- محمد بن عبدالله يفتتح مؤتمر الوراثة وما بعدها بحضور 150 عالماً
...
قال رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، إن البحرين تدعم كافة الجهود العلمية في مجال علم الوراثة وما بعد الوراثة والجينوم الشخصي لما لها من إسهام مهم في فهم الخصائص الجينية والبيئية لكل مجتمع والتعامل معها على أساس وقائي يساهم في الرفاه الصحي الذي تسعى لبلوغه رؤية البحرين 2030.
وأضاف خلال رعايته لافتتاح المؤتمر الأول لشبكة علم الوراثة في العالم العربي تحت عنوان: «مؤتمر الوراثة البشرية.. ما فوق الوراثة.. والجينوم الشخصي» بتنظيم من مركز الأميرة الجوهرة الإبراهيم في جامعة الخليج العربي، والذي انطلقت أعماله في التاسعة من صباح السبت بحضور رئيس جامعة الخليج العربي د.خالد العوهلي وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي والمسؤولين والعاملين في القطاع الأكاديمي والصحي، أن استضافة البحرين للمؤتمر يأتي في سياق دعم المجلس الأعلى للصحة، للعلوم الصحية المبتكرة القائمة على العلاج الجذري للعديد من الأمراض الوراثية التي تواجه مجتمعنا البحريني، وهو الأمر الذي تساهم جامعة الخليج العربي في إنجاحه عبر ما تمتلكه من إمكانات أكاديمية وبحثية، وما تنظمه من مؤتمرات إقليمية وعالمية تنقل أحدث الخبرات والأبحاث إلى البحرين والخليج العربي، ما يؤدي إلى تقدم الصحة ومواكبتها للتطورات العالمية المستمرة.
من جانبه، قال رئيس جامعة الخليج العربي د.خالد بن عبدالرحمن العوهلي، إن رؤية الجامعة الاستراتيجية تركز على تحفيز ببيئة الابتكار والتي من خلالها تتبنى جامعة الخليج العربي التصدي لتخصصات علمية رائدة تساهم في أحداث نقلة نوعية على مستوى صحة أفراد ا لمجتمع الخليجي، بما ينعكس على بلوغ الرفاه الشامل للمجتمع الخليجي.
بدوره أكد مدير عام مركز الأميرة الجوهرة الإبراهيم ورئيس المؤتمر، الأستاذ الدكتور معز بخيت، أن الأبحاث العلمية الحديثة توصلت إلى أن النمط الغذائي عامل يؤثر على تركيبة الجينات وتطور الأمراض شأنها شأن التلوث البيئي والإلكتروني.
وعن علاقة النمط الغذائي بتفاقم العديد من الأمراض كالتخلف العقلي والتوحد، أكد الدكتور معز أن هناك بعض الأنماط الغذائية التي تساهم في تحفيز الطفرات الوراثية من خلال فرز بروتينات تؤدي إلى العديد من الأمراض، وهو الأمر الذي يؤكد على ضرورة الفحص الجيني لحديثي الولادة لاتخاذ الخطوات الوقائية التي من شأنها أن تجنب حديثي الولادة العديد من الاعتلالات الصحية الناتجة مثلاً عن التغيرات في البروتينات والأحماض الأمينية والجينات المسؤولة عنها، وابتكار علاجات خاصة لكل حالة، وتقليل الأضرار الجانبية، ومن تلك التدخلات تغيير النمط الغذائي المسئول عن تحفيز الأمراض الوراثية.
وقالت الرئيس المشارك في تنظيم المؤتمر والأستاذ المشارك في جامعة الخليج العربي الدكتورة غادة الخفاجي، إن المؤتمر يتناول العديد من المواضيع الحيوية في علوم الوراثة وما بعد الوراثة والجينوم ضمن نشاط الرابطة العربية للبحوث الوراثية التي تتخذ من مركز الأميرة الجوهرة مقراً لها، حيث يعقد المؤتمر بمشاركة 150 مختصاً من عدة دول عالمية كالولايات المتحدة الأمريكية، نيوزيلندا، كندا واليابان، ودول عربية كالبحرين، السعودية، الإمارات، الكويت، مصر، العراق، لبنان، السودان والأردن.
ويناقش المؤتمر العديد من الموضوعات العلمية الحيوية، حيث يسلط الضوء للمرة الأولى في العالم العربي على «علم ما فوق الوراثة»، ودوره في التفاعل بين الجينات والنظام الغذائي في تطور الأمراض المزمنة، وهو علم جديد ومثير لم يطرح في المؤتمرات العربية في وقت سابق. كما يناقش المؤتمر التطورات الحديثة في طب الجينوم الشخصي وأنماط الجينوم بين العرب، بهدف رفع مستوى المعرفة واستشراف الابتكارات والتطورات الحديثة في الوراثة البشرية وأخلاقيات البحوث السريرية، إلى جانب خلاصة الخبرة الإقليمية في فحص الأطفال حديثي الولادة.
