاون والتنسيق الأمني المشترك بين البلدين الشقيقين.

وأشاد وزير الداخلية، خلال اللقاء، بالعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تربط بين قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين، وتم خلال اللقاء بحث السبل الكفيلة بتعزيز التعاون في مجال العمل الشرطي بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وضمن سلسلة اللقاءات الثنائية التي عقدها وزير الداخلية، التقى ونظيره اللبناني نهاد المشنوق، حيث أشاد الوزير بحرص البلدين الشقيقين على مواصلة الجهود الرامية لتطوير العمل المشترك ومواجهة كافة التحديات الأمنية المتزايدة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب.

كما اجتمع الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وسمير المبيضين وزير الداخلية بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة. وتم خلال اللقاء، بحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق الأمني، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات والمسائل الأمنية ذات الاهتمام المشترك والتطورات على الساحة الإقليمية.

كما التقى وزير الداخلية، وقاسم الأعرجي وزير الداخلية بالجمهورية العراقية الشقيقة، حيث تم بحث تطوير التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين إضافة إلى عدد من المسائل والقضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك.

ورافق وزير الداخلية، خلال زيارته إلى الجزائر، وفد يضم سفير مملكة البحرين لدى الجزائر ووكيل وزارة الداخلية وعددا من المسؤولين بالوزارة.