وأنجزت الدراسة، التي تعدُّ الأولى من نوعها في البحرين، مجموعة من الباحثين، هم: رئيس قسم الإعلام والسياحة والفنون الأستاذ المساعد في العلاقات العامة في جامعة البحرين الدكتورة مها سامي الراشد، وأستاذ الصحافة المشارك في الجامعة نفسها الدكتور عبدالكريم العجمي الزياني، وأستاذ العلاقات العامة المساعد الدكتور مختار العريش من جامعة طرابلس في ليبيا، وأستاذ الإعلام في جامعة الكويت الدكتور محمد القضاة.
وعرضت د. الراشد الدراسة العلمية في المؤتمر، الذي استقطب خبراء وأكاديميين وممارسين للإعلام والاتصال من نحو 17 دولة، حيث تداولوا وبحثوا نحو 45 ورقة علمية في محاور عدة من أهمها: إدارة الاتصال، والإعلام الرقمي، وأخلاقيات العمل الإعلامي، في جلسات متزامنة على مدى ثلاثة أيام.وأعربت رئيس قسم الإعلام والسياحة والفنون عن سعادتها بفوز الدراسة كأفضل ورقة علمية عرضت في المؤتمر باللغة الإنجليزية، مقدمة شكرها لإدارة جامعة البحرين على دعمها وتشجيعها لأعضاء هيئة التدريس على الإنتاج العلمي الرصين، وعرضه في المنتديات العلمية المختلفة، مؤكدة أن مثل هذه المشاركات تسهم في تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب المختلفة في مجال علوم الإعلام والاتصال.
وتقيس الدراسة اتجاهات المرأة البحرينية نحو استخدامها للتطبيق الاجتماعي "واتس أب"، اعتماداً على نموذج قبول التكنولوجيا(TAM)، وذلك لاستكشاف كيفية استخدام المرأة البحرينية للتطبيق ودوافع الاستخدام وأوقاته.وأشارت د. مها الراشد إلى أن المشاركين في المؤتمر أعجبوا بالدراسة التي استنطقت نحو ألف امرأة بحرينية بشأن كيفية استخدام التكنولوجيا وفوائدها، ومدى سهولة استخدامها، لافتة إلى أن "المشاركين طرحوا الكثير من الأسئلة بشأن الخصائص الديموغرافية للعينة، ونتائج الدراسة".
وعن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة، قالت: "وقفنا على عدة نتائج من أهمها: أن المرأة البحرينية تستخدم تطبيق (واتس أب) في المتوسط مدة ساعتين إلى ثلاث ساعات يومياً من أجل التواصل مع الآخرين، والهروب من تناقضات الواقع وضغوطه، مشيرة إلى أن النساء البحرينيات – بحسب النتائج - يستخدمن التطبيق في إرسال مجموعة من الرسائل والمواد واستقبالها، مثل: المحتويات الترفيهية، ونقل الأخبار".ومنح المؤتمر الذي عقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي الباحثين والأكاديميين والإعلاميين فرصة مثالية للقاء ومناقشة أحدث القضايا في وسائل الإعلام والاتصال في عصر الوسائط الرقمية التفاعلية، بهدف تعرف أفضل الممارسات، وتعزيز الشراكة والتعاون الدولي بين الأوساط الأكاديمية والإعلامية في المنطقة والعالم.