وشهدت جلسات اليوم الأول للمؤتمر العديد من العروض العلمية القيمة، إذ قدم رئيس قسم علوم الأحياء في جامعة الإمارات، ومدير مركز خليفة للتقنيات الحيوية والهندسة الوراثية الدكتور خالد أميري عرضاً لأحدث الخطوات التي اتخذتها الإمارات العربية في مجال علم الوراثة والجينوم الشخصي. منها تدشين مشروع الجينوم الذي دشنته وزارة الصحة ووقاية المجتمع في يناير من العام 2017.
وقال إن المشروع يهدف إلى وضع قاعدة بيانات للخصائص الجينية لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة ومن ثم استخدام العلوم الجينية والتقنيات الحديثة المبتكرة حول التنميط والتسلسل الجيني للتعرف إلى البصمة الجينية والوقاية من الأمراض الأكثر انتشاراً في الدولة.
وفي جانب متصل، قال رئيس وحدة أمراض الطب الوراثي في قسم الأطفال بمركز الملك عبدالعزيز التابع للحرس الوطني في الرياض الدكتور ماجد عبدالله الفضل، إن عيادة الأمراض الوراثية في الحرس الوطني تستقبل ما يربو إلى 1500 مريض سنوياً في شتى أنواع الأمراض الوراثية، "وقد وصلنا في علم الجينات على مستوى المملكة العربية السعودية لإجراء أحدث الفحوصات الجينية على المستوى العالمي كتسلسل الاكسونات الشامل، وتسلسل الجينات الشامل الدقيق، وفحص الكروموسومات الدقيق، واكتشفنا في قسم الوراثة في الحرس الوطني أكثر من 35 مرضاً وراثياً غير مكتشف".
وتستمر فعاليات المؤتمر لغاية الأحد 18 مارس متناولة العديد من المواضيع منها ورقة علمية حول تاريخ وأنماط الأمراض الوراثية في البحرين للأستاذ المساعد في جامعة العربي الدكتور فؤاد عبدالله. والعلاج الجيني لسرطان الرأس والرقبة للأستاذ المشارك في مركز الأميرة الجوهرة وجامعة الخليج العربي الدكتور خالد جريش.
في جانب متصل، تقام على هامش المؤتمر ورشة عمل حول التخطيط الاستراتيجي تنظمها الرابطة العربية لبحوث الوراثة في خطوة لتأسيس شبكة قوية ومنتجة وفعالة للبحث والتعليم في علم الوراثة في العالم العربي.
...
قال رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، إن البحرين تدعم كافة الجهود العلمية في مجال علم الوراثة وما بعد الوراثة والجينوم الشخصي لما لها من إسهام مهم في فهم الخصائص الجينية والبيئية لكل مجتمع والتعامل معها على أساس وقائي يساهم في الرفاه الصحي الذي تسعى لبلوغه رؤية البحرين 2030.
وأضاف خلال رعايته لافتتاح المؤتمر الأول لشبكة علم الوراثة في العالم العربي تحت عنوان: «مؤتمر الوراثة البشرية.. ما فوق الوراثة.. والجينوم الشخصي» بتنظيم من مركز الأميرة الجوهرة الإبراهيم في جامعة الخليج العربي، والذي انطلقت أعماله في التاسعة من صباح السبت بحضور رئيس جامعة الخليج العربي د.خالد العوهلي وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي والمسؤولين والعاملين في القطاع الأكاديمي والصحي، أن استضافة البحرين للمؤتمر يأتي في سياق دعم المجلس الأعلى للصحة، للعلوم الصحية المبتكرة القائمة على العلاج الجذري للعديد من الأمراض الوراثية التي تواجه مجتمعنا البحريني، وهو الأمر الذي تساهم جامعة الخليج العربي في إنجاحه عبر ما تمتلكه من إمكانات أكاديمية وبحثية، وما تنظمه من مؤتمرات إقليمية وعالمية تنقل أحدث الخبرات والأبحاث إلى البحرين والخليج العربي، ما يؤدي إلى تقدم الصحة ومواكبتها للتطورات العالمية المستمرة.
من جانبه، قال رئيس جامعة الخليج العربي د.خالد بن عبدالرحمن العوهلي، إن رؤية الجامعة الاستراتيجية تركز على تحفيز ببيئة الابتكار والتي من خلالها تتبنى جامعة الخليج العربي التصدي لتخصصات علمية رائدة تساهم في أحداث نقلة نوعية على مستوى صحة أفراد ا لمجتمع الخليجي، بما ينعكس على بلوغ الرفاه الشامل للمجتمع الخليجي.
بدوره أكد مدير عام مركز الأميرة الجوهرة الإبراهيم ورئيس المؤتمر، الأستاذ الدكتور معز بخيت، أن الأبحاث العلمية الحديثة توصلت إلى أن النمط الغذائي عامل يؤثر على تركيبة الجينات وتطور الأمراض شأنها شأن التلوث البيئي والإلكتروني.
وعن علاقة النمط الغذائي بتفاقم العديد من الأمراض كالتخلف العقلي والتوحد، أكد الدكتور معز أن هناك بعض الأنماط الغذائية التي تساهم في تحفيز الطفرات الوراثية من خلال فرز بروتينات تؤدي إلى العديد من الأمراض، وهو الأمر الذي يؤكد على ضرورة الفحص الجيني لحديثي الولادة لاتخاذ الخطوات الوقائية التي من شأنها أن تجنب حديثي الولادة العديد من الاعتلالات الصحية الناتجة مثلاً عن التغيرات في البروتينات والأحماض الأمينية والجينات المسؤولة عنها، وابتكار علاجات خاصة لكل حالة، وتقليل الأضرار الجانبية، ومن تلك التدخلات تغيير النمط الغذائي المسئول عن تحفيز الأمراض الوراثية.
وقالت الرئيس المشارك في تنظيم المؤتمر والأستاذ المشارك في جامعة الخليج العربي الدكتورة غادة الخفاجي، إن المؤتمر يتناول العديد من المواضيع الحيوية في علوم الوراثة وما بعد الوراثة والجينوم ضمن نشاط الرابطة العربية للبحوث الوراثية التي تتخذ من مركز الأميرة الجوهرة مقراً لها، حيث يعقد المؤتمر بمشاركة 150 مختصاً من عدة دول عالمية كالولايات المتحدة الأمريكية، نيوزيلندا، كندا واليابان، ودول عربية كالبحرين، السعودية، الإمارات، الكويت، مصر، العراق، لبنان، السودان والأردن.
ويناقش المؤتمر العديد من الموضوعات العلمية الحيوية، حيث يسلط الضوء للمرة الأولى في العالم العربي على «علم ما فوق الوراثة»، ودوره في التفاعل بين الجينات والنظام الغذائي في تطور الأمراض المزمنة، وهو علم جديد ومثير لم يطرح في المؤتمرات العربية في وقت سابق. كما يناقش المؤتمر التطورات الحديثة في طب الجينوم الشخصي وأنماط الجينوم بين العرب، بهدف رفع مستوى المعرفة واستشراف الابتكارات والتطورات الحديثة في الوراثة البشرية وأخلاقيات البحوث السريرية، إلى جانب خلاصة الخبرة الإقليمية في فحص الأطفال حديثي الولادة.
وشهدت جلسات اليوم الأول للمؤتمر العديد من العروض العلمية القيمة، إذ قدم رئيس قسم علوم الأحياء في جامعة الإمارات، ومدير مركز خليفة للتقنيات الحيوية والهندسة الوراثية الدكتور خالد أميري عرضاً لأحدث الخطوات التي اتخذتها الإمارات العربية في مجال علم الوراثة والجينوم الشخصي. منها تدشين مشروع الجينوم الذي دشنته وزارة الصحة ووقاية المجتمع في يناير من العام 2017.
وقال إن المشروع يهدف إلى وضع قاعدة بيانات للخصائص الجينية لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة ومن ثم استخدام العلوم الجينية والتقنيات الحديثة المبتكرة حول التنميط والتسلسل الجيني للتعرف إلى البصمة الجينية والوقاية من الأمراض الأكثر انتشاراً في الدولة.
وفي جانب متصل، قال رئيس وحدة أمراض الطب الوراثي في قسم الأطفال بمركز الملك عبدالعزيز التابع للحرس الوطني في الرياض الدكتور ماجد عبدالله الفضل، إن عيادة الأمراض الوراثية في الحرس الوطني تستقبل ما يربو إلى 1500 مريض سنوياً في شتى أنواع الأمراض الوراثية، "وقد وصلنا في علم الجينات على مستوى المملكة العربية السعودية لإجراء أحدث الفحوصات الجينية على المستوى العالمي كتسلسل الاكسونات الشامل، وتسلسل الجينات الشامل الدقيق، وفحص الكروموسومات الدقيق، واكتشفنا في قسم الوراثة في الحرس الوطني أكثر من 35 مرضاً وراثياً غير مكتشف".
وتستمر فعاليات المؤتمر لغاية الأحد 18 مارس متناولة العديد من المواضيع منها ورقة علمية حول تاريخ وأنماط الأمراض الوراثية في البحرين للأستاذ المساعد في جامعة العربي الدكتور فؤاد عبدالله. والعلاج الجيني لسرطان الرأس والرقبة للأستاذ المشارك في مركز الأميرة الجوهرة وجامعة الخليج العربي الدكتور خالد جريش.
في جانب متصل، تقام على هامش المؤتمر ورشة عمل حول التخطيط الاستراتيجي تنظمها الرابطة العربية لبحوث الوراثة في خطوة لتأسيس شبكة قوية ومنتجة وفعالة للبحث والتعليم في علم الوراثة في العالم العربي.