تضطلع وزارة الداخلية بدور محوري في حفظ أمن الوطن والمواطنين وفق أعلى درجات الاحترافية والمعايير الدولية في المجال الشرطي والتي وصلت إليها متسلحة بمواكبتها لكل ما يستجد في هذا المجال، فهي تحظى برعاية مستمرة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ومن هنا يبرز دور الأكاديمية الملكية للشرطة فيما تعكسه من صقل لضباط وأفراد الوزارة وفق أعلى البرامج الأكاديمية والتدريبية.وتأتي الجهود الحثيثة التي يقدمها رجال الأمن في مجال تطبيق القانون والمحافظة على حقوق وسلامة المواطنين والمقيمين، وما يتمتعون به من انضباط لدى تأدية واجبهم، وتأكيدهم مدى الحرص الدائم على التواصل مع مؤسسات المجتمع بما يعزز سلطة القانون وبسط النظام من خلال التضحية والتفاني في حفظ النظام وأمن المواطنين .وتنضم الدفعة الثانية عشرة من التلاميذ العسكريين الجامعيين الذين اجتازوا بنجاح كافة متطلبات التخرج لنيل درجة الدبلوم في العلوم الجنائية والشرطية إلى زملائهم من رجال الشرطة، حيث تلقوا مختلف التدريبات العسكرية والرياضية، والانضباطية والمهارات الشرطية والقيادية، والعلوم الأمنية والقانونية والتطبيقات الميدانية والعملية في مختلف إدارات ومديريات وزارة الداخلية، لتأهيلهم لإنهاء المرحلة الأولى من الحياة النظامية والانضباطية.ومنذ تأسيس الأكاديمية الملكية للشرطة، حرصت على رفع الكفاءة والانضباط وتحقيق الأهداف من خلال السياسة التدريبية والتعليمية لمنسوبي وزارة الداخلية من التلاميذ العسكريين مع متابعة البرامج وتطويرها والحرص على جودة المخرجات لمنافسة أرقى وأفضل الكليات العالمية للقيام بواجبهم الوطني في حفظ الأمن والاستقرار بمملكة البحرين ، فالمهمة الأمنية لا تنحصر في موقف معين، بل هي مهمة وطنية مستمرة يتداولها الرجال المخلصون للحفاظ على أمن الوطن.وتواصل الأكاديمية الملكية للشرطة رسالتها في تزويد الأجهزة الأمنية بالقوى البشرية المدربة القادرة على القيام بواجباتها الوطنية، وفق رؤية عصرية من حيث امتلاك القدرة على استخدام التقنيات الحديثة والنظم المعاصرة ، وهي بذلك تسعى إلى تطوير مناهجها الدراسية وبرامجها التدريبية ، مستعينة بالكفاءات المتميزة في كافة المجالات في إطار إستراتيجية وزارة الداخلية في التطوير والتحديث.