من عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2018م، انطلقت فعالية الاحتفاء باليوم العالمي للشعر واليوم العربي للشعر، حيث جابت الفعالية انطلاقاً من المكتبة الخليفية بالمحرّق شوارع المدينة القديمة وتوقفت في محطات شهدت إلقاء الشعر، عزف الموسيقي التقليدية الأصيلة وتسليط الضوء على شخصيات بحرينية ثقافية رائدة.

وشهدت الفعالية حضور الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار إضافة إلى تواجد عدد من المهتمين بالشأن الثقافي في مملكة البحرين والأدباء والشعراء.

ونُظمت الفعالية من قبل هيئة الثقافة، المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي ومهرجان تاء الشباب، وبالتحديد مبادرتي "أدوار" و "المحرّق تقرأ". وعلى طريق المسيرة قدّم منظمو الحدث مقاطع تمثيلية مباشرة من تأليف نوح الجيدة وإخراج فهد زينل وإشراف أمينة الخنة، تحكي حلم أهل البحرين بتأسيس جريدة على زمن الأب الروحي للصحافة في البحرين عبد الله الزايد. وانطلق عبد الله الزايد (خلال المشهد التمثيلي) بالقراءة من المكتبة الخليفية مع رفاقه الأدباء والكتاب والفنانين من الأجيال السابقة والحالية، ليصل في النهاية إلى بيته، بيت عبد الله الزايد لتراث البحرين الصحفي المتفرّع عن مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث. وشارك أيضا في إنجاح الفعالية زهرة الموسوي التي صممت أزياء الممثلين وفريق ياسر سيف الذي اهتم بمكياج الممثلين.

وتخللت الفعالية أيضاً جلسات إلقاء شعر من تأليف شعراء بحرينيين أمثال علي الشرقاوي وقاسم حدّاد إضافة إلى مقاطع موسيقية من عزف فرقة بو عبد الله للفنون الشعبية

وتحتفل مملكة البحرين سنويا باليوم العالمي للشعر، واليوم العربي للشعر الذي كان قد أقر من قبل الدّورة التاسعة عشرة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي المنعقدة بالرياض في المملكة العربية السعودية عام 2015م. وبناء على قرار المؤتمر أصبح الاحتفال بالشعر مناسبة سنوية متجددة تشارك فيها الدول العربية المجموعة بتزامن مع احتفاء العالم في اليوم نفسه باليوم العالمي للشعر. وكانت جمهورية مصر العربية قد استضافت الدورة الأولى من اليوم العربي للشعر سنة 2015م.