وهنأ الرئيس أ.د. حمزة كل من وضع اللبنات الأولى لإنشاء مركز حاضنة الأعمال، واصفاً الحاضنة بالسلم الذي سيرتقي بالطلبة والموظفين وشركاء الجامعة، وسينقلهم إلى عالم المشاريع الخاصة، بعيداً عن الاعتماد على الوظائف في المؤسسات والوزارات والشركات.وقال: "نحتفل اليوم جميعاً بهذا المركز، الذي هو بداية لولادة مشاريع خاصة قائمة على ركائز علمية وإدارية مدروسة، تبلور لمستقبل جديد مليء بالطموح والإنجاز والابتكار لرواد الأعمال".
ومن جهته أشار مدير مركز حاضنة الأعمال في جامعة البحرين الدكتور عصام جناحي إلى إحصائية تترجم واقع الطلبة بعد التخرج، لافتاً إلى أن 24% منهم قد عملوا لحسابهم الشخصي، إلا أن نسبة كبيرة من الطلبة وإن كانت لهم أحلام وطموحات لإنشاء مشاريعهم الخاصة إلا أنهم لم يبدؤوا فعلياً في إنشائها لأسباب مختلفة منها أنهم لا يعرفون من أين يبدؤون، وكيف يبدأون، هذا ناهيك عن الخوف من المجازفة والمخاطرة في مشاريع قد تحتمل الربح أو الخسارة. مشيراً إلى أن البعض الآخر يبدأ بالفعل في إنشاء المشروع إلا أنه لا يعدّ له الإعداد الصحيح فإما أن يتعرقل ذاك المشروع وإما أن يفشل.وأكد د. جناحي أن مركز حاضنة الأعمال في جامعة البحرين يوفر البيئة المشجعة للبدء في إنشاء المشاريع الخاصة، ليس فقط بتوفير الموارد المالية، وإنما حتى بتوفير الدعم اللوجستي من توفير المكان للبدء في المشروع، وتوفير المرشدين والمختصين الذي يأخذون بأيدي أصحاب الأعمال الجديدة ويسندونهم. مؤكداً حاجة الطلبة إلى الدورات والورش التدريبية لتأهيلهم لإدارة مشاريعهم الخاصة. لافتاً إلى أن مركز حاضنة الأعمال قد بدأ فعلياً بتعريف الطلبة بدور المركز في دعم مشاريعهم الخاصة، وذلك بتخصيص يوم أو يومين لهذا الهدف في كل كلية من كليات الجامعة.
ودعا رئيس مركز حاضنة الأعمال الراغبين في التسجيل في المركز إلى دخول موقع الجامعة الإلكتروني، وتسجيل البيانات المطلوبة في استمارة خاصة بمركز حاضنة الأعمال. مختتماً حديثه بالإشارة إلى أن العمل بذكاء أفضل بكثير من العمل بجد، وهذا ما يميز العصر الراهن.ويهدف مركز حاضنة الأعمال إلى نشر ثقافة ريادة الأعمال الخاصة بدلاً من انتظار القبول في الوظائف الشاغرة في الوزارات والمؤسسات والشركات الخاصة. بالإضافة إلى خلق بيئة مناسبة لريادة الأعمال من خلال توفير الدعم من جميع المستويات: المادية كتوفير مكان لإدارة المشروع، أو المالية، بالإضافة إلى التدريب المناسب. كما يهدف المركز إلى تسويق أبحاث أعضاء الهيئة الأكاديمية، وخلق شراكات مع المؤسسات والشركات الخاصة في مملكة البحرين.
ومن جانبه أشار المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة نيوتن للحلول جوزيف هوسه، إلى الكوادر البشرية الموهوبة في مملكة البحرين، التي يمكن أن تقدم الكثير لعالم الأعمال الخاصة، لافتاً إلى الشراكة بين جامعة البحرين ومجموعة نيوتن للحلول في تقديم الاستشارات والتدريب لرواد الأعمال الخاصة، متمنياً من الجامعات الخاصة في مملكة البحرين أن تحذو حذو جامعة البحرين وتبدأ في إنشاء مراكز لحضانة الأعمال ودعم الموارد البشرية.وقال أستاذ التسويق وريادة الأعمال في كلية الإدارة الصناعية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الأستاذ الدكتور أوليس نيلسون: "إن المشاريع والأفكار لا بد أن تمر بمراحل حتى يمكن أن تتحول الأحلام إلى واقع ملموس، وخلال ذلك لا بد من وجود تحديات وعراقيل، تستحق المجازفة للاستثمار في الموارد البشرية".
وأكد أ. د. نيلسون أهمية الدعم المالي والإداري لدفع المشاريع للأمام. وقال: "تمويل المشاريع الخاصة، إلى جانب توفير الورش التدريبية عاملان مهمان لتمكين رواد الأعمال من التفكير بطرق خلاقة غير محصورة في جوانب اعتيادية".واستعرض كل من الطلاب أحمد عبدالوهاب الشواي، ومحمود مجيد محمد، وخليفة عدنان شويطر، تجاربهم الشخصية في إنشاء مشاريعهم الخاصة بدعم وتعاون من مركز حاضنة الأعمال في جامعة البحرين. مؤكدين أن الدعم اللامحدود من الجامعة، هو الذي دفعهم بثقة نحو عالم جديد بلوروا فيه أفكارهم وحولوها إلى واقع عملي أسس اللبنات الأولى لمستقبلهم المهني.
وفي ختام الحفل، كرم رئيس جامعة البحرين الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة، الأساتذة والشركاء والطلبة المساهمين في إنشاء مركز حاضنة الأعمال، والمساهمين في إعداد وتقديم الورش وتفعيل أنشطة المركز